قال اللواء أسامة الجندي، قائد القوات البحرية، إن القوات المسلحة أُهينت بعد نكسة 67 وانتشر الغناء بنغمة أن الجيش الإسرائيلي لا يُقهر، وجاء تدمير المدمرة "إيلات"، بعد اختراقها المياه الإقليمية المصرية ليعيد الكرامة للجيش المصري، وكانت الشرارة الأولى لرد كرامة العسكرية المصرية.
وقال الجندي، خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، على قناة "الحياة"، إن عناصر كبيرة من القوات البحرية هاجمت آبار البترول المصرية التي احتلتها إسرائيل لمنعها من الاستفادة من تلك الآبار، وضربت وحدات من البحرية المصرية ميناء إيلات وعددًا من السفن الإسرائيلية.
وأوضح أن القوات البحرية كان لها دور كبير في حرب 1973، من حيث تأمين الانتشار الإستراتيجي للوحدات العسكرية البحرية في مضيق باب المندب قبل حرب أكتوبر، والذي أثر بدوره على توريدات البترول للقوات الإسرائيلية.
وقال إنه في 6 أكتوبر، أطلقت القوات البحرية صواريخها على القوات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الفرد هو العمود الفقري للقوات البحرية وليس المعدات، ولابد من الاهتمام بالفرد المقاتل عن طريق الإعداد والتدريب.
من جانب آخر، قال قائد القوات البحرية، إنهم عقب ثورة 25 يناير، أمنوا الحدود البحرية وكافة المنشآت البترولية وغيرها من المنشآت المهمة.
وحول الهجرة غير الشرعية، أكد أنه مع انتشار تلك العمليات يتم إرسال وحدات من القوات البحرية للتعامل مع تلك السفن التي تقوم بالهجرة غير الشرعية أو قد تصل إشارات استغاثة من بعض السفن المتهالكة في عرض البحر، والتي يتم على أساسها توجه وحدات من القوات البحرية لإنقاذ تلك السفن.
وأوضح أن المناورات البحرية بين مصر وأمريكا لا تزال مستمرة، منها مناورة "نسر"، ولكنه تم تأجيل بعض منها مؤخرًا، مضيفًا أن التدريب المشترك وسيلة لتبادل المعلومات والخبرات بين مصر والدول العربية والأجنبية على حد السواء، مشيرًا إلى أنه كان هناك مناورات مع إيطاليا وفرنسا واليونان وروسيا.
وقال إن القوات البحرية نجحت في خلق قاعدة موحدة الفكر مع القوات البحرية العربية سواء في الفكر والإدارة، مشيرا إلى أن هناك طلبة من الإمارات والبحرين ودول العربية يتخرجون من البحرية المصرية.
وتابع أن هناك تبادل معلومات بين مصر والدول العربية خاصة فيما يتعلق بعمليات القرصنة في البحر الأحمر.
