الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مسلسل .. "مؤامرة كلاكيت "!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيظل مسلسل مؤامرة كلاكيت مستمرا حتى نفيق من غيبوبتنا وحين نتخلص من كلمة نستسهل نطقها ونفتقد مقدار خطورتها وهي كلمة "المؤامرة" ولم نتسائل يوما لما كل مايحدث لنا نسميه مؤامرة بدلا من اكتشاف ان ضعفنا وفشلنا في معظم نواحي الحياة هي المؤامرة الحقيقية على انفسنا وماذا يضر لو اننا تآمرنا ايضا على العالم وتفوقنا اقتصاديا وتكنولوجيا وثقافيا طالما هذا لمصلحة الأمة والبشرية ايضا .. نحن نعلم نقاط ضعفنا جيدا واسباب فشلنا كمنطقة مستهدفة مليئة بالخيرات والخبرات ولكننا نستسهل ان نعلق فشلنا على شماعة "الطرف الثالث" ونترك رقابنا في يد الأقوى ليتحكم في مصائرنا وقوتنا اليومي ففي الحقيقة لا لوم على من يتقدم تكنولوجيا واقتصاديا طالما يحقق من خلالها مصالحه ولكن حين تكون تحقيق المصالح مبنية على دماء الأبرياء فلا مبرر للنجاح او الفشل .. فعلى مدي التاريخ علمنا ان الحروب تستنزف اقتصاد البلد التي تواجه حروبا وهذا على عكس مايحدث الآن للأقتصاد الأمريكي الذي ينتعش يوما بعد يوم على الرغم من حربه ضد مايسمى بتنظيم "داعش" الأرهابي والذي تدفع فاتورته دول الخليج في محاولة لتخليص منطقة الشرق الأوسط من "عفريت التيارات الأرهابية " وان دل هذا يدل عل التأكيد بان امريكا هي اكبر تاجر سلاح في العالم فهي صانع الحرب وهي التاجر الذي تموله ثم تبيعه السلاح ونهاية تقاومه ايضا بسلاحها ولكن بعد ان تستنزف دول الخليج ماديا ومعنويا شعوبا وامما وهنا حققت امريكا معادلة غير منطقية لما نعرفه عن الأنهيارات الأقتصادية عند خوض الحروب .
ولم نتسائل يوما اين اختفت فجأة تلك الأمراض الخطيرة التي انتشرت في المنطقة بداية من مرض "جنون البقر" و "السارس" نهاية بفيروس الأيبولا المدمر للبشرية والانسانية معا والمنتشر في افريقيا حاليا ؟!! لتعود الأجابة مرة أخرى بأن امريكا ايضا هي اكبر تاجر للأدوية في العالم فهي من تصنع الفيروس وتنشره بين الشعوب التي تعاني من الفقر والجهل بحجة التخفيف من اعداد سكان الأرض متجاهلين معنى الأنسانية وحق الأنسان في الحياة كما يريدها وكما كتبها الله له ..
وهاهي تعد بذكائها وتقدمها التكنولوجي فزاعة جديدة توهم بها منطقة الخليج بانها لم تعد منطقة ذات اهمية في انتاج النفط والوقود وامكانية الأستغناء عن نفطها بما اكتشفته من" الوقود الصخري" الذي يعد بديلا عن النفط وان هذا الأكتشاف سيغير خريطة الطاقة في العالم جذريا وهذا ماجاء في تقرير الطاقة الأمريكية الذي ذكر بان العالم يملك احتياطي وقود صخري 345 مليار برميل وقود صخري يفوق ماتمتلكه المملكة السعودية من 300 مليار برميل وان الولايات المتحده الأمريكية ستصبح في عام 2015 اكبر منتج للنفط في العالم وتصبح بهذا السعودية والكويت والأمارات وقطر مضطرة الي تخفيض انتاجها وبالتالي سرعة بيع ماتمتلكه من احتياطي النفط في اسرع وقت وبسعر زهيد قبل الأنهيار النفطي الذي تتعرض له مع اكتشاف الوقود الصخري الذي قامت امريكا باكتشافه ثم تطويره منذ السبعينات ولكن ليكن في معلومنا ان انتاج هذا النفط الصخري مكلف جدا مما يجعله غير منافس للنفط الخليجي...
ولكن هل هناك من يعترض على هذا المزيج من القوة والذكاء الذي تمتلكه امريكا وغيرها كقوى في العالم للتعايش والسيطرة عالميا ؟؟ لكن بالاشارة الواضحة لفشلنا وضعفنا وسوء ادارتنا وجهلنا الذي يجعلنا في مقدمة دول العالم المفترض انقراضها فالحياة هي للأقوى ماديا ومعنويا ولعل الأدارات والحكومات العربية تتنبه لخطورة ماتتعرض له ومواجهة التقدم بالتقدم ايضا فلا مفر من المواجهة بالعلم وتقديم ماهو افضل لتصبح لنا مكانة حقيقة في العالم لا شعارات وابتهالات فقط ... كفانا مراقبة لما يحدث حولنا دون الأستفادة بما يجب ان نكون عليه ولعل يكون كلاكيت "المسلسل الوطني" الجديد هو الأعمار والوعي والتحدي للوصول بالمنطقة العربية الي القمة ان شاء الله ..