الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

توابع أزمة المضيفة على "الفيس بوك"..الاهتمام بالطيران الداخلي لا يقل عن الخارجي.. اللباقة واللياقة الجسدية أهم شروط عمل المضيفة.. ولا مانع من ارتداء الحجاب في مصر للطيران

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت واقعة تناول صورة مضيفة الطيران شيرين غالب، على مواقع التواصل الاجتماعي بقدر من السخرية، الانتقادات من جانب عدد من النشطاء والإعلاميين، ودفعت ببعض التساؤلات حول الشروط الواجب توافرها في مضيفة الطيران الجوية التي طالما كانت مهنتها تتطلب مواصفات شكلية أقرب إلى مواصفات نجمات السينما خصوصًا فيما يتعلق برشاقة القوام.
ظهرت فكرة الضيافة الجوية عام 1912، وكان الألماني هينريك كوبيز Heinrch Kubis أول مضيف طيران في العالم، ومع تزايد عدد المسافرين في العالم وزيادة عدد الرحلات الجوية، دعت الحاجة إلى توظيف مضيفين جويين ذوي خبرة في مجال التمريض للحيلولة دون وقوع حالات مرضية على متن الطائرات، فكانت إلين تشيرش Ellen Church أول مضيفة جوية تحمل شهادة في التمريض.
ومع الوقت بدأت شركات الطيران تضع مجموعة من المقاييس والمعايير لتوظيف مضيفات الطيران منها قدرتها على التحدث بأكثر من لغة أجنبية، وهدوء الأعصاب، حسن التصرف في المواقف الحرجة، الصبر.


يقول الدكتور لطفي مصطفى وزير الطيران المدني المصري السابق، إن مواصفات مضيفة الطيران في مصر غاية في البساطة ولا تتعدي الشروط الأساسية التي تلتزم بها معظم الشركات وهي ضرورة إجادة اللغة الإنجليزية بجانب لغة أخرى وأيضًا حسن المظهر العام وأن يتناسب الوزن والطول حسب المعادلات المعمول بها وكل شركة تشترط الطول الملائم لحجم وارتفاع الطائرة، ونلتزم بألا يقل طول المتقدم عن 160سم.
كما أن هذه المواصفات لا تتغير وإنما هي مواصفات ثابتة وهناك بعض العوامل التي تؤثر على اختيار مضيفة الطيران مثل اللباقة وضيق المسافة اللازمة للحركة داخل الطيارة وتتمثل هذه المواصفات في الشكل المقبول فمن غير المعقول أن تصل مدة الرحلة لأكثر من 12 ساعة لبعض الرحلات ولا تكون المضيفة تتمتع بشكل مقبول وذات لياقة مقبولة ولذلك هناك زي موحد لكل مضيفة على خطوط الطيران كما أنها يجب أن تتمتع بصحة جيدة لأنها تعمل في ظروف غير طبيعية.


وأشار الكابتن سامح الحفني رئيس سلطة الطيران المدني، إلى أن هناك الكثير من شركات الطيران التي تسمح للمضيفات بارتداء الحجاب وممارسة عملهن دون أي معوقات، بل هناك شركات في دول غير إسلامية لم تعترض على حجاب المضيفات المسلمات داخل الطائرات، كما أنه مسموح لمضيفات مصر للطيران خصوصًا ارتداء الحجاب، مؤكدًا على أنه لا يتعارض مع أداء هذا العمل المهم مع توافر الشروط الأخرى في مضيفه الطيران ودلل على ذلك بأن هناك العشرات من العاملات كمضيفات طيران ترتدين الحجاب لدى شركة مصر للطيران أرضًا وجوًا.

وأضاف الخبير السياحي شريف صبري، أن ما حدث للمضيفة الجميلة ما هو إلا بلبلة للتأثير على السياحة التي بدأت تشم أنفاسها، مؤكدًا أنه لاتوجد فروق بين الطيران الخارجي وبين الطيران الداخلي لأن المضيفة في الطيران الداخلي تستطيع العمل في الخارجي الذي يتطلب أن تكون أكثر لباقة في التعامل مع المسافرين وأكثر تمكنا من التحدث باللغات المختلفة.
وبسؤاله عن أهم الاختلافات في الخدمات المقدمة للطيران الخارجي عنه في الطيران الداخلي أوضح أن هناك لا يوجد فروق كبيرة ويرجع ذلك لقلة وقت الرحلة التي لاتزيد على الساعة وبالتالي لا تتطلب الأمر تقديم وجبة غذائية بل يقدم فقط العصير كما تكون مساحة الطائرة الخاصة بالداخلي أصغر قليلا فقط ولا يوجد أي فرق آخر مهم يمكن عرضه.