الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الحَرَم "يِحْرَم عَليهُم"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احذرونا.. احذروا غضبة أب.. احذروا غضبة أُم.. احذروا غضبة أخ.. احذروا غضبة أخت.. احذروا غضبة شعب.. احذروا غضبة مصر! أجل احذرونا.. لن نصبر عليكم كثيرًا فاللصبر حدود.. لن نقف مكتوفى الأيدى ونحن نراكم ترهبوننا وتحرقون منشآتنا وتقتلون أولادنا وتحرمونهم من حق التعليم والحياة.. فتيقنوا أن مخططاتكم الإرهابية الخسيسة لن تردعنا من التقدم للأمام.. لن تُعجز مسيرتنا.. ولن تغلّ أيدينا.. فقد اخترنا طريقنا ولن يبقى معنا الخائن أو العدو أو الإرهابي أو القاتل.. نعم سوف نلفظه شر لفظه.. فمن يختار الخيانة والإرهاب والقتل لا يوجد له مكان بيننا.. وتذكَّروا التاريخ وتدبروه فمن خرج ليقول (إعدم يا ناصر- إحرق يا ناصر- أُفرم يا ناصر) كان الشعب المصرى.. ومن حرق مقرّكم وقام بسجنكم وطالب بإعدام قادتكم وتم تنفيذ إرادته.. كان الشعب المصري.. فلا تستهينوا به ولا تستضعفوه عُدّة وشوكة عليكم.. وما تقومون به الآن من محاولات مفضوحة ومكشوفة لإرهاب الشعب وزرع الخوف فى قلبه على أولاده فلذات أكباده ومنعهم من أبسط حقوقهم وهو التعليم في ظل الأمن والأمان.. محاولات خسيسة فاشلة لن تؤثر فيه أبدا.. فهل تعتقدون أن التظاهر وحرق المبانى داخل الجامعات سوف يثنيه أو يقوّض من عزيمته أو أنكم سوف ترجعون للحكم والجاسوس (الإستبن) يعود حاكمًا مرة أخرى فهو إذن تفكير البلهاء الأغبياء (من يأكلون التبن والبرسيم ويقولون مااااااااااااااء)! مصر دائمًا وأبدًا مقبرة كل خائن.. لذا أُكرّرها لعلَّكم تتفكَّرون وتتدبَّرون.. احذروا غضبة الشعب المصري بحق.. فمن عزلكم ويحاكمكم الآن هو الشعب بإرادته الحرَّة وإذا أراد ان يمحيكم من مصر بأكملها لسوف يفعلها ولكنه حتى الآن يُراعى فصيلًا ـ رغم خيانته ـ يعيش معه فى نفس الوطن جاره وزميل عمل وقريب من عائلته.. ولكن.. أجل ولكن إذا شعُرَ بالخطر على أولاده أو أحَسّ أنّكم تحاولون إضاعة مستقبلِهم لن يرحمكُم.. أقسم بالله العظيم لن يرحمكُم.
وأطالب رئيس جمهورية مصر العربية رئيس المصريين.. لأننى لن أوجِّه طلبي لا لرئيس الحكومة ولا وزير التعليم العالى ولا إلى جابر نصار من أحمل له فى نفسي المئات من علامات الاستفهام! أطالبك سيادة الرئيس بحماية أبناء مصر ومستقبلها القادم من الإرهاب والإرهابيين لقد قدَّمنا إليك تفويضًا ونزلنا إلى الشوارع بالملايين قبل أن تصبح رئيسًا لمصر.. ولا يزال هذا التفويض ساريًا.. لا يوجد ما يسمى حرم جامعي "ما هى إلا أسماء سميتموها"..لا يوجد سوى الحرم المكِّى والحرم المدنى والذي يقوم بحراستهما الشرطة.. أجل الشرطة تدخُل الحرم لا لإرهاب أحد ولكن لِتحافظ على سلامة الحجاج والمقدسات.. ولا يوجد سواهما حرم.. الجامعات مثلها مثل المدارس أماكن لتلقى العلم.. والعلم وفقط.. ومنشآت تابعة للدولة.. وتقتطع من ميزانيتها من أجل توفير العلم لأبناء وشباب مصر وعليها أن توفر الأمان والحماية كيفما يتراءى لها.. وتؤمن الطالب الذي يرتادها طالبًا للعلم ليس إلا.. الذي يطمئن أبواه إنه فى حماية وكنف الدولة.. واعذرنى سيادة الرئيس لا أعترف بأمن إدارى فى ظل ما تمُر به البلاد وكيف يستقيم أن تقوم شركة خاصة بحماية منشآت الدولة ـ فإذا أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع ـ فهل سيتم التعامل مع الإرهابى ولن أطلق عليه طالب أبدًا من يحمل سلاحًا ويدخل الجامعة ليُرهِب الطلاب وفقا لمخطط مسبق له. ابدا لن يستطيع امن إدارى من التصرف ومنع الكوارث قبل وقوعها.. فمن يفعل ذلك هو ذاته أيضًا من يتظاهر فى الشوارع بمنتهى العنف فأغلب من يتم القبض عليهم شباب جامعات ومراهقون.. وما يحدث الآن غير مقبول وإذا نظرنا إلى البلدان التى تتشدَّق بالحريات والديمقراطية نجدها لا رحمة ولا تهاون فى التعامل الفورى إذا ما حدث أمر مماثل.
لذا.. أطالبك رئيس مصر أن تأمُر بعودة الشرطة والحرس الجامعي إلى الجامعات.. أجل الحرس الجامعى فى دوره المعنى به وهو الحماية والمحافظة على الأرواح والمنشآت دون التدخل فى الشئون الداخلية للجامعات أو أى شيء آخر.. ومن يتم ضبطه مخرِّبا أو يحمل سلاحًا أو محرِّضا يتم فصله نهائيًا وبلا تردد.
أجل نهائيًا فهم لا يستحقُّون أن يتعلموا بأموالنا وهم يحرقوها أمام أعيننا ويحرقون قلوبنا على فلذات أكبادنا ولن ننتظر إلى أن تتحول الجامعة إلى ساحة حرب بين الطلاب الذين يريدون أن يثأروا لزملائهم الذين يسقطون أمام أعينهم.
فإحقن الدماء واجهض الإرهاب.. وأمِّن شعب مصر..
و"الحرَم يحْرَم عليهُم".