الرئيس للمتربصين: لمصر جيشٌ يحميها..السيسي يشكر المصريين على مساندتهم للقوات المسلحة.. ويثمّن وعيهم بالمخاطر المحيطة بالبلاد.. ويدعو الشباب للمشاركة في بناء وطنهم.. ويوجه رسالة للعالم "أنا مش لوحدي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الشعب المصري وقف مع جيشه في محنته بنكسة 67 ويسانده حتى الآن في كل الظروف.

وأضاف خلال حضوره حفل القوات المسلحة الذي أقيم بالكلية الحربية بمناسبة الذكرى 41 لنصر أكتوبر، أن ''الشعب المصري في كل مناسبة وفي كل أزمة يؤكد أنه شعب مختلف ومتفرد وأننا مختلفون عن غيرنا لأن الواقع اللي بنشوفه في المنطقة حاليا يؤكد أننا شعب مختلف، لأن في دول انزلقت في مشاكل كبير ولكن الشعب المصري اتحرك بسرعة لأنه شعر بوجود خطر حقيقي على الدولة المصرية، ويمكن كان في مسئولين كتير مش مدركين هذا الخطر فكان 30 يونيو ودا مش معناه أن 30 يونيو بس ودا مش معناه أن مفيش 25 يناير ولكن الشعب اتحرك في 25 يناير عشان عاوز تغيير وواقع جديد وخاض التجربة لمدة سنة وبعد كدا حس بخطر على الوطن ليقوم بثورة 30 يونيو والجيش مكنش ينفع يقف ويسيب الشعب''.
وتابع رئيس الجمهورية: ''يوم 26 /7 من العام الماضي كان يومًا عظيمًا وهو اللي نزل فيه المصريون فطروا مع بعض في الشارع وكانت دي أول محطة تؤكد أن الشعب واعٍ جدا لمصلحة بلده، وكنت عاوز دعم لمواجهة عنف محتمل جوه مصر وبره مصر والمصريين خرجوا علشان يؤكدوا اننا مش هنسمح أن بلدنا تضيع وتضيع كرمتها''.

وأوضح: ''محطة تانية بتاكد أن الشعب المصر منفرد لما المصريين نزلوا في الاستفتاء على الدستور بكثافة عالية، والمحطة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، والمحطة الأخيرة كانت في رحلة نيويورك وكنت حاسس أن كل المصريين معايا هناك، والشعب شارك في نجاحنا في زيارة نيويورك وقالوا للناس ''السيسي مش لوحده، والشعب المصري قال للدنيا كلها أن ربنا واحنا جنبه والرسالة كانت واضحة في كل لقاء بعمله والمجتمع الدولي أغلبية ادركت أن ما حدث في مصر ثورة وهناك ناس مش عاوزة تصدق''.
وفي تقليد جديد طالب السيسي من قائد طابور العرض بتأدية تحية عسكرية لشعب مصر، وقال إن ''الشعب كان له ملحمة جديدة في مشروع قناة السويس الجديدة والذي جمع الأموال في 7 أيام والشعب أقبل على شراء شهادات قناة السويس بدافع وطني وليس لقيمة الفائدة، وممكن نعمل مشروعات تانية زي دي''.
واستطرد:''التحرك الأخير في الأمم المتحدة خلاني اتكلم مع كل الناس وأنا حاسس أني مش لوحدي وأن التحرك دا يخصنا احنا كشعب واحنا مش ورا منه احنا جنبه وقدامه.

وأضاف:'' الهدف كان من الزيارة هو اننا نقدم للعالم كله مصر الجديدة وعملنا لقاءات مع شخصيات كتيرة جدا رؤساء دول وسياسيين واعلاميين وغيرهم، وكنا عاوزين نوضح النقاط اللي هما عاوزين يعرفوها وعن خريطة طريق مصر ودورنا اتجاه بلدنا والمخاطر الموجودة في المنطقة والناس سمعتنا كويس وكانوا منتبهين لكل كلمة ومتفهمين لكل كلمة ومقدرين قوي لدور مصر في المنطقة والدور دا مكنش هيكون موجود لو الشعب مكنش اتحرك في 30 يونيو''.

وتابع:'' قولت للناس مفيش حد يقدر يعمل حاجة ضد ارادة الشعب المصري، وقولت لأحد الشخصيات الكبيرة أن مفيش حد هيقدر يعمل حاجة الا لو كان في توافق مع ارادة المصريين''.
وقال:'' لابد أن يشارك الشباب معانا ودا مش مجاملة للشباب ودا حقهم علشان نضمن اننا هنسيب بلدنا في ايد ناس قادرة انها تكمل البناء، وحرصنا خلال الفترة الماضية على ضم أعداد كبيرة من الشباب ضمن المجالس المعاونة عملناه في الرئاسة وهنعمله في الوزارات والمحافظات، وأطالب جميع المؤسسات أن يضموا معهم الشباب علشان نكون مطمئنين على مصر بكرة''.
وتابع:'' البرلمان سلطة كبيرة جدا والدستور اعطاه سلطان كبيرة ولابد أن نعطيه قوة رشيدة ووطنية وحكيمة علشان ميبقاش في مشكل ونضمن مزيد من النجاح، وخلال شهور قليلة سيتم عقد الانتخابات البرلمانية''.
وأضاف:'' احنا محتاجين من الإعلام نخلي بلنا من كلامنا ولا نسيئ لاحد لأن لو ردينا على أي حد أساء لنا فكدا احنا بنسيء لنفسنا، ويجب أن نعطي المثل تقول إن في مدرسة في الإعلام المصري متفردة جدا بكرم الاخلاق وعدم الإساءة''.
وتابع:'' اقول لكل الاشقاء المحيطين بينا أن الوقت اللي احنا فيه دا وقت التنسيق والتعاون والتلاحم خاصة أن في خطر شديد ودا انا قولته من سنتين ولكن بفضل الله وبفضل الشعب وجيشه هو في اقل حالته في بلدنا ودا مش معناه اننا لا نحاربه ولكننا لا نغفل ابدا لحماية بلدنا...وان شاء الله تحيا مصر''.
ومن جانبه قال الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، إن الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر ليس شيئا يخص مصر فقط ولكنها ذكرى انتصار للأمة العربية بأكملها والتي تتواكب مع احتفالات الأمة الإسلامية بحلول عيد الاضحى المبارك.

وأضاف خلال كلمته في الاحتفال:''يشرفني أن ارحب بكل شعوب الدول العربية التي ساندت مصر في حربها وكانت الصحوة الكبرى في تاريخنا العربي وأن ذكرى نصر أكتوبر تحل علينا لتذكرنا بتضحيات شعب عظيم رفض الهزيمة وزادته المحنة صبرًا وقوة ليقف بجوار قواته المسلحة بعطاء غير محدود لتستعيد قوتها وتقق نصر عظيم''.
وقال:'' تحية للشعب الذي يقف حاليا لمساندة الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب حاليًا وتحية لأهالي سيناء الشرفاء الذين يؤكدون دومًا أنهم اوفياء لبلادهم ونعاهدهم على أن يقوم الجيش بإعادة الحياة الآمنة ليهم في سيناء وعلى كل أرض الوطن وستظل سيناء جزءًا غاليًا نفديه بكل ارواحنا وغالٍ ونفيس، وتحية لكل الشهداء ومصابي العمليات الذي ضحوا بدمائهم من أجل استعادة العزة والكرامة، وتحية لمفجر ثورة يوليو الزعيم جمال عبدالناصر الذي تعيش ذكراه في قلوب كل المصريين وتحيه لصاحب قرار العبور الرئيس محمد انور السادات الذي تحدى الهزيمة واتخذ قرار الحرب وهو واثق من النصر''.
وأضاف:'' واليوم وبعد 41 عاما من نصر أكتوبر فان منطقتنا تمر بمراحل صحبة وأزمات تهددها لا يمكن تجاهلها في ظل مؤامرات تحاك لا بديل لنا عن مواجهتها في ظل إرهاب نخوض ضد مواجهة شرسة بالتعاون مع رجال الشرطة والشرفاء من هذا الوطن الذين ادؤكوا المخطط الذي يريد عرقلة خريطة المستقبل''.
واستطرد: ''اقول لحملة الفكر المتطرف وحاملي معاول الهدم انبذوا الخراب والدمار انبذوا الحقد والبغضاء ولا تتبعوا اهواء الشيطان وانظروا إلى مصر في عهدها الجديد''.
وقال: '' لمصر جيشا يحميها يدافع عن شعبها يقوم على الخدمة بها رجال مستعدون للفداء والتضحية أو حاول أحد المساس بأرضها، واننا نحقق نجاحات مستمرة في مواجهة الإرهاب بسيناء ويخطئ من يتصور أنه قادر على النيل من الجيش وشعبه، وستبقى القوات المسلحة الدرع الحامي للوطن وشعبة والسيف الباتر لكل من يحاول المساس بترابه أو يهدد شعب مصر العظيم وان ذلك عهد وقسم بأن يظل رجال الجيش في حماية الشعب والوطن''.

واشتملت الاحتفالية على العديد من المراسم بدأت بالسلام الجمهوري وسلام الشهيد ثم عرضا لفيلما وثائقيا عن حرب أكتوبر وكيف تحقق النصر وتضمن الفيلم أيضا الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر وعلى رأسها ''السعودية والكويت والاردن والبحرين وتونس والجزائر وسوريا والسودان وغيرها''، واشتركت قوات رمزية من تلك الدول في الاحتفالية، ثم تقديم عروض لقوات الصاعقة اظهرت مدى كفاءتهم القتالية ثم عروضا للموسيقات العسكرية وطائرات الالعاب الجوية التي اظهرت مدى الدقة في التحكم بالطائرة ليتم بعد ذلك تم تقديم طابور العرض العسكري لتشكيلات القوات المسلحة المختلفة مثل القوات البحرية والدفاع الجوي والصاعقة والقوات الجوية وحرس الحدود كما اشترك في العرض تشكيلات من قوات الانتشار السريع التي تم تشكيلها منذ فترة وجيزة يتقدمهم حملة الإعلام.

وتم تقديم عرض جوي لطائرات الـ ''اف 16'' على ارض طابور العرض والتي انضمت إلى الخدمة حديثا بالقوات المسلحة وهي طائرات ذات كفاءة قتالية عالية.

وحضر الاحتفال كبارة قادة القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع ورئيس الاركان وقادة القوات والتشكيلات الرئاسية علاوة على حضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وعدد كبير من الوزراء،  والرئيس السابق المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، علاوة على حضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وكذلك الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، وعمرو موسى، أمين عام جماعة الدول العربية السابق، والمهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، علاوة على أعداد كبيرة من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية.