شيع الآلاف من أهالي قرية المطاوعة مركز ههيا بمحافظة الشرقية جثمان شهيد الأمن الوطني أمين الشرطة على أمين الذي استشهد أمس الجمعة برصاص ثلاثه ارهابيين يستقلون دراجة بخارية، أثناء متابعته مسيرة لجماعة الإخوان الإرهابية بمدينه أبو كبير.
وشيع الأهالي لجثمان ملفوفا في علم مصر، في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواءان سامح الكيلانى مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية ورفعت خضر مدير المباحث الجنائية.
وردد المشيعيون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله " و" مصر مصر تحيا مصر" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح".
وكان الشهيد والذي يعمل مندوب الأمن الوطنى بأبو كبير، أثناء مراقبته تحركات المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بأبو كبير بمنطقة علواية، فوجئ بثلاثة اشخاص ملثمين يستقلون دراجه بخارية يطلقون عليه الأعيرة النارية بطريقة عشوائية فانبطح على الأرض وأصيب بـ 8رصاصات بأماكن متفرقة بجسده لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.
ورصدت "البوابة نيوز" توافد أهالي أبو كبير وقرية الشهيد على مستشفى أبو كبير مرددين هتافات ضد الجماعة الإرهابية مطالبين بسرعه ضبط الجناة وإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم مما تسول لانفسهم الإقدام على مثل هذا العمل الخسيس والجبان.
وقال والد الشهيد باكيًا: "ربنا ينتقم منكم يا ظلمة الله يخرب بيوتكم، قلت لك يا نور عينى أكتر من مره بلاش تروح الشغل تانى، الناس دى ملهاش أمان ولا دين ومش هيسبوك، حباره واعوانه هما إلى قتلوك".
أما والدته الحاجة نجاة عبد الهادي فقالت ودموعها تسبق كلماتها: " خلاص مش هشوفك تانى يا على عوضى على الله ربنا يخلص البلد من المجرمين، احتسبتك عند الله من الشهداء".
أما زوجة الشهيد وأولاده محمد وعماد وأمين فاصيبوا بصدمه ولم يصدقوا فقدهم عائلهم الوحيد اعز الناس اليهم في غمضه عين وطالبوا باعدام الجناه لتبرد نار قلوبهم.
بينما بكت شقيقة الشهيد بحرقة على استشهاد شقيقها قائلة:" يا حبيبى يا اخويا مكنش يومك هتسيبنا لمين بعدك انت اللى كنت بتدخل علينا".
وأكد أهالي القرية أن الشهيد يتمتع بحب ابناء البلدة وطيب القلب وانه استشهد في ليلة مباركه واتهموا عناصر الجماعه الإرهابية وأنصار حباره بارتكاب الحادث الاليم.
ومن جهة أخرى بدأت نيابة أبو كبير بإشراف المستشار هانى تاج الدين المحامى العام لنيابات شمال الشرقية تحقيقاتها في الحادث الارهابى واستمعت إلى زميل الشهيد وشهود العيان وعاينت النيابة مسرح الجريمة وطلبت تحريات الأمن الوطنى والمباحث حول الجريمة وتحديد الجناه وضبطهم
ويشار إلى أن الشهيد سبق وقام الإرهابى عادل حبارة بإصابته بوجهه أثناء محاولته استيقافه بأحد شوارع أبو كبير لخطورته على الأمن العام، فقام بضربه، ولاذا بالفرار منه.
ويكثف رجال المباحث بقياده اللواء رفعت خضر مدير المباحث والعميد عاطف الشاعر رئيس المباحث الجنائية جهودهم للوصول إلى خيط يدلهم على الجناه لضبطهم وتقديمهم للعداله
