الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. "البوابة نيوز" ترصد لحظات الحزن في وداع شهداء مدرعة رفح بـ3 محافظات.. زوجة شهيد المنوفية: "تمنى الشهادة".. جنازات عسكرية للضحايا.. وهتافات: "لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله"

شهداء مدرعة رفح
شهداء مدرعة رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت "البوابة نيوز"، لحظات الحزن التي عمت محافظات المنوفية والدقهلية وأسيوط، حيث اكتست المحافظات الثلاث بالسواد، بعد أن طالت يد الإرهاب 4 من أبنائها الذين استشهدوا في حادث استهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة ضمن 7 شهداء قتلهم رصاص الغدر، ظهر أمس الأول الأحد، في قرية السبيل بالعريش.

"شهيد المنوفية"
وشيع الآلاف من أهالي قرية "فيشا الكبرى"، التابعة لمركز منوف، جثمان ضحية القوات المسلحة "عماد العادلي إسماعيل"، في جنازة عسكرية، ظهر أمس الإثنين، بالساحة الشعبية بالقرية، حضرها الدكتور أحمد شيرين فوزي، محافظ المنوفية والمستشار العسكري للمحافظة، والعديد من قيادات القوات المسلحة وأصدقاء الفقيد.
وتحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة من أهالي القرية وسيداتها وسط ترديد هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" و"لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله" و"حياة دمك يا شهيد.. لنجيب حقك من جديد".
ودخلت زوجة الشهيد وشقيقاته في حالة من البكاء والصراخ، مرددين "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوك يا عماد".
وقالت عزة عبد المرضي، زوجة الشهيد، إنها تلقت آخر اتصال من زوجها، ظهر أمس الأول الأحد، قبل ساعات من وقوع الحادث الإرهابي، ليطمئن على أولادها حيث سافر إلى عمله الجمعة الماضية.
وأضافت أنها علمت بوفاته من خلال وسائل الإعلام، وبعدها اتصل شقيقه الأكبر بزملائه الذين أكدوا استشهاد زوجها في انفجار مدرعة بالعريش، وتوجه أشقاؤه لاستلام الجثمان من القاهرة، مشيرة إلى أن زوجها كان حريصًا على عمله وكتوم لا يبوح بأسرار شغله بالعريش ولكنه كان دائمًا الترديد "ربنا يكتبهالي وأموت شهيد الوضع صعب وكل يوم بيضربوا علينا نار".
وأوضحت زوجة الشهيد أنها متزوجة منذ 18 عامًا ولديها 4 أولاد، وأن زوجها تطوع في الجيش بعد حصوله على شهادة الإعدادية وخدم في بورسعيد وسافر إلى لندن ويعمل في سيناء منذ 5 سنوات.
وطالبت قيادات الجيش بالقصاص لزوجها وسرعة محاسبة المتسببين في الحادث ومحاكمة قيادات الإخوان، كما طالب "أحمد"، نجل الشهيد، الرئيس السيسي بأن يحارب الإرهاب والشعب من خلفه، مضيفًا: "الله يخرب بيت مرسي، لأم الإخوان لأبو الإخوان، والله العظيم ثلاثة حرام، كنت حاسس أنه مش هيرجع تاني وأنه كان بيودعني، لأنه قالي وصيته، وقالي خلي بالك من أخواتك، أنت الوحيد اللى هنا، أنت كبير البيت وساعتها حسيت أن أبويا مش هيرجع، وعرفنا أن فيه انفجار في العريش وقعدنا نتصل على والدي لكن الهاتف كان غير متاح وبعدها اتصلنا بحد هناك فاتصل بالكتيبة وقالوا المساعد أول عماد توفى، وراح مبلغنا وأعطانا رقم الكتيبة علشان نتأكد منهم".
وأضاف "عبد الله"، نجل الشهيد، والذي لفت أنظار الجميع بخطوته العسكرية التي كان يسير بها في الجنازة قائلًا: "إن آخر مرة شاهدت فيها والدي حينما كان مسافرًا وقام بشراء جميع مستلزمات المنزل، ولحبي للجيش سرت في جنازته بالخطوة العسكرية".
وطالب عصام إسماعيل، شقيق الشهيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنظر إلى ضباط الصف الذين يؤمنون مواكب القادة في كل الأماكن، موضحًا: "دم أخويا في رقبة السيسي شخصيًا، لأن إحنا اتحرق قلبنا عليه ولازم يجيب حقه، وبوجه رسالة إلى وزير الدفاع أيضًا دم أخويا في رقبتك".

