الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في مصر الأزمة في انتظار معجزة.. خبراء تخطيط: إدارة الأزمات علم لا يحظى بالاهتمام في الجهاز الحكومي..النحاس: مؤشرها ازداد عقب ثورة 25 يناير.. واستراتجيون: يجب اعتبارها تحديًا

الدكتور صفوت النحاس،
الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر أجهزة إدارة الأزمات الأساس الحقيقي للرصد والمتابعة ومحاولة إيجاد حلول وقائية لمنع حدوث وتكرار المشاكل التي تشكل خطرا على المجتمع وتوجد العديد من الأزمات التي تتكرر بشكل نمطي وفي مصر.
أحيانا نسمع عن تأخر رجال الحماية المدنية من السيطرة على تداعي مبني مصنع العبور مما تسبب في تعطيل خروج العديد من العمال من تحت الانقاض، وتارة أخرى عن حريق كبير بشركة "الإسكندرية للزيوت والصابون" وتأخر وصول قوات الحماية المدنية، وتارة أخرى انفجار ماسورة مياه في مدينة نصر، ما يؤدي إلى عدم وجود مياه تصل إلى الأهالي
وغيرها من الوقائع الأخرى التي تثير التساؤل حول جهاز إدارة الأزمات والدور الذي يؤديه في البلاد و"البوابة نيوز " تطرح القضية وتسأل كيف نواجه الأزمات بأقل خسائر ؟.

الدكتور عبد اللطيف محمود، أستاذ الاقتصاد والتخطيط بجامعة حلوان، قال: إن إدارة الأزمات في مصر أمر غير محدد أو واضح المعالم، مؤكدا أن مواجهة الأزمة في مصر مترهل وهناك العديد من المشكلات التي تواجه الجهاز، فعلى الرغم من وجود مكتب أو إدارة أزمات في كثير من المنظمات والمؤسسات، إلا أن مواجهة الأزمة تأتي بشكل روتيني ضعيف من موظفين لا فكر لهم في إدارة تلك الأزمة.
وأشار محمود، إلى أن إدارة الأزمات ومواجهتها يحتاج إلى اعداد خطط معينة ويتم تطبيق تلك الخطط على مدي زمني معين من قبل الأجهزة التي تتولي الأمر واعطاءها الصلاحيات التي تمكنها من اتمام إدارة تلك الأزمة.
ولفت إلى أن إدارة الأزمات علم يدرس في العديد من البلدان المتقدمة، مما يؤكد الاحتياج إلى مواكبة تلك الدول المتقدمة والقيام بتدريب جهاز إدارة الأزمات في كل مؤسسة والتنسيق مع شبكة