الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عام من الأزمات بولاية اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية.. الصرف الصحي أزمة لا تنتهي مع حلول الشتاء.. القمامة تزين شوارع عروس البحر.. وانهيارات العقارات عرض مستمر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام كامل مضى على تولي اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، مهام منصبه منذ 13 أغسطس عام 2013، وحتى الآن، صولات وجولات محافظ الإسكندرية، لم تشفع له عند أهالي عروس البحر، لاسيما ممن يعانون من أزمات الصرف الصحي والقمامة والعقارات المخالفة والآيلة للسقوط.

الصرف الصحي أزمة لا تنتهي مع حلول فصل الشتاء
وأول تلك الأزمات كانت أزمة الصرف الصحي، التي تتفاقم بشكل كبير مع قدوم فصل الشتاء، حيث بدأت بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية مع قدوم نوة رياح الصليب، التي تسببت في توقف حركة المرور بشكل كامل.
وأدت النوة إلى تعطل المصالح الحكومية والمدارس لعدة ساعات متواصلة على التوالي، إلا أن شركة الصرف الصحي استطاعت أن تقوم بمهمتها بعملية "شفط" المياه.
كما تحل منطقة المعمورة والفلكي شرق الإسكندرية ضيفًا ثقيلًا في فصل الشتاء مثل منطقة العجمي، غرب المحافظة، حيث تغزوها مياه الصرف مع كل فصل شتاء ولا يستطيع معها الأهالي الذهاب لأعمالهم أو توصيل أبناءهم للمدارس.
ويبقي الحل الوحيد هو " شفط" المياه دون حل جذري للأزمة التي تكمن في معالجة شبكة مياه الصرف الصحي، التي عجزت شبكتها عن استيعاب لكميات الكبيرة من مياه الأمطار.

القمامة تزين شوارع عروس البحر
أما أزمة القمامة التي تلوح برأسها بين الحين والآخر، وتبقى حائرة بين النباشين وفريزة القمامة وشركات النظافة، فمازالت مستمرة ولكن بشكل بعيد عن كورنيش عروس البحر.
وتبقى القمامة ضيفًا ثقيلًا في المناطق العشوائية والبعيدة عن أعين المحافظة، وأيضًا في بعض المناطق التي تعد راقية بالمحافظة.
ولعل ترام المدينة بمنطقة الورديان، غرب الإسكندرية، خير دليل على تفاقم أزمة القمامة بالمنطقة والتي أدت لخروج الترام عن مسارها بسبب القمامة.
كما تنتشر القمامة أيضًا على جانبي طريق القطار بمنطقة العصافرة وسيدي بشر، وباكوس والفلكي وغيرها من المناطق.

انهيار العقارات.. عرض مستمر
ويبقى انهيار العقارات هو السمة المميزة لعروس البحر في عهد المحافظين ومنهم اللواء طارق مهدي.
حيث شهدت المحافظة انهيار عدة عقارات منها عقار بمنطقة سيدي جابر أسفر عن مصرع شخصين، وانهيار عقار بمنطقة اللبان دون وقوع إصابات، وآخر بنادي الصيد، ومصرع طالبة في انهيار عقار بمنطقة الجمرك، وسقوط أجزاء من عقارات أخرى تمت إخلائها دون وجود سكن أو بديل حقيقي.
إذ يحل السكان أو الضحايا جراء وقوع منازلهم ضيوفا في شوارع عروس البحر، حيث لايوجد سكن بديل حقيقي يصلح للمتضريين الذين لا عزاء لهم سوي اللجوء للشارع.

العقارات الأيلة للسقوط
27 ألف عقار مخالف ينتظر السقوط على رءوس أصحابه في الإسكندرية، مما ينذر بتشرد مئات الأسر في الشوارع، ولم يتم إزالة العقارات المخالفة سوى القليل جدا منها، في ظل عدم وجود سكن بديل.
وبالرغم من مشاركة المحافظة وقوات الأمن لمحاولة لإزالة العقارات المخالفة، إلا أنها بائت بالفشل خاصة مع تزايد عدد العقارات الحديثة منها التي تتعدي الأدوار المخصصة لها.

أزمة المرور لا تجد حلًا
أصبحت عروس البحر مكتظة ليلا ونهارا بالسيارات ووسائل النقل بكافة أنواعها، دون تحرك جاد وفعلي لحل أزمة المرور التي تتفاقم يوما بعد يوما من كثرة الزحام، خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد للمدارس والجامعات وساعات الذروة لخروج الموظفين والعاملين بالدولة.
وشهد العام الحالي عدة حوادث للطرق منها مصرع 8 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص من أعلي كوبري العوايد،فضلا عن حوادث طريق الموت والمعروف بالطريق الدولي.
ويتميز طريق الموت بالظلام الدامس العاتم الذي لايري منه شئ،إلا أن وسائل النقل والميكروباصات تتخذه طريقا بعيدا عن الزحام ولو بشكل نسبي، ولايختلف عنه طريق العامرية وبرج العرب، غرب الإسكندرية، الذي يشهد عدة حوادث لا تنتهي.