تقارير وتحقيقات

بالصور.. صاحبة فيديو الولادة بالشارع: الممرضة عنفت الأمن لسماحه بدخولي الاستقبال.. "وفضلت 5 ساعات أنزف ومحدش عبّرني".. والمستشفى هددتني حال تقديمي بلاغًا ضدها.. "وقالوا عليه إخوان عشان يداروا فشلهم"

الإثنين 20/أكتوبر/2014 - 10:42 ص

- الزوج: مسئولو المستشفى اتهمونا بتعمد الولادة بالشارع.. ولا ننتمي لأي فصيل سياسي.. وأطالب السيسي بإقالة كل مسئولي المستشفى

- والمستشفى في تقرير له: المرافقون للحالة رفضوا دخولها للولادة داخل المستشفى.. والمريضة ولدت طبيعيا.. والمولودة بصحة جيدة

أكدت ألفت عمر، السيدة التي اضطرت للولادة بالشارع عقب رفض مستشفى كفر الدوار العام استقبالها، أن الإهمال الشديد بالمستشفيات الحكومية أصبح شيئًا مألوفًا لدى المصريين، مشيرة إلى أن تلك المستشفيات تحولت إلى "سلخانة" للمواطنين البسطاء – على حد تعبيرها.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي نشرت فيديو للسيدة وهي تضع مولودتها بالشارع بعد رفض مسئولي مستشفى كفر الدوار استقبال السيدة.

ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة أن الإيقاف عن العمل هو مصير كل المقصرين من مستشفى كفر الدوار الذين تسببوا في هذه الأزمة.

وتابعت ألفت عمر سرد تفاصيل رفض المستشفى استقبالها وولادتها بالشارع، فأضافت أنها عندما وصلت المستشفي يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر الجاري، من أجل إجراء عملية ولادة، فوجئت برفض الأمن الخاص بالمستشفي دخولها في بداية الأمر، موضحة أن حالتها الصعبة اضطرتهم للسماح لها بدخول قسم الاستقبال بالمستشفى.

وأشارت "ألفت" إلى أن إحدى الممرضات بالمستشفي قالت للأمن "إزاي دخلتوها" وبعد أكثر من ساعتين جاء طبيب من المستشفي لإجراء الكشف عليها، حيث أكد لها ضرورة نقلها إلى مستشفى الشاطبي لأن حالتها خطيرة، وعلي الفور نزلت بالمصعد الكهربائي، حيث جاءتني الولادة فور خروجي للشارع ولم ادر بنفسي سوى بعد الولادة.

وأضافت "ألفت" أنها وجدت معاملة سيئة من العاملين بالمستشفي عقب ولادتها، حيث كان هناك تعمد من إدارة المستشفي، لتوجيه رسائل تهديد وخاصة أنها لم يتم تقديم أي خدمة طبيبة لي منذ ولادتي عقب صلاة الجمعة حتى العشاء، ولم يتم تخييط الجرح بعد الولادة، متابعة:"حسبي الله ونعم الوكيل، واحدة بتموت إزاى يسيبونى، إزاى ده دكتور وأتخرج إزاي، وبعد ما أولد في الشارع ميقدموش الرعاية الصحية ليا ويخوفونى".

وأشارت إلى أنها ليس لها أي انتماءات سياسية كما يروج البعض لتسييس القضية والتغطية على فشل مسئولي المستشفى.

من جانبه، طالب "أحمد عبد الفتاح عمر موسى، محام وزوج " ألفت عمر " الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتحقيق في الواقعة واقالة وزير الصحة ومدير مديرية الصحة بالبحيرة، ومدير مستشفى كفر الدوار، مشيرا إلى أنه فوجئ أن الطبيب الذي طردهم ينهال عليهم بالشتائم والسباب، متهمنا بتعمد الولادة خارج المستشفى للإساءة لهم.

