السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رجل مريض مثير للشفقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رجل مثير للشفقة. دافع الشفقة عليه إنساني، لأنه رجل مريض بعدة أمراض مركبة. تجعله مثاراً للسخرية . الرجل هو الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
عاش الرجل حياته يحلم باستعادة مجد غابر لإمبراطورية استعمارية بلا أمجاد، انتهت بوصمة وصفها برجل العالم المريض هى الإمبراطورية العثمانية التى مازالت البشرية تدفع أثمان جرائمها حتى الآن.
وهذا حلمه الاول المستحيل ولأنه لا يدرك ولا يصدق استحالة تحقيق حلمه فقد أصبح الحلم مرضاً، جر على عقله أمراضا أخرى، تضعه طوال الوقت فى موضع المصاب بالعته وتجلب السخرية منه، فالمسكين لا يرى صورته وهو فوق منصة الخطابة، معجباً ومنتشياً بذاته مختالاً متغطرساً ينطق الحروف والكلمات بقوة القادر على تدمير العالم.
وكونه لا يدرك حجمه الحقيقى وقدرته على الفعل فهذا مرض أو على الأقل تشوش يصيب عقول المصابين بجنون العظمة والنرجسية أو عشق الذات .
وما إن يمسك بميكروفون الخطابة، تنفر عروقه ويؤدى أداءً مضحكاً لرجل من عشرينيات القرن الماضى يرتدى البدلة الشركستين البيضاء والحذاء الأبيض، ممسكاً بالمنشة الشهيرة فى ذلك الزمان، وفوق رأسه الطربوش الأحمر يغطى خصلات شعره المعتنى به بدهنه "بالفازلين" وبالتأكيد مثل هذا الرجل يضع فى بؤرة اهتمامه أن يتعطر بعطر نفاذ ليكن عطر" اللافندر" .
مسكين هذا الرجل الذى لم يجد من يهمس فى أذنه منبها أنه مثير للسخرية، فقد صورت له أوهامه، وخبل عقله أن يتعامل مع مصر بصفتها ولاية عثمانية وأنه قادر أن يرفع إصبعه فى وجه الشعب المصرى صارخاً "أنتم عبيد إحساننا" وهذه حالة مرضيه تستحق البحث والمتابعة، وقد يحتاج لمن ينقل له كيف سخر الشعب المصرى من سلاطين إمبراطوريته الفاشلة. يستحق حتى يعرف قدره أن تروى له قصة التركى عندما يفلس. قصص شكلت صورة أمثاله وتنطق بعبقرية شعب جعل من سلاطين الباب العالى فى الاستانة "نكتة".
هذا الرجل المرفوض من نصف الشعب التركى تقريباً مصاب أيضا بمرض جماعته من أتباع حسن البنا وهو مرض الإنكار، عدة أمراض مركبة فى شخص واحد بالضرورة ستجعل منه شخصا مثيرا للشفقة وباللهجة المصرية "راجل مسخرة " .