"شهيدان في الدقهلية"
فيما شيع أهالي الدقهلية، أمس الإثنين، جثامين شهداء الواجب الملازم أحمد أبو بكر والمجند أحمد محمد أحمد، اللذان اغتالتهما يد الإرهاب الغاشم بعد استهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة بالعريش، في جنازة عسكرية بمسجد النصر في مدينة المنصورة، وذلك وسط تواجد في جنازة عسكرية مهيبة.
كما قام اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية واللواء محمد الشرقاوي مدير الأمن والمستشار العسكري وعدد من قيادات القوات المسلحة بتلقي واجب العزاء في شهيدي الواجب، اللذان استشهدا إثر استهداف مدرعة بعملية تفجير إرهابية بالعريش.
واستقبلت أسرة الشهيد ملازم أحمد أبو بكر أمين "ابن قرية كفر عوض التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية" والذي استشهد في تفجير إرهابي جنوب العريش لتأمين خط الغاز، أمس الأحد جثمانه ملفوف بعلم مصر.
وانهارت الزوجة "حنان" فور وصول الجثمان ووالده أبو بكر على المعاش ووالدته فاطمة فهيم زهرة، والتي ظلت تبكي بجوار جثمان الشهيد لساعات بعدما انتاب الجميع موجة بكاء هستيرية.
وقال حسن عبد العال، "85 سنة"، فلاح جد الشهيد، إن الشهيد الشقيق الأصغر لأخواته محمد وسامح ومحمود وشيماء أبو بكر، مشيرًا إلى أنه متزوج منذ شهرين فقط.
وطالب الجد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع ووزير الداخلية القصاص لدماء الشهداء، مؤكدًا أن دم الشهداء في رقبتهم.
وأضاف أطالبهم بأن يقتصوا من القتلة وأن يقضوا على كل البؤر الإرهابية وألا تأخذهم بهم أي شفقة ولا رحمة فهم لايرحموا أبناءنا ويقتلونهم بكل وحشية، مشيرًا إلى أننا نطلب قتلهم والقصاص منهم دون انتظار لمحاكمات لأن الحكم عليهم سيكون السجن، وسوف يعودون لممارسة نشاطهم الإرهابي في قتل المصريين بعد خروجهم من السجن فلابد من القضاء عليهم وعلى جميع جذورهم دون أي شفقة ولا رحمة.

"شهيد أسيوط"
وسط وعيل وصراخ النساء شيع أهالي محافظة أسيوط جثمان شهيد الواجب المجند أبانوب تقوى مكارى سعدان أمام ديوان المحافظة والذي استشهد في حادث تفجير مدرعة للقوات المسلحة في مدينة العريش أمس الأحد، وردد والد الشهيد "حسبنا الله ونعم الوكيل في الإخوان "ملحقتش افرح بيك يابني".
وكان قد تقدم الصف الأول للجنازة العسكرية اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط واللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط وقائد المنطقة العسكرية ولفيف من القيادات الأمنية.
وكان قد أصدر المحافظ قرارًا بإطلاق اسم الشهيد على الشارع الرئيسى بقرية كوم أبو حجر التابعة لمركز صدفا مسقط رأسه، مشيرًا إلى أن إطلاق اسم الشهيد على أحد شوارع قريته يأتي تكريمًا له من المحافظة وتخليدًا لذكراه وتقديرًا لتفانيه في عمله والتضحية بحياته من أجل وطنه.
وأكد أن شعب أسيوط بكافة طوائفه يدين مثل هذه الاعتداءات الغاشمة من منحرفين ابتعدوا عن طريق الحق والعدل والصواب واتخذوا الإرهاب دينًا لهم واغتالوا نفوسًا زكية من أبناء مصر مطالبًا الجميع بالتكاتف والوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة والشرطة للتصدى الحاسم للجماعات الإرهابية.