تحدث البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى عظته عن "الأنانية"، مشيرًا غلى أنها كلمة تجرح الأذن، كما أنها ضعف مركب، موضحًا أن الأنانية لها ثلاثة جوانب أساسية وهي الجانب الروحى والنفسي وضعف إجتماعي.
وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الإنسان الأنانى يعانى من نقص الإيمان، والشق الثانى فى الشخص الأنانى "نفسى"، فالإنسان الأنانى متقوقع داخل ذاته ولا يرى الا ذاته، وهى خطية يمكن أن نراها فى أى شخص.
وأشار إلى أن الشق الثالث فى خطية الأنانية، أنها تسبب ضعف اجتماعى، راوياً: "تخيلوا معى مجتمع أو أسره أفرادها عاشوا فى أنانية، فإنها تسبب ألما اجتماعيا، فالأنانية تصير مثل السجن وتجعل الشخص مكروها من الأشخاص المحيطين به"، موجهًا حديثه للأسرة قائلًا: "لاحظوا أولادكم لأن هذا الفكر مدمر".
وأكد أنه من نتائج الأنانية القلق وعدم الشعور بالأمان، كما أنه يعيش فى خوف لأنه صنع حوله عزلة، فالإنسان الأنانى دائما مشغول بإدانة الغير، فهو لا يرى أى شيء جيد فى الآخرين، أو كما يطلق عليه فى علم النفس أنه يرتدى "نظارة سوداء" ولا يعرف إلا الكآبة.