أكد الدكتور ياسر سعد القيادي الجهادي المنشق، أن الخلافات بين الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والشيخ راشد الغنوشي مؤسس حركة النهضة حول الموقف من الشيعة تأتي كحلقة في مسلسل التخبط الفكري والعقدي الذي تعاني منه جماعة الإخوان منذ تأسيسها خلال عشرينيات القرن الماضي.
وتابع: لقد وصف حسن البنا الجماعة يوما، بأنها "دعوة سلفية وطريقة سنية حقيقية صوفية وهيئة سياسية وفكرة اجتماعية"، وهو تخبط سمح للجماعة بوجود عدة أجنحة داخلها أسهمت في تشتتها الفكري وعدم حسمها لأي موقف عقدي بل أن الموقف من الشيعة يكشف هذا الخلل، فتجد أناسا يدافعون عن التقارب مع الشيعة وآخرون يكفرونهم.
وأشار إلى أن الخلافات الأخير لا تقف عن حد الموقف من الشيعة، بل تتعداه للموقف من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" فهناك داخل الإخوان من يؤيدونها هناك من يؤيدون دعم التحالف ضدها، وهو ما يؤكد أن جماعة الإخوان وتنظيمها يواجهون حالة من الشتات الفكري والعقدي قد تقرب نهاية الجماعة.
