قالت صحيفة «العرب» اللندنية إن حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تسعي إلى الوقيعة بين تونس ومصر، بعد تصريحات القيادي بالحركة أسامة حمدان الذي قال خلالها إن السلطات المصرية منعت وفدا من حركته من دخول مصر، والذهاب إلى تونس للمشاركة في مؤتمر دولي حول فلسطين.
وأشارت إلى أن «حمدان» قال في تصريحات بُثت أمس في تونس، إن مصر «لم تقدم أي توضيحات عن أسباب المنع». معربا عن «أسفه لهذا القرار المصري المتعلق بمنع فلسطينيين من العبور إلى دولة عربية ومنهم موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار اللذين كان يُفترض أن يزورا تونس بمناسبة ذكرى العدوان الإسرائيلي على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط يوم 1 أكتوبر 1985» - على حد تعبيره -.
ورأى مراقبون لصحيفة العرب اللندنية أن تصريحات مسئول العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحماس، ليست بريئة، وإنما هي مُحاولة لـ «دق إسفين جديد» في العلاقات بين تونس ومصر، والتي مازالت تُعاني من مُخلفات مواقف وتصريحات الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، وحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي التي عكرت صفو تلك العلاقات في وقت سابق.
واعتبروا أن توقيت هذه الاتهامات الذي تزامن مع بروز مؤشرات حول انفراج العلاقات التونسية المصرية، يُثير جملة من التساؤلات حول الجهة التي لها مصلحة في استمرار توتر العلاقات بين تونس والقاهرة.
