الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: ضاحي لا يملك رؤية لتطوير "النقل".. مبروك: غير ملم بمشاكل الوزارة حتى الآن.. الحكيم: قراراته بطيئة.. عقيل: سليمان متولي دمر القطاع وظلم من جاء بعده

الدكتور هانى ضاحي،
الدكتور هانى ضاحي، وزير النقل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتفق خبراء النقل على أن عدم تخصص الدكتور هانى ضاحي، في قطاع النقل جعله غير قادر على مواجهه أعباء الوزارة بشكل كاف، إلا إذا أتيحت له رفاهية الوقت الطويل حتى يستطيع استيعاب مشاكل القطاع والالمام بفروعه المتشعبة والمتشابكة، مؤكدين أنهم لا يشكون في قدرته على تحقيق النجاح في مجاله الأصلي وهو قطاع البترول لمعرفته بمشاكله وتمكنه فيها.

وقال الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ السكك الحديدية بجامعة الأزهر: إن حقيبة كبيرة كوزارة النقل تحتاج إلى خبراء في القطاع لديهم خطة ورؤية ورسالة محددة يستطيع الوزير من خلالها تحديد الإمكانيات واحتياجات الوزارة والمدى الزمنى لإخراج مشروعات ملموسة تفيد المواطن، لافتا إلى أنه من المفترض أنه في حال تغيير الوزير لأي سبب كان فإنه يتيح لمن يخلفه أن يكمل الخطة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن مع الوزير هانى ضاحي.


وأوضح مبروك أن مصر ككل- وليس وزارة النقل وحدها- تفتقر إلى هذا النظام في العمل، ما يعيق حركه التطور بشكل كبير، لافتا إلى أنه رغم أهميه قطاع البترول الذي شغل فيه الدكتور هانى ضاحي منصب رئيس إحدى الشركات الكبرى، إلا أن ذلك لا يؤهله لشغل منصب وزير النقل؛ لأنه ليس ملمًّا بالوزارة ولا خبرة له بعلم الجوده مثل سائر الوزراء.

واتفق معه الدكتور أحمد صبري الحكيم، أستاذ الطرق والكباري بجامعه الأزهر، مؤكدا أنه رغم عدم تخصص ضاحي بالنقل إلا أن سيرته الذاتية قوية وتجعله قادرًا على تولى زمام الأمور ولكن ليس على المدى القريب، وهو ما يجعله لم يضع بصمته المتوقعة في قطاع النقل حتى الآن، رغم أننا لا نملك رفاهيه الانتظار.


وأكد الحكيم أنه لا يشك أبدًا في قدرة الدكتور ضاحي على إدارة وزارة مثل البترول بنجاح منقطع النظير لو أنه كان قد اختير لها، أما عدم إلمامه بقطاع النقل يجعله بطيئا في اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع التي انتهى الخبراء من إعداد خططها ودراسات الجدوى الخاصة بها وحتى الآن لم يتم نفيذها منذ سنوات، مؤكدا أن هناك خللا بالمنظومة كلها وليس فقط في تعيين وزير من قطاع غير قطاع النقل.

وأضاف، أنه تم وضع دراسة لشبكه الطرق السريعة للقاهره الكبرى في العام 2005 ووضع دراسة جدوى لها في 2008، وكان من المفترض أن تنتهى المرحلة الأولى في العام الحالى، وحتى الآن لم ير المشروع النور لعدم توافر الدعم السياسي، مشددا على أن الخبراء المصريين لا ينقصهم العلم ولا المعرفة ولكن تكمن المشكله في بطء الدعم السياسي لتنفيذ المشاريع.

وطالب الحكيم الوزير هانى ضاحي بالاستعانه بالخبراء المتخصصين في النقل وأخذ آرائهم بعين الاعتبار، مشيرا إلى أنه قبل البدء في مشاريع جديدة، يجب صيانه المشروعات القائمة التي تمس حياة المواطنين ومصالحهم.


وأكد الدكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق بجامعة عين شمس، أن الوزير هانى ضاحي تعرض لظلم عندما تم اختياره لوزارة النقل، التي تعتبر من أصعب الحقائق الوزارية لكثرة مشاكلها، بالإضافة إلى أن كل قطاعاتها دمرت بالكامل في عهد الوزير الأسبق سليمان متولى ما جعلها وزارة مهترئة تغتال أي كفاءة تتولاها.

وطالب عقيل بمحاكمه متولى قبل محاسبة الوزراء التاليين له على أخطائهم بالوزارة، قائلا إن سليمان متولى جعل وزارة النقل "تكية" وتسبب في انهيار قطاع السكك الحديدية، وتجاهل النقل النهري وحرق ودمر صناعة نقل البضائع.

وأضاف عقيل، أن منظومه اختيار الوزراء في مصر خاطئة، ولا تتم بمعيار ثابت، حيث إن كل الوزراء الذين تلوا متولى افتقروا لشيء ما جعل أداؤهم ضعيفا، موضحا أن من تولى الوزارة من اساتذه الجامعات لم يكونوا ذوي رؤية ولم يقدموا شيئا، هذا إلى جانب 3 وزراء تولوا حقيبة النقل ولم يكن لهم أي علاقة بقطاع النقل، وهم حمدي الشايب وهانى ضاحي من قطاع البترول، وعاطف عبدالحميد من قطاع الطيران، وجميعم غير مناسبين لوزارة بحجم النقل وبها هذا الكم الكبير من المشاكل.

وأكد عقيل أن مهمة الوزير ليست حل المشاكل وإنما إدارة الوزارة بالأسلوب الأمثل بالاستعانة بالخبراء المصريين والأجانب والمكاتب الاستشارية العالمية من خلال عقد ورش عمل مكثفة وبالاستعانة بالدراسات المحتفظ بها بأدراج المكاتب منذ سنوات.