الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الاتحاد الأوربي يوقع اتفاقية لتطهير العلمين من الألغام بقيمة 4.7 مليون دولار..مدير برنامج الأمم المتحدة:نجحنا في تطهير 83027 فدانا من الألغام.. سفير بريطانيا:مساعدات كبيرة لتنمية الساحل الشمالي الغربي

الاتحاد الأوربي يوقع
الاتحاد الأوربي يوقع اتفاقية لتطهير العلمين من الألغام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بالقاهرة، أن الاتحاد سيقدم حزمة مساعدات مالية لمصر خلال الفترة القادمة.

جاء ذلك خلال الاحتفال بإطلاق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي والمرحلة الثانية من العمل المضاد للألغام بالعلمين، والذي حضره السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي نيابة عن وزيرة التعاون الدولي وإجنازيو إرتازا المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأضاف موران ردا على سؤال حول حقيقة إعلانه عن تقديم مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات يورو لعام 2012 إن هذا المبلغ كان من المقرر منحه ضمن برنامج أوربي للاستثمار في مصر، حيث كان مخصصا على أساس أن مصر ستوقع اتفاقية مع مؤسسات دولية أخرى وهذا لم يحدث لذا لم يتم تقديم المبلغ بالكامل.

وأضاف موران:"إن الاتحاد الأوربي يمول هذا المشروع بمبلغ 4، 7 مليون يورو ستساعد على تطهير الألغام وإعادة دمج ضحايا الألغام في عجلة الإقصاد وخلق حالة من الوعي في المجتمع مشيرا إلى أن استمرار المشروع حتى عام 2017".

وتابع: "إنه من المناسب إطلاق البرنامج الذي يموله الاتحاد الأوربي هذا الأسبوع حيث نجتمع لإحياء ذكري من قتلوا في حرب العلمين في الخامس والعشرين من أكتوبر، لافتا إلى أن هذا الصراع لعب دورا حيويا في مسار الحرب العالمية الثانية لكن الكم الكبير من مخلفات الذخيرة غير المتفجرة يظل يمثل مخاطر كبيرة أمام تنمية الساحل الشمالي،تلك المنطقة التي أصبح لها أولوية لمصر وللمجتمعات المحلية في المنطقة والتي مازالت تعاني من هذه المخلفات، وساعد الدول الأعضاء ممن شاركوا بالحرب في رفع الألغام على مدى السنوات ولكن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الأوربي بنفسه في هذه المجهودات ونحن مسرورون للغاية لكوننا جزء منها.

وأعرب "إجنازيو إرتازا" المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن بدء هذه الشراكة التي وصفها بالعظيمة، واستكمال نجاحات المرحلة الأولى التي ساعدت وزارة الدفاع في تطهير مساحة 83027 فدانا من الأراضي المفخخة بالألغام والتي أصبح جاهزة الآن للتنمية، كما ساهمت في منح حياة أفضل لعدد 241 من مصابي الألغام من خلال توفير أطراف صناعية.


بدوره، قال السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي، إن مشروع دعم خطة بدأ تنمية الساحل الشمالي الغربي والمرحلة الثانية من العمل المضاد للألغام منذ عام 2007 كشراكة جماعية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التخطيط ووزارة التعاون الدولي ووزارة الدفاع، حيث يهدف إلى دعم تنمية الشارع الساحل الغربي والصحراء الداخلية ويتعامل مع مشكلة الوفيات والإصابات بسبب الألغام التي وصلت إلى 8313697 حالة وفاة و7616 إصابة طبقا وزارة الخارجية.


من جانبه، أكد جون كأسن سفير بريطانيا بالقاهرة أن مشكلة الألغام في منطقة العلمين تعتبر جزءا من الإرث الخاص بالحرب العالمية الثانية الذي توارثناه جميعا ولكى نتمكن من حل هذه المشكلة فلابد من تضافر جميع الجهود، مشيرا إلى أن إيطاليا تدعم بريطانيا في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والتي بدأت عام 2007 للقضاء على الألغام في منطقة الساحل الشمالى الغربى لمصر.

وأعرب في تصريحات على هامش الاحتفال بذكرى إحياء معركة العلمين عن سعادته للمشاركة في المرحلة الثانية التي يقوم بها الاتحاد الأوربي بالتعاون مع الأمم المتحدة لاستكمال عملية إخلاء المنطقة من الألغام، حيث سيتم تقديم 6 ملايين دولار في هذه المرحلة الجديدة وهى خطوة جديدة في طريق طويل.
وأضاف أن بريطانيا تساهم ضمن المجهودات الدولية في تقديم الدعم المادى اللازم وتقديم الخبرة الدولية اللازمة ونظرا لأن بريطانيا ثانى أكبر دولة أوربية مانحة فتعتبر المساهمة البريطانية في هذا الشأن كبيرة.

وأضاف أن بريطانيا تساهم أيضا في العديد من المشروعات الخاصة بتنمية الساحل الشمالى بمصر وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، ويقدم الاتحاد الأوربي 45 مليون دولار لتنمية المنطقة ليس فقط لإزالة الألغام بل لتطوير البنية الأساسية في المنطقة وتحسين المشروعات الزراعية".

وأكد على أهمية إكمال خطة إزالة الألغام في منطقة الساحل الشمالى الغربى من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة، وهو الأمر الذي توليه الحكومة المصرية أهمية كبيرة، وعلى كل الأطراف سواء الحكومة أو منظمات المجتمع المدنى والقوات العسكرية والمجتمع الدولى المساهمة في هذا الأمر، منوها بدور العديد من الجهات الذي لا يتعلق بإزالة الألغام فقط بل في مساعدة ضحايا وجود تلك الألغام وتقديم التوعية اللازمة لتجنب الحوادث الناتجة من انفجار تلك الألغام.
وبالنسبه لدعم مصر في ملف إزالة الألغام، قال السفير الألماني بالقاهرة هانز يورك هابر، إنه لا يوجد التزام قانوني بذلك ومع ذلك فإن ألمانيا تقدم دعما لمصر منذ عام ٢٠٠٥وسوف تكثف من هذا التعاون من خلال الاتحاد الاوربي والمنحة التي قدمها والتي تبلغ 6 ملايين دولار لإزالة الألغام من منطقة الساحل الشمالي الغربي.

وكان سفراء الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة، جيمس موران أحيوا ذكرى حرب العلمين التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية وخلفت وراءها مجموعة من الألغام الأرضية في منطقة الساحل الشمالى الغربي، وعانت منها مصر بشكل كبير على مدى أعوام، ويذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ العمل مع مصر لإزالة الألغام عام 2006.