الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعر بشير عياد يروي ذكرياته في عيد الأضحى

 الشاعر بشير عياد
الشاعر بشير عياد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشاعر بشير عياد إن طفولته كانت في ريف كفر الدّوّار بمحافظة البحيرة ، وكان أبوه يرحمه اللهُ رجلا شاهقا في الطول مثل تمثال رمسيس ، ولكنه كان حنونا بشكل لا مثيل له".
واضاف انه ربّما لمحَ لديه بوادر الشعر منذ الفطام ، فكان لا يثقل عليه بأعمال الحقل مثل أشقائه الأكبر منه أو الأصغر.

وأضاف أنه "بالرغم من أن ملامحه كانت بريئة ولا يبدو عليها أي ملمح للشقاوة، إلا أنني كنت أتمتع بشقاوة لا تُطاق، وكان العيد بالنسبة لي يعني فرقعة البمب في رؤوس الأطفال الذين هم في سني، وكان ذلك يجلب الحرج للأسرة، وغالبا ما قضيتُ معظم يوم العيد هاربا في الجناين بسبب شكاوى الآباء والأمهات من أفعالي".

وأضاف عياد في تصريحات خاصة: "علّمني جدّي حسن يرحمه الله أكل ساندوتش اللحم ممتزجًا بقطع الدهن من ليّة الخروف، كان يضع عليه الفلفل الأسود ويأكل بنهم، وكنت أقلده ، بالرغم من أنني لم أكن أحب غير البيض والقشدة واللحوم ، لكنني أدمنت طريقته في التعامل مع ليّة الخروف، ولم يمنعني منها سوى المرض ( على كبر ) ، ومنذ ثلاثين عامًا أصبح أهم طقس في بيتنا هو أن أقوم بعمل ( طبخ ) إفطار عيد الأضحى لكل الأسرة ( أشقائي وزوجاتهم وأولادهم ، نحن 5رجال وأنا أوسطهم ).

وتابع : "الإفطار غالبا ما يكون لـ 35 فردا إذ يُضاف إلينا بعض أبناء الأعمام الذين تعودوا هذا الطقس البديع ، وأتعامل في المطبخ مع ثلاثة بوتاجازات ولا الشيف شربيني وشركاه ، وأطهو عدة أشكال من اللحوم ( قدمت طريقتي بالتليفزيون قبل 15 عاما) ، إلا أننا حُرمنا من ذلك الطقس العام الماضي وهذا العام بسبب ظروفي الصحية التي حالت دون سفري من القاهرة إلى كفر الدوار ، وهم ينتظرون عودة أخي الأكبر "سعد " من أداء فريضة الحج لأذهب وأقوم باللازم".


وتابع عياد: "اللافت للنظر أن أولادي أدمنوا الأصناف التي أبرع في عملها ، ولهم مني يومٌ كل أسبوع أطبخ لهم ، وأشعر بسعادة بالغة عندما أجدهم حولي في المطبخ ، فأراني طفلا مثلهم وأستحضر صوت أمي يرحمها الله عندما كانت تعلّمني كيف أطبخ ، فأعلّم أطفالي بهدوء وتركيز ، لكنني أخفي عنهم طريقة فرقعة البمب في رؤوس أقرانهم حتى لا يسببوا لنا ما كنت أسببه لأبي وأمي وأنا في مثل سنّهم".