يعد مسجد الفتح شاهدًا أساسيًا
على عديد من الأحداث منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه، حتى فض اعتصامي رابعة
والنهضة، وتم غلقه بعد أحداث رمسيس الثانية التي وقعت في 16 أغسطس 2013، واستمرت حتى
اليوم التالى.
بعد يومين من فض اعتصامي رابعة والنهضة، تظاهر أنصار الرئيس المعزول مرسي، في
يوم الجمعة 16 أغسطس، بميدان رمسيس بجوار المسجد، وعند فض الشرطة لتظاهرهم احتمى بعض
المتظاهرين بالمسجد الذي كان قد تحول إلى مستشفى لمداواة الجرحى، ومأوى لأسلحتهم.
وتم حينها الدفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط ميدان رمسيس، حيث تم الدفع بـ
10 مدرعات أمام مستشفى الهلال و3 دبابات أمام قسم شرطة الأزبكية.
وكانت قوات الأمن، قد تمكنت بعد مفاوضات عدة مع أنصار الإرهابية، من إدخال
فريق طبي لنقل المصابين والجرحى لتلقى العلاج في المستشفيات، كما تمكنت من إخراج عدد
من أنصار الإرهابية المتواجدين داخل المسجد بعد أن وعدوهم بتوفير خروج آمن لهم وعدم
القبض عليهم، فيما عاد بقيتهم بإغلاق المسجد ومهاجمة قوات الشرطة مستخدمين طفايات الحريق
وخراطيم المياه وزعموا أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد.
وكانت قوات الجيش والشرطة قد وفرت ممرًا آمن لخروج عناصر الإرهابية من المسجد،
لكن قام المواطنون المتجمهرون خارج المسجد بمحاولة الاعتداء على أنصار الإرهابية ولكن
قوات الأمن أطلقت طلقات تحذيرية لمنع الاقتراب منهم.
وخلال هذه الأحداث، اعتلى عدد من أنصار المعزول، مئذنة المسجد، وأطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة المتواجدة
خارج المسجد، فيما ردت قوات الأمن عليهم بإطلاق النار وسادت حالة من الهلع بين المدنيين
في محيط المسجد.
وعثرت قوات الأمن عقب خروج الإرهابية من المسجد على زجاجات مولوتوف وفوارغ
طلقات خرطوش.
وقررت وزارة الأوقاف عدم إقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد الفتح، لاستمرار
عمليات الإصلاح بالمسجد، حتى يتسنى تجهيز المسجد لاستقبال المصلين وأداء الشعائر، ومنذ
ذلك الحين والمسجد مغلق،إلى أن احتفلت وزارة الأوقاف بفتحه اليوم الجمعة، وإقامة أول
صلاة به، وإلقاء خطبة الجمعة الموحدة عن الهجرة النبوية والعبور وبناء الدولة.