الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التحالف الدولي ينجح في اختراق "داعش" ويكلفه أكثر من ألف قتيل.. وأمريكا تحسن علاقاتها بالقاهرة لمساعدتها في مواجهة التنظيم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على ما يبدو أن قوات التحالف الدولي قد نجحت في اختراق تنظيم "داعش" وكبدته هذا الأسبوع خسائر فادحة تمثلت في خسارة أكثر من ألف من مقاتليها كما اضطرت "داعش" ردا على اكتشافها لبعض العناصر العميلة بين قياداتها إلى تشديد الإجراءات لحماية قواعدها وقياداتها من جراء عمليات القصف المتكررة لقوات التحالف.

وأشارت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى وقوع خيانة بين قيادات تنظيم داعش في مدينة عين العرب "كوباني" السورية، أسفرت عن تكبيد التنظيم الإرهابي أكثر من ألف قتيل، فيما بث حساب باسم "ويكليكس دولة البغدادي" عدة تغريدات كشف فيها عن اسم القيادي الهارب وحجم الخسائر التي تعرض لها داعش جراء هذه الخيانة، والإجراءات التي تم اتخاذها على الأرض لحماية القيادات وقواعد التنظيم من عمليات القصف لقوات التحالف.


وأكدت التغريدة" اختفاء شخص مرافق لزعيم داعش أبو بكر البغدادي يدعى أبو أحمد على عبد، وهذه الشخصية ملمة بجميع أسرار قيادة داعش ومواقعها"، وهو الأمر الذي دفع البغدادي، زعيم تنظيم داعش، بإجراءات سريعة شملت تغيير المواقع والمستودعات، وتكثيف البحث والتحريات عن القيادي الغائب وسط تكهنات حول قيام القيادي المذكور من داعش ببيع أسرار التنظيم إلى التحالف الدولي، وهروبه في وقت أصبح فيه قصف قوات التحالف أكثر دقة.

وكان طيران التحالف الدولى قد شن، فجر اليوم الثلاثاء، 3 غارات جوية استهدفت مناطق تمركز مقاتلى "تنظيم داعش"، بينما اندلعت اشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية ومسلحى التنظيم بالقرب من حيى عربينار والصناعة شمالى مدينة كوبانى.

وتركزت غارات التحالف على منطقة مشتى نور، وقرية ترميك، إضافة إلى محيط شارع 48 في كوبانى، وكلها مناطق يتمركز فيها مقاتلو التنظيم وآلياتهم العسكرية.

وفي سياق متصل، لا تزال الإدارة الأمريكية تسعى إلى الحصول على دعم مصري، الحليف العربي التقليدي لواشنطن، للمشاركة في حملتها العسكرية ضد "داعش" في العراق وسوريا.


وعلقت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، في مقال لها للكاتب جيوف داير، على اللقاء الذي كان قد جمع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحده في نيويورك، باعتباره محاولة من جانب إدارة أوباما لرأب الصدع في العلاقات مع مصر بعد الانقلاب العسكري، رغم التحفظات القوية على انتهاكات تمارس من قبل النظام المصري ضد الحريات والحقوق.

كما فسرت الصحيفة الأمريكية اللقاء بأنه يأتي كدفعة للسيسي لتعزيز حكمه بعد انتخابه في مايو الماضي وسعيه نحو تغيير صورته كزعيم للانقلاب الذي أطاح بسلفه المنتخب.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن صعود تنظيم داعش دفع بالولايات المتحدة إلى العودة من جديد لدعم حلفائها التقليديين في منطقة الشرق الأوسط، والتي دعتهم الصحيفة بالملوك والحكام المستبدين، خاصة مع التقلبات التي شهدتها المنطقة في أعقاب ثورات الربيع العربي التي بدأت في عام 2011، والشكوك التي تنتاب العالم العربي من وجود تقارب أمريكي مع إيران.


ونقلت الصحيفة عن مايكل وحيد حنا، زميل مؤسسة القرن التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، قوله إن أولويات الولايات المتحدة شهدت تغيرًا كبيرًا عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، لذا فمن المنطقي أن تسعى الولايات المتحدة نحو إصلاح علاقاتها مع مصر.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على إعادة تقييم علاقاتها في المنطقة في ضوء الفوضى المتنامية والحملة التي تقودها لمواجهة داعش في الوقت الراهن.

ونوهت الصحيفة إلى الاضطراب الذي شهدته العلاقات فيما بين الإدارة الأمريكية والجيش المصري، وأرجعت الصحيفة ذلك الاضطراب إلى قرار الجيش المصري بعدم دعم الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في عام 2011 جراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عام 2011، وكذا التقارب الأمريكي مع الحومة المصرية المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأمريكية لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت من جانبها عن توريد عشر مروحيات أباتشي إلى مصر لدعم جهودها لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى تغيير نهج واشنطن تجاه مصر يأتي وسط مؤشرات على توثيق العلاقات بين القاهرة وموسكو خصوصا بعد تصريحات روسية أشارت إلى تفاهم مصري روسي على بيع أسلحة روسية لمصر بقيمة ثلاثة ونصف مليار دولار.