الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالفيديو والصور.. عزت الفيومي: "مفيش حسب الله غيري.. أنا الوريث الأصلي"

عزت الفيومي
عزت الفيومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور 154 عامًا على تأسيسها، إلا أن ما زالت ألحانهم تضج بأفراحنا الشعبية ونفتخر بتاريخهم والذي خرج من شارع محمد علي، على يد الشاويش "حسب الله" والذي أسس فرقة "حسب الله" الموسيقية.
ولعل فيلم "شارع الحب" خير شاهد على ميلاد الفرقة عندما شاهدنا الفنان "عبد السلام النابلسي" في دور "حسب الله السادس عشر"، لتصبح "الفرقة" أحد أهرامات مصر في أحيائها الشعبية.
صداقة قديمة تجمع بين الرجل والشارع، منذ أن جلس "عزت أحمد علي" للمرة الأولى على مقهى "السبع كراسي" وهو ابن الـ16 عامًا، وتفتحت أمامه أبواب الرزق بعد أن عمل مع أصحاب الفرق الموسيقية التي كان يفيض بها شارع "محمد علي" أيام شبابه.
تعلم منهم العزف، وتجول معهم في الموالد والأرياف، وعمل مع الأرجوزات حتى ذاع صيته واشتهر بـ"عزت الفيومي"، وتفتحت أمامه أبواب المجد والشهرة بعد أن أصبح أحد عازفي فرقة "حسب الله" الشهيرة، وأصبح جمهوره من الفنانين وكبار العائلات ولاعبي الكرة، وشارك مع فرقته في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.
في مقره الجديد بمقهى "نجيب السواق" في الشارع الذي صحبه في مسيرته الفنية الطويلة، جلس ينتظر الرزق الذي ولت أقدامه مع الأيام، ولم يعد يزور شارع الفن إلى كل حين وآخر، بوجه أكل عليه الدهر وشرب، وعيون تأبى أن تفارقها لمعة الماضي، يروى قصة الفرقة والشارع "محمد علي حسب الله أسس الفرقة سنة 1860 م بعدما تقاعد من الخدمة.

"كنت شاويش بيعزف في "فرقة سواري الخديوي عباس"، ولما وصلت شارع محمد علي كان فيه أكتر من 15 فرقة، وكون فرقته واشتهرت أكتر منهم كلهم".
هكذا بدا عزت الفيومي حديثه لـ "البوابة نيوز" قائلا: مفيش حسب الله آخر غيري، أنا الوريث الأصلي لفرقة حسب الله".
عزت الفيومي 66 عامًا آخر أعضاء فرقة حسب الله، يقول: جئت إلى شارع محمد علي في عام 1966 وكان الشارع مليئا بالفنانين والراقصات المحترمين، وكانت هناك حارة للعوالم في باب الخلق.
ويضيف الفيومي أن شارع محمد علي وحارة العوالم على وجه التحديد كانت ذاخرة بنجوم الرقص الشرقي أمثال نجاة مكاوي وعطيات مكاوي، وحمص وحلاوة وحمدان وبهانة وبهية وياسين وخضرة وبخاته وفاطمة بوكس وزوبة الجنتل وسني كسارة والسويسية وسوسو أم عمرو وزكية منافستو وليلة طرابيشي وسيدة الحمارة وسامية أومو، مؤكدا أنهم كانوا "من أنظف الناس".
ويشير الفيومي بيده باتجاه الشارع ويقول: هنا كانت تسكن الفنانة صابرين، وهنا ولد الفنان محمد الحلو، وفي هذه العمارة الفنانة لوسي، وفي هذه الحارة حسن الأسمر، ويشير مرة أخرى إلى المقهى الذي نجلس عليه- مقهي نجيب السواق- هنا جلس محمد رشدي وأحمد عدوية وحسن الأسمر وحمص وحلاوة وكل مطربي مصر الشعبيين.
وبلغة المتمسك بالحياة وبالأمل يقول الفيومي: أنا ما زلت أعمل حتى الآن؛ لكن في الحفلات الخاصة، ولدي فرقة حسب الله مكونة من ستة عازفين، نقيم حفلات أعياد الميلاد لبعض المشاهير ونقوم باستقبال السائحين في المطار، وفي حالة حصول فرقة رياضية على بطولة دولية نستقبلهم في المطار، وزفة العفش ونعزف مقطوعات لعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية.
هكذا يصف نفسه متفاخرًا بأنه شارك في عشرات الأعمال الفنية تنوعت ما بين مسلسلات ومسرحيات وأفلام، يذكر منها "بمبا كشر، المذبح، زيزينيا، المال والبنون، خشب الورد، الشيطان يعظ، الحرافيش، ماية مسا، كرسي في الكولب، الجردل والكنكة" وغيرهم مما غاب عن ذاكرته المهترئة بفعل الزمن.