الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زلزال المظاهرات يهز عرش التنين الصيني.. احتجاجات هونج كونج متواصلة.. أصابع مؤامرة أمريكية في حرائق الغضب المشتعلة بهدف تقسيم الصين.. وبكين تلعب على عامل الوقت في معركتها مع المحتجين

 احتجاجات هونج كونج
احتجاجات هونج كونج متواصلة..اصابع مؤامرة أمريكية في حرائق ا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التنين الصيني، ربما يركع أمام مظاهرات الديمقراطية الغاضبة والرافضة عن العودة والهدوء، 
اضطرابات مستمرة في هونج كونج بسبب الاحتجاجات المتواصلة، أصابع مؤامرة أمريكية في حرائق الغضب المشتعلة والهدف تقسيم الصين، فيما تلعب بكين على عامل الوقت في معركتها مع المحتجين

قطعا وصل الربيع العربي إلى الصين بكل تفاصيله مثلما جاء إلى أوكرانيا ويبدو أن الأمر مريب في بكين

الملاحظ أن الصين مهددة بالتقسيم مثل أوكرانيا وتصريحات أمريكا تبدو واحدة في كل دولة تتواجد فيها ثورة، والهدف المكمون في فكرة الاستقلال التي صنعها المخطط الصهيو أمريكي وبثتها في العالم كله يهدف أن تضع قبضتها على العالم.

وضح ذلك في أزمة أوكرانيا حيث استطاعت أمريكا أن تقيد روسيا ومن خلال أزمة هونج كونج ستنجح في تقييد الصين.
الملاحظ أيضا أنه منذ أن بدأت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج مطلع هذا الأسبوع وهي تحظى بتعاطف غربي يظهر من خلال تأييد منظمات مدنية بشكل مباشر أو تصريحات مسئولين رسميين بشكل غير مباشر









ونظم المتعاطفون مظاهرات في أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة منذ يوم الأحد الماضي، حسبما أفادت مجموعة "متحدون من أجل الديمقراطية"، في إطار حملة تضامن من أجل هونج كونج.

وأعلنت المجموعة عن خطط لمزيد من التحركات في ألمانيا وسويسرا لدعم محتجي هونج كونج المطالبين بالحرية الكاملة في اختيار الرئيس للإقليم الحاصل على الحكم الذاتي دون تدخل من جانب بكين.

وأرسلت مجموعات أمريكية أخرى إلى قسم الالتماسات الشعبية بموقع البيت الأبيض الإلكتروني التماسا يدعو الرئيس باراك أوباما إلى الضغط على الحكومة الصينية حتى تحترم وعدها بإجراء انتخابات ديمقراطية في هونج كونج.


وأبدت عضوة المجلس التشريعي في هونج كونج ورئيسة حزب الشعب الجديد، ريجينا إيب، تأييدها للرقابة المشددة التي تفرضها بكين على سياسات منطقة هونج كونج.

وأوضحت إيب: " نحن جزء من الصين، ولسنا هيئة سياسية مستقلة، فمن غير الممكن أن تسمح الصين بانتخاب رئيس تنفيذي لهونج كونج، يتوجه بعد ذلك إلى واشنطن أو لندن لطلب المساعدة أو إطلاعهم على أسرار البلاد”.
ولكن رفضت الحكومة الصينية طلبهم ومن هنا اشتدت المواجهات بين المتظاهرين الداعين للديمقراطية في هونج كونج مع الشرطة أمام مكاتب رئيس الوزراء لونغ شون-يينغ الذي تتزايد المطالبات باستقالته، في حين أكدت بكين أن الأزمة في المستعمرة البريطانية السابقة "شأن داخلي ".

وهدد رئيس الحركة الطلابية في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ، التي بدأت عصيانا مدنيا يهدف إلى شل أجزاء من هذه المقاطعة الصينية، بتصعيد الاحتجاجات واحتلال مبان حكومية رئيسية في حالة عدم استقالة رئيس المقاطعة امس.

وتجمع آلاف المتظاهرين في شوارع هونج كونج لليوم السادس على التوالي مطالبين بمزيد من الحريات وباستقالة رئيس السلطة التنفيذية في هذه المنطقة التي كانت مستعمرة بريطانية سابقة.

ويعارض المحتجون، واغلبيتهم من الطلبة والناشطين، قرار الحكومة الصينية بعدم إجراء انتخابات ديمقراطية في هونغ كونغ في عام 2017.



وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال لدى استقباله نظيره الصيني وانغ يي إنه "يأمل بقوة أن تمارس سلطات هونج كونج ضبط النفس" بمواجهة المتظاهرين، في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى الوطن الأم عام 1997.



وقال الوزير الصيني قبل أن يبدأ لقاءه مع كيري "لقد أوضحت الحكومة الصينية موقفها بشكل حازم جدا وواضح جدا: أن شئون هونغ كونغ هي شئون داخلية للصين".

وأضاف "لا يمكن لاي بلد أو مجتمع أو أي شخص أن يتسامح مع أعمال غير مشروعة تضر بالأمن العام. وهذا يسري في الولايات المتحدة كما يسري في هونج كونج".

وكرر كيري الدعوة إلى "ضبط النفس" و"احترام حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي" كما كرر "دعم الولايات المتحدة للانتخابات العامة في هونج كونج".


كما أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وزير الخارجية الصينى وانج يى، أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات في هونج كونج وحث على حل سلمى للمشكلة. ومتحدثا أثناء اجتماع مع وانغ حضرته مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في البيت الأبيض، أمس الأربعاء أكد أوباما أيضا أنه سيمضى قدما في خططه لزيارة الصين في وقت لاحق هذا العام..

وأضاف:“ الولايات المتحدة تؤيد بثبات النظام المنفتح الذي هو اساسى لاستقرار وازدهار هونج كونج وحق الاقتراع العام وتطلعات شعب هونج كونج.”

وفي حين جاء الموقف الأمريكي معبرا عن سلوكها البراجماتي التاريخي، بحسب المراقبين، عبر انتظار ما ستؤول إليه نتائج انتفاضة الإقليم دون إبداء تأييد صريح لها إلا في حال تهاوي قوة الشرطة هناك، على النحو الذي شهدته دول الربيع العربي، وخاصة مصر.

ووصفت مجلة ديلي بيست الأمريكية المظاهرات الحاشدة في هونج كونج بالمقامرة، لكنها مقامرة "نفعية" وأقل "مثالية" من تلك الاحتجاجات التي شهدتها مصر ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

كانت بكين قالت في أغسطس الماضي انها ستحتفظ بالحق في الموافقة على المرشحين الراغبين في المنافسة على زعامة هونغ كونغ في انتخابات 2017 فيما يطالب المحتجون بأن تمتنع بكين عن اختيار المرشحين.

وبحسب وول ستريت جورنال فان الحكومة تنوي اللعب على عامل الوقت بأمل أن يمل المحتجون. وقالت إن بكين منعت رئيس وزراء هونج كونج من اللجوء إلى القوة. وقالت الصحيفة "لقد كانت بكين واضحة مع (لونج) وقالت له لا يمكنك إطلاق النار، عليك إنهاء الاحتجاجات سلميا". يشار إلى أن "ثورة المظلات" في هونج كونج تجد لها صدى في الخارج حيث تقارن الصحف أحيانا بينها وبين حركة تيان انمان في 1989 ببكين