الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإرهاب يواجه الجيش بـ«التفخيخ» بعد تقلص عدده من 8 آلاف إلى ألفين.. مصادر عسكرية: حماس دربت «بيت المقدس» على زراعة العبوات الناسفة داخل أنفاق تحت الأسفلت

الإرهاب يواجه الجيش
الإرهاب يواجه الجيش بـ«التفخيخ»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب ثورة 30 يونيو المجيدة، التي استرد فيها شعب مصر دولته من أيدي جماعة الإخوان المسلمين، بدأت العمليات الإرهابية ضد الشعب والشرطة والجيش في كل ربوع البلاد.

خلال حكم المعزول محمد مرسي، جيشت جماعة الإخوان قرابة 8 آلاف من العناصر التكفيرية والحمساويين وعناصر أجنبية أخرى في مثلث رفح والعريش والشيخ زويد لمواجهة الجيش حال اسقط حكم الإخوان.

وبدأت المعارك المسلحة مع الجيش والشرطة في هذا المثلث الذي كان يهدف الإخوان إلى توسيع دولة فلسطين على حسابه وضمه لقطاع غزة ضمن مخطط صهيوأمريكي.

وكانت المواجهات المسلحة عبارة عن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الجرينوف والقناصة والار بي جي وإطلاق صواريخ وقذائف هاون على القوات المسلحة، وكانت الجماعات المسلحة اعدادها كبيرة ولاتخشي الاشتباك المباشر والمسلح مع قوات الجيش في هذا المثلث الذي مازال يطلق عليه مثلث الرعب الذي تركزت فيه الأعمال الإرهابية دون بقية مدن محافظة شمال سيناء.

وتحملت القوات المسلحة عبأ حرب حرب العصابات والكر والفر وسقط على مدى أكثر من عام قرابة 500 شهيد من الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء.

وعندما بدأت الضربات العسكرية الموجعة للتنظيمات الإرهابية تؤتي ثمارها، بدأت المواجهات المسلحة في التراجع بل اختفت مع الوقت، مع تقلص أعداد العناصر الإرهابية من 8 آلاف عنصر حتى وصلوا إلى قرابة 2000، وهرب الكثير منهم إلى مدن محافظات وادي مصر وإلى سوريا والعراق لينضموا إلى تنظيم داعش وضعفت قدرات التنظيمات الإرهابية في تحقيق مواجهات مسلحة مع الجيش، فبدأت عمليات تفخيخ الطرق في سيناء بالعبوات الناسفة كبديل لمواجهة الجيش التي لم تعد التنظيمات الإرهابية قادرة على مواجهتهن بعد تصفية آلاف الإرهابيين.

وركزت التنظمات الإرهابية في عملية التفخيخ على طريقي العريش الجنوبي ويضم الطريق الدائري للمدينة، والذي شهد تفجير مدرعة الجيش امس وطريق مطار العريش الدولي الذي شهد مئات التفجيرات وسقوط اعداد كبيرة من الشهداء.

أما طريق الموت الثاني فهو طريق العريش باتجاة مدينة رفح مرورا في مدينة الشيخ زويد وطولة يبلغ نحو 60 كم، والذي شهد العديد من الاهوال، حيث وضع تنظيم بيت المقدس مئات العبوات الناسفة في هذا الطريق لاستهداف الجيش والشرطة، ووقعت القوات في هذا الشرك طويلا وسقط عشرات الشهداء، واضطرت القوات لقطع الاتصالات الارضية والمحمولة والإنترنت لمنع تفجير هذه العبوات المصممة تفجيرها بشرائح المحمول، علاوة على مساعدة أهالي رفح والشيخ زويد لقوات الجيش بالارشاد عن العبوات التي تزرعها عناصر بيت المقدس.

وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش على مدى شهر سبتمبر الماضي وتحديدا من تاريخ 31 أغسطس حتى اليوم قتلت القوات المسلحة قرابة 110 عنصرا من "بيت المقدس"، بينهم قيادات خطيرة وعناصر رصد التنظيم، وهو مايحدث الآن في رفح والشيخ زويد التي باتت تحت سيطرة قوات الجيش، ودفعت العناصر الإرهابية إلى الهروب إلى جنوب مدينة العريش لتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة.

وأضافت المصادر أن القوات المسلحة ضبطت قرابة 20 طنا من المتفجرات و350 عبوة ناسفة تم احباط تفجيرها في القوات.

وأشار المصدر إلى ابتكار عناصر التنظيم تقليد جديد هو الاخطر من نوعة وهو حفر انفاق ارضية اسفل الطرق الاسفلتية ووضع عبوات ناسفة بها كما حدث مع تفجير مدرعة على مدخل مدينة رفح بمنطقة سيدوت الشهيرة، واستوحت أنصار بيت المقدس طريقة تفخيخ الطرق من حركة حماس في قطاع غزة التي استخدمت نفس الطريقة مع الاسرائيليين.

وأكد المصدر أن حماس دربت الكثير من عناصر بيت المقدس على صناعة العبوات الناسفة وتفخيخ الطرق، وربما تعجز أجهزة الكشف عن المتفجرات عن كشف العبوات الناسفة المدفونة داخل الارض داخل انفاق اسفل الطرق الاسفلتية.