الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تحليل دم للناجين من فيروس الإيبولا القاتل كخيار علاجي على المدى القصير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعكف كونسورتيوم البحوث الدولية بقيادة "معهد الطب الإستوائى" فى أنتويرب (ITM ) على تقييم ما إذا كان العلاج بواسطة الأجسام المضادة فى دم الناجين من فيروس الإيبولا القاتل، سيساعد المرضى المصابين فى محاربة المرض اللعين.
وشدد العلماء على أنه إذا ما أثبتت الأجسام المضادة فعاليتها، سيمكن هذا التحجيم المباشر فى نطاق المتابعة قصيرة المدى توفير خيار العلاج لمن هم فى حاجة ماسة له من المرضى فى غرب إفريقيا.
كان اجتماع خبراء "منظمة الصحة العالمة" (WHO ) فى سبتمبر الماضى، قد أوصى بعلاجات الدم أو المصل المنقى واحدة من الاستراتيجيات الواعدة التى تستوجب تقييمًا عاجلًا لعلاج فيروس الإيبولا، حيث هناك أيضًا أعداد كبيرة من الناجين لإعداد البلازما اللازمة لمكافحة الإيبولا كنتيجة لاندلاع الحالى.
وأوضح "ليوهان فان جرينزفن" منسق برنامج "معهد الطب الإستوائى" أن العلاج بواسطة الدم والبلازما يعد من التدخلات الطبية التى لها تاريخ طويل، وتستخدم بأمان لأمراض معدية أخرى، إلا أننا نريد معرفة ما إذا كان هذا النهج سوف يؤتى ثماره مع الإيبولا، ومدى أمنه، فضلا عن إمكانية وضعه موضع التنفيذ للحد من أعداد الوفيات فى الإصابات الحديثة.
فقد ساهم الناجون من فيروس الإيبولا فى كبح جماح هذا الوباء من خلال التبرع بالدم، ويمكن أن يقلل من الخوف من المرض وتحسين تقبلهم فى المجتمعات.
ومن المقرر أن يقوم صندوق "ويلكوم" – وهو صندوق خيرى مستقل أنشأ منذ 76 عامًا، لتمويل الأبحاث وتحسين الإنسان والحيوان ويصل رأسماله إلى نحو 13.9 مليار جنيه استرلينى - بتوفير دعم إضافى ، مما يتيح التعاون الدولى لا مثيل له فى جميع أنحاء العالم ، فى القطاعات العامة ، الخاصة وغير هادفة للربح لمواجهة طوارىء الإيبولا .
وقال "جيريمى فارار" مدير صندوق "ويلكوم" الخيرى، إن القائمين على الصندوق يشعرون بالسعادة للعمل فى شراكة مع المفوضية الأوروبية لدعم ومساعدة فى إسراع خطى هذا العمل الحاسم، حيث يوفر المصل النقاهة أفضل علاج محتمل للإيبولا على المدى القصير الذى يمكن زيادة مدته إذا ما أثبتت فعاليته ، موضحا أن التعاون العالمى من هذا النوع، بما فى ذلك، الأبحاث السريرية، بين عدة شركاء من مختلف أنحاء أوروبا وغرب إفريقيا، على حد سواء أساسى ولم يسبق له مثيل إذا ما أردنا السيطرة على هذا الفيروس القاتل.
ومن ناحية أخرى، سيقوم الاتحاد الأوروبى بتقديم منحة تمويلية بقيمة 2.9 مليون يورو كل من "معهد الطب الإستوائى" فى أنتويرب، جامعة "ليفربول"، مدرسة لندن للصحة والطب الإستوائى فى جامعة أكسفورد، جامعة "إيكس" مرسيليا فى فرنسا، فضلا عن هيئة خدمات نقل الدم فى فرنسا، ومعهد باستير، والمعهد الوطنى الفرنسى للصحة والبحوث الطبية.
كما سيضم الكونسورتيوم أيضا المركز الوطنى لنقل الدم فى كوناكرى ( غينيا ) ، والمعهد الوطنى للبحوث فى كينشاسا ( جمهورية الكونغو الديموقراطية ) ، والصليب الأحمر البليجكى.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع فى غينيا فى نوفمبر 2014 ، بدعم وتوجيه " منظمة الصحة العالمية " (WHO) بالتعاون مع إتحاد إلتهاب الجهاز التنفسى الحاد والعدوى الناشئة (ISARIC) .
كشف العلماء استخدام الدم والبلازما من مرضى الإيبولا ليتعافى عدد محدود من المرضى فى السابق ، فعلى سبيل المثال ، خلال تفشى الفيروس فى كيوكويت فى جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1995 ، نجا نحو 7 من أصل 8 من المرضى تلقوا الدم الكامل المنقح.
ومع ذلك ، سواء كان ذلك نتيجة لنقل الدم أو لعوامل أخر غير واضحة ، فهناك حاجة ملحة لتقييم هذا العلاج فى دراسات موضوعة بعناية وفقا لأعلى المعايير العلمية والأخلاقية .
يأتى ذلك فى الوقت الذى شددت فيه " مير جيوهيجان كوين " مفوض الإتحاد الأوروبى للبحوث و الإبتكار والعلوم التابع على الحاجة الملحة لتكثيف البحوث الطبية على الإيبولا، ووفقا "لكوين" فإن المشاريع المختارة تحشد أفضل الباحثين الأكاديميين والصناعة لنقل المعركة إلى هذا المرض الفتاك.
تجدر الإشارة إلى أن ظهور أول إصابة بفيروس "الإيبولا " القاتل فى عام 1976، فى السودان، بامبوكو، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، فضلا عن ظهوره على مقربة من نهر "إيبولا" ليكتسب المرض أسمه منه .
تنجم الإصابة بمرض "الإيبولا" القاتل أو مايعرف بالإيبولا النزفية عن الإصابة بالفيروس المسبب للمرض ، حيث تبدأ الأعراض عادة بالظهور بعد يومين أو ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، لتتمثل فى حمى والتهاب بالحلق، وآلالام فى العضلات وصداع عادة ما يتبعه غثيان ونوبات قىء مصحوبة بإسهال وانخفاض فى وظائف الكبد والكلى، ليبدأ المريض فى مرحلة متأخرة بالمعاناة من مشاكل النزيف فى هذه المرحلة .