الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ومازال الدمار والموت يخيم على المشهد.. بعد ثلاث سنوات على مقتل القذافي.. ليبيا جيشان وبرلمانان وحكومتان وثلاثة إعلام.. انشطار سياسي بين فرقاء لا يجتمعون.. والفوضى تهدد دول الجوار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ثلاث سنوات مرت على مقتل الرئيس الليبي المعزول معمر القذافي، المقتول بقوة ثورة أطاحت به وبنظامه الأطول عمرا على مستوي العالم.. فوضى عميقة سياسيا واجتماعيا وأمنيا وبحر من الدماء تغرق فيه ليبيا.

ليبيا التي باتت تغرق في بحر من الخلافات والصراعات التي تزهق كل يوم العديد من الأرواح بسببها، حيث دخلت بلادهم اسوأ مراحل الأزمات، فماذا ربحت ليبيا وماذا خسرت بمقتل العقيد معمر القذافي؟


العودة إلى المستقبل

من جانبها ترى سلمى بن قطنش الباحثة الليبية في العلوم السياسية، أنه وبعد ثلاث سنوات على رحيل القذافي لا نرى إلا ليبيا تسير إلى الوراء بتقدم الزمن إلى الامام، لم نرى الفردوس المفقود وجنة الخلد التي وعدنا بها ثوار "فبراير"، وحلف الناتو، بل استيقظنا على كابوس مرعب ومخيف لا شيء سوى القتل والدم والدمار، الجماعات الإرهابية افشلت الدولة والتي أعطاها الفراغ الأمني الفرصة لكي تتوغل وتضع حياة الشعب الليبي ومقدراته تحت أسلحتها.

وتابعت، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذا الفشل الدرامي الذي تعيشه ليبيا حتما سيلقي بظلاله على دول الإقليم والجوار، لا سيما بعد ظهور داعش في ليبيا فبعد مبايعة امير درنة المدينة الليبية المختطفة نجد هناك مشاورات في طرابلس والزاوية ووسط ليبيا ومصراته لمبايعة داعش.

وأوضحت "بن قطنش" أن الإرهاب الذي تجذر في ليبيا يهدد الأمن القومي العربي وأمن أوروبا فليبيا تملك أكثر من ألف كيلوا متر جنوب المتوسط، ناهيك عن تمزق البلاد بين غرب وشرق، برلمانيين وحكومتين وجيشين وثلاث رايات واحدة للشرق وثانية للإرهابيين وثالثة خضراء يحملها جيش القبائل.

وتشير الباحثة الليبية في العلوم السياسية، أنه ليس أمام الليبيين سوى العودة إلى المستقبل إلى الوحدة واللحمة الوطنية حتى يتم تطهير ليبيا من الإرهاب وتصحيح المسارات السياسية الخاطئة.


أوضاع سيئة

كما أكد حميد بن نايل الناشط السياسي، أن الشعب الليبي يعيش أوضاعا إنسانية سيئة، الأسرى في سجون المليشيات يلاقون أصنافا من العذاب المختلفة بعيدا عن أعين القانون فلا شرطة ولا قضاء ولا قانون نتيجة غياب الدولة وانهيار المؤسسات الأمنية، مضيفا أن هناك أكثر من مليون مهجر بين هجرة اختيارية وأخري إجبارية في تونس ومصر فقط وليس بامكانهم العودة إلى بلادهم لأن القتل والموت في انتظارهم، فضلا عن آلاف النازحين في الداخل من تاورغاء إلى ورشفانة إلى الزنتان فالأوضاع تبدو سيئة للغاية ويبدو الافق مغلق ولا حلول توافقية في المدى المنظور.

وتابع بن نايل، أنه "بعد رحيل القذافي اضحت ليبيا أرض الحروب القبلية والجهوية والايديولوجية والاقليمية ولا رغبة حقيقية لدى المجتمع الدولي في تغيير الأوضاع الراهنة كما أن الموقف الاقليمي يبدو متحفظا".


خسرنا كل شيء

ويقول محمد العبيدي الناشط السياسي، أن ليبيا خسرت كل شيء فلا توجد دولة ولا توجد سلطة مركزية فهي تعيش حالة انشطار سياسي سيفضي إلى تشرذم الدولة الليبية وتحولها إلى إمارات إرهابية.. القاعدة في الجنوب وداعش في الشرق والإخوان في الغرب.

ويضيف العبيدي "كنا نتطلع إلى الحرية مع ثورة فبراير لكن دخلنا عصر الفوضى وأصبح الشعب الليبي رهينة لدى المليشيات الإرهابية، معبرا عن تفاؤله بأن الافق ليس مسدود والمستقبل ليس أسود فالجيش الليبي يقود انتفاضة شعبية ضد الأرهابيين ونتمنى ارادة جماعية توحد الشعب الليبي حتى يتم تطهير ليبيا من الإرهاب.

وأوضح أن على الليبيين الإعلاء من الولاء للدولة دون الالتفات إلى الولاءات الاخرى سواء القبلية أو السياسية أو الجهوية فالوطن أهم من الجميع.


خُدعنا

فيما يقول الدكتور عبد العزيز اغنية الباحث الليبي بمركز بلقيس للدراسات الإستراتيجية بلندن، "لقد خرج بعض الشباب له بعض المطالب البسيطة بعد أن خدعه الإعلام المأجور الذي يتبع اجندات مخفية اتضحت للعيان بعد ذلك، مضيفا "استغلت بعض القوى المعادية للقذافي احداث فبراير وتدخلت واستغلت قرارات الامم المتحده وأودت بالبلاد إلى اتون الحرب الأهليه وترك الليبيين وحدهم اليوم".