الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تنفرد بنشر مخطط بشر وأبو الفتوح.. تشكيل جبهة إنقاذ 25 يناير نوفمبر المقبل.. وحمزاوي وحرارة والعوا أبرز الشخصيات.. والتيار الإشتراكي و6 إبريل ومصر القوية أهم المكونات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد سلسلة لقاءات خلال الفترة الماضية بين الدكتور محمد على بشر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، توصل الطرفان أخيرا بحسب مصادر مقربة من التنظيم، إلى اتفاق على تدشين كيان يحمل اسم "جبهة إنقاذ 25 يناير"، دون أن تكون جماعة الإخوان المسلمين أحد مكوناته، وذلك في مخطط إخواني يستهدف ضم قوي مدنية وليبرالية لهذا الكيان، خاصة بعد رفض معظم التيارات والشخصيات السياسية الانضمام لأي تحالف تقوده الجماعة.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الكيان الجديد سينطلق في مؤتمر صحفي من القاهرة، نوفمبر المقبل، وسيترأسه أبوالفتوح، مشيرا إلى أن الجماعة "يقصد الإخوان"، تعهدت لأبو الفتوح بأن تدعمه في انتخابات الرئاسة المقبلة، سواء أسقطت النظام المقبل أو في الانتخابات التي من المفترض أن تجري بعد أقل من أربعة سنوات


وأضاف، أنه بعد اللقاءات التي تمت بين بشر وأبو الفتوح، أجري رئيس حزب مصر القوية مفاوضات مع قوي مدنية وشخصيات عامة، أقنعها بأن التحالف هدفه استرداد ثورة يناير، ولا يضع في أولوياته أهداف الإخوان، وذلك بعد اتفاق مسبق مع بشر على أن تستمر الجماعة في تحالفها المسمي بدعم الشرعية، وتمسكها بنفس المطالب، لتتيح الفرصة للكيان الجديد ليعمل في سياق آخر يتناقض مع مطالب الإخوان، لكنه يتفق معها في مواجهة النظام.

وتابع المصدر، أن التحالف سيتصدره مجموعة من الشخصيات العامة في المقدمة، منهم أحمد حرارة الناشط السياسي، وعمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية، وعبد الرحمن يوسف، وسليم العوا، وأيمن نور، مشيرًا إلى أنه سيضم مجموعة من الأحزاب، من بينها الوطن السلفي ومصر القوية والتيار الاشتراكي والوسط، فضلا عن وجود مفاوضات يجريها أبو الفتوح مع حزب الدستور والإشتراكي، وآخري يجريها عمرو فاروق الأمين العام لحزب الوسط مع حركة 6 ابريل، التي حضر ممثلا عنها يلقب بـ"قشطة"، اجتماعات تمهيدية للتحالف بمقر حزب الوسط بالمقطم.

وقال المصدر، إن اجتماعات جارية في هذه الايام بين تلك الأحزاب والشخصيات، تمهيدا للخروج ببيان قوي ضد السلطة ومطالبتها بالإفراج عن جميع المعتقلين، وعن قادة الإخوان المسلمين وتحقيق ما يرونه أهداف لثورة يناير وفق قوله.


وأشار المصدر إلى أن التنظيم الدولي للجماعة، رصد ملايين طائلة لهذا الكيان الجديد، ويراهن على نجاحه، وان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيبدأ نقاشا قريبا مع التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي لاقناعهما بالتوحد في صف واحد ضد السلطة خلال الفترة المقبلة.

وذكر أنس محمود، كادر إخواني شاب، أن تحالف قوي سيخرج للنور قبل ذكري 25 يناير المقبل، مشيرا إلى أنهم يرحبون بتوحد كل القوى الثورية في فصيل واحد لاسترداد 25 يناير، التي سرقها الجيش وفلول الحزب الوطني بحسب قوله، ونوه إلى انهم يخططون من الآن لمواجهة قوية مع السيسي في ذكري يناير، وأن كل المتضررين سينضمون إليهم وهذا هو رهانهم، مؤكدا أن هذا النظام لن يسقط سوي بالتظاهرات القوية والتفاف كل القوى الثورية حول هدف واحد ونسيان أزمات وخلافات الماضي، التي استغلها قيادات ورموز النظام السابق، ما حقق للثورة المضادة انتصارا مؤقتا ــ بحسب تعبيره ــ.

في المقابل، رأي ناجح إبراهيم الباحث في شئون التيار الإسلامي، أن الإخوان تحاول الهروب من ازمتها الحقيقة وهي الاعتراف باخطاءها أولا، ثم إجراء مراجعات فكرية حول ممارسات وأخطاء الجماعة منذ ثورة يناير حتى الآن، مضيفا أن الجماعة دشنت تحالفات كثيرة، وكلها فشلت ولم تفلح في تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن الجماعة تكابر وتصر على التعنت وعدم الاعتراف بأخطاءها ما سيزيد من أزمتها.