الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تايمز أوف إسرائيل: إيران متهمة باغتيال علمائها النوويين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن "ماحبوبه حسينبور"، وهي أخت عالم نووي إيراني يزعم أنه قد تم اغتياله من قبل إسرائيل، أعلنت أن شقيقها قتل بالفعل، ولكن علي أيدي الحرس الثوري الإيراني، لأنه لم يتعاون مع سياسات النظام ورفض المساعدة في صناعة أسلحة نووية.
ونوهت الصحيفة إلي أن الدكتورة "إيمان فوروتان"، وهي رئيسة مجموعة المعارضة الإيرانية "إيران الجديدة"، قالت: "لقد كان لدي الدول الغربية منذ فترة طويلة شكوك حول طموحات إيران للوصول إلي أسلحة نووية، وأقوال حسينبور تساعد في تأكيد هذه الشكوك".
وأشارت الصحيفة إلي أن "حسينبور"، أوضحت أن شقيقها الدكتور "اردشير حسينبور"، اتصل به عملاء خاصين بالحرس الثوري نيابة عن المرشد الأعلى الإيراني "آية الله علي خامنئي" في عام 2004، من أجل الحصول علي خبرات "حسينبور" في مشروع يهدف إلى زيادة تخصيب اليورانيوم لتطوير أسلحة نووية. وكجزء من المشروع، قيل له أن سيقوم بمهمة التدريس والإشراف علي العلماء الروس والكوريين الشماليين.
وأوضحت الصحيفة أن "حسينبور"، شددت علي أن شقيقها "عرض عليه رتبة نجمتين في الحرس الثوري وملكية لمصانع، لكنه رفض لأنه رأي أن ذلك سينعكس علي الدولة بالأضرار، علي حد سواء، الاقتصادية والضغط من قبل المجتمع الدولي. ومن ثم قرر خامنئي اغتياله مستخدما عملاء الحرس الثوري في يناير 2007".
وأفادت الصحيفة إلي أنه بعد وفاة الدكتور "حسينبور" الغامض، كانت هناك تقارير صحفية متضاربة حول سبب الوفاة، حيث كانت التقارير الصحفية تفيد بأن سبب الوفاة كان "الغاز". وفي وقت لاحق، ذكرت المخابرات الأمريكية أنه توفي بسبب تسمم إشعاعي، في حين، قالت مصادر مقربة من المخابرات الإسرائيلية أنه كان مستهدفا من قبل "الموساد".
وشددت الصحيفة علي أنه كأي مسألة سياسة خاصة بعمليات الاغتيال، لا تؤكد إسرائيل أو تنفي قيامها بعمليات اغتيال، في حين، نفى مسؤولون إيرانيون بشدة أن الدكتور "حسينبور" قد اغتيل. وقال "غلام رضا أغا زاده"، وهو نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في ذلك الوقت، قال أن "الخبراء النوويين الإيرانيين جميعهم بسلام وأمان، الحمد لله"، وقد نفي أن الدكتور "حسينبور" كان تعمل لديه. ومع ذلك، اصرت "حسينبور"، علي أن شقيقها كان أهم وقد يكون الوحيد الذي كان يريد "خامنئي" الاستعانة بخبراته العلمية من أجل تخصيب اليورانيوم في إيران.
وكشفت الصحيفة أن الصحفي الإيراني الدكتور "علي رضا نوري زاده" أكد علي أقوال "حسينبور"، وقال: "لقد اغتيل بسبب رغبته في الكشف عن مخطط النظام، مما دفعه للاتصال بي عبر البريد الالكتروني والبوح بأسرار حساسة تخص البرنامج النووي الإيراني. ولكنهم علموا بأمر الرسالة، ومن ثم اغتالوه".
وبالإضافة إلي ذلك، قامت أرملة الدكتور "حسينبور"، بتأكيد هذه الأقوال، حيث قالت أنها رأت قرص فيديو رقمي يحتوي علي تعليمات مفصلة عن بناء المنشأة وصناعة سلاح نووي "أقوي 12 مرة" من تلك التي ألقيت على "هيروشيما". وأضاف أنها أزالت القرص من مكتب زوجها يوم اغتياله، ولكنه قد سرق في وقت لاحق من قبل أحد أفراد الأسرة.
وذكرت الصحيفة أنه هذه ليست المرة الأولى التي اتهمت المعارضة الإيرانية النظام في إيران باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. ففي شهر مايو من عام 2012، ذكرت قناة "العربية" الإخبارية ومقرها في "دبي"، نقلا عن مصادر في المعارضة الإيرانية، أن طهران أعدمت رجلا بتهمة التجسس لصالح الدول الأجنبية، وبالتحديد إسرائيل، ولكن اعتبرت المعارضة ذلك كغطاء لاغتيال الحكومة لعالمها النووي "مسعود علي محمدي" في تفجير سيارة في شهر يناير من عام 2010.