كثفت الأجهزة الأمنية من إجراءات التأمين أمام ديوان وزارة الداخلية والمنشآت الشرطية عقب الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف جنود القوات المسلحة في الشيخ زويد أمس الجمعة وأسفر عن استشهاد 26 مجنداً وأصابة 29 آخرين.
وشددت القوات المكلفة بأعمال التأمين في محيط وزارة الداخلية من اجراءاتها، حيث وضعت القوات دشم خرسانية في جميع المداخل والشوارع بمحيط ديوان عام الوزارة، كما تم تزويد الحواجز الحديدية الموجودة في الكمائن الثابتة، حتي تتمكن من صد أي محاولات إرهابية تستهدف ديوان الوزارة.
وانتشرت الكلاب البوليسية في محيط الوزارة لفحص السيارات الواقفة بالقرب من مبني وزارة الصحة ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري.
كما كثفت أجهزة الأمن في جميع المديريات وأقسام الشرطة من اجراءات التأمين، وقامت القوات بتزويد الدشم الخرسانية أمام أقسام ومراكز الشرطة، بالاضافة الي تأمين أبراج المراقبة الخاصة بافراد الحراسة والتأمين داخل المنشأت الشرطية، وإحاطتها بحواجز من الحديد وشبكات من السلك حتي يكون أفراد الحراسة في مأمن من أي هجوم إرهابي يستهدف الافراد المكلفين بأعمال تأمين المنشأت الشرطية من الخارج، ووضعت أيضا شبكات من السلك الشائك علي الاسوار من اجل زيادة اجراءات التأمين داخل الاقسام ومراكز الشرطة.
وعقدت أمس مديرية أمن القاهرة اجتماعاً موسعاً مع جميع القيادات الامنية في المديرية رأسه اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لامن القاهرة لبحث اجراءات التأمين الصارم للمنشأت الشرطة وتزويد الكمائن الثابتة والمتحركة بسيارات واسلحة متطورة للتصدى لاي مخاطر.
وشدد مدير أمن القاهرة علي ضرورة التعامل الحازم مع اي محاولات خارجة علي القانون من جانب العناصر الخطرة الذين يحاولون زعزعة الاستقرار ، سواء باثارة الشغب والفوضي في التظاهرات التي يدعو لها عناصر تنظيم الاخوان الارهابي وخاصة في المناطق الاكثر سخونة بمناطق المطرية وعين شمس والمرج وحلوان ، كما تطرق الاجتماع الي ضرورة يقظة افراد وضباط الشرطة خلال تنفيذ المهام المكلفين بها بمداهمة البؤر الاجرامية أو القبض علي العناصر الارهابية الصادر لها قرارات ضبط واحضار من النيابة العامة المتورطين في اعمال عنف وشغب ضد قوات الشرطة.
وشددت القوات من اجرءات التأمين في الكمائن الثابتة علي الطرق الصحراوية السريعة ومداخل ومخارج المحافظات ، فتم تزويد اجراءات التأمين خاصة لان الكمائن الثابة هي الاكثر استهدافا من جانب العناصر الارهابية الذين ينفذون عملياتهم ويلجأون للهروب والاختباء في المدقات الصحراوية الوعرة ، فقامت القوات بتزويد الحواجز الحديدية في الطريق لمسافة 200 متر علي جانبي الطرق السريعة وسمحت بمرور حارة وحيدة تمر من خلالها سيارات النقل والملاكي والاجرة حتي تتمكن الاجهزة الامنية من تفتيش السيارات وضبط الخارجين علي القانون ، وتم تزويد الدشم الخرسانية في محيط الكمائن الثابتة حتي يتم التصدى لاي محاولات ارهابية غادرة.
كما كثفت الكمائن الامنية المتحركة من اجراءات التأمين ، حيث تم الاستعانة بمدرعة مكشوفة يجلس من أعلي مزودة بمكان مخصص لاصلاق الاعيرة النارية يجلس خلفه مجنداً يكون جاهزاً للتعامل مع اي عناصر ارهابية خلال طوال مدة حركة السيارة ووقوفها ، حتي يتم التصدى لاي اعمال ارهابية تستهدف هذه الكمائن التي تتحرك علي الطرق السريعة وداخل المدن لمتابعة الحالة الامنية.
وقال مصدر أمني إن القوات رفعت من حالة استعدادها في جميع المنشأت الشرطية والكمائن الثابتة والمتحركة الي القصوي ، بعد الحادث الارهابي الذي استهدف في منطقة الشيخ زويد ، حتي يتم التصدي لاي اعمال ارهابية يلجأ اليها العناصر الارهابية بعد العمليات العسكرية والامنية الواسعة التي بدأتها القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة لمداهمة البؤر الارهابية في شمال سيناء والشيخ زويد ، للقصاص من قتلة الشهداء الذين يحاولون النيل من استقرار الوطن وتهديد الامن القومي.
وأوضح المصدر أن القوات الامنية في حالة استنفار دائم سواء في المنشأت الشرطية والكمائن الثابتة والمتحركة للتعامل الحازم مع اي محاولات من تستهدف أمن الوطن والمواطن ، كما تم مداهمة البؤر الاجرامية التي تأوي العناصر الارهابية الخطرة.
وأشار المصدر إلى أن جميع القوات ملتزمة باجراءات الامن والسلامة طوال اليوم ولذلك بارتداء الصديري الواقي للرصاص والخوز والاستعانة بالاسلحة الالية والشخصية للتعامل مع اي مخاطر تستهدف الأفراد انفسهم او المواطنين والمنشأت الحيوية داخل الدولة ، موضحاً أن وزارة الداخلية تدرس استيراد ادوات ومعدات واسلحة متطورة من العديد الدول حتي ترتفع اجراءات الحماية والتأمين الشخصي للفرد حتي يكون جاهزاً لمواجهة اي مخاطر تلحق الاذي به أو بالآخرين.