وأكد زوج "ألفت عمر" أننا وجدنا تعمدا من الأطباء والممرضات بالمستشفي، حيث تم ترك زوجتي تنزف لأكثر 5 ساعات من وقت صلاة الجمعة حتى صلاة العشاء دون إجراء عملية خياطة للجرح، حيث حررت بعد ذلك محضر بقسم شرطة كفر الدوار، ضد إدارة المستشفى والطبيب للإهمال وتعرض حياة زوجتي للخطر.

كما أكد الزوج عن عدم انتمائه، لأي فصيل سياسي كما روج المسئولين بمديرية الصحة بالبحيرة، لتغطية الإهمال والفشل الذريع بمستشفيات الدولة، وعدم الاهتمام بالمرضي، نتيجة الانشغال بالعيادات الخاصة.
وفي ذات السياق دعا شباب كفر الدوار لتنظيم وقفه احتجاجية يوم الخميس المقبل في العاشرة صباحا أمام المستشفى العام، تنديدا بمنع سيدة من الولادة بمستشفي الشاملة بالمدينة، مما تسبب في ولادتها أمام قسم الاستقبال.

وقام الشباب بتقديم طلب للأجهزة الأمنية للحصول على تصريح بتنظيم الوقفة، حيث أكدوا فيه مطالبتهم بإقالة مدير المستشفى، وإحالة مسئولي الاستقبال للتحقيق، وتشكيل لجنة من وزارة الصحة للتفتيش على كل المخالفات والفساد داخل المستشفى وأحاله المسئولون عنه إلى التحقيق والنيابة العامة على حد قولهم.

كما طالبوا بإخضاع المستشفى لأحد جهتين جامعة الإسكندرية أو القوات المسلحة لرفع كفاءتها وتفعيل كافه الأجهزة الطبية الموجودة بالمستشفى.
ومن جانبها أصدرت مستشفى كفر الدوار العام، تقريرا بشأن حالة ولادة سيدة أمام قسم الاستقبال، يوم الجمعة، 10 أكتوبر الجاري، للرد على تداول فيديو لها أثناء عملية الولادة بالطرقات بالمستشفى تحت البطاطين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح التقرير أنه تم توقيع الكشف الطبي على المريضة بالعيادة الخارجية يوم الخميس، 9 أكتوبر الجاري، وتم عمل أشعة صوتية لها بالمستشفى، وأن وزن الجنين 4.400 كيلو جرام، وأن التاريخ المتوقع للولادة بعد أسبوعين والأم والجنين في حالة صحية جيدة وذلك من واقع سجلات العيادة الخارجية بالمستشفي.

وأشار التقرير إلى حضور الحالة ظهر اليوم التالي، حيث قام الطبيب النوبتجي بتوقيع الكشف الطبي عليها بقسم الطوارئ النساء بالقسم الداخلي، وطلب الطبيب استكمال بعض الفحوصات لاحتمال إجراء عملية قيصرية لكبر حجم الجنين، حيث لا توجد مؤشرات ولادة أو آلام وضع في ذلك التوقيت، ونصح الطبيب المريضة بالتحرك داخل القسم لحين وجود علامات أو آلام ولادة على أن تتم الولادة طبيعية.

وأشار التقرير إلى أنه بعد نحو 3 ساعات من توقيع الكشف الطبي عليها وأثناء تواجد المريضة داخل المستشفي، فوجئت بألم الولادة أمام باب الاستقبال والطوارئ داخل المستشفي، فطلب الفريق الطبي ودخول الحالة إلى قسم الاستقبال والطوارئ لإجراء عملية الولادة.
وأكد التقرير على رفض المرافقون مع الحالة دخولها القسم وذلك رغم وجود الفريق الطبي والذي قام بإتمام عملية الولادة الطبيعية في نفس المكان تحت ساتر من البطاطين وبعد ذلك وافق المرافقون على دخولها الاستقبال لاستكمال عملية الولادة وتمت الولادة الطبيعية لانثى حية كاملة النمو بوزن 4.200 كيلو جرام زائد عن الحجم الطبيعي وتم متابعته بقسم الحضانات وخرجت الحالة وطفلها من المستشفي نحو الساعة الحادية عشرة من مساء نفس اليوم بعد إتمام الإجراءات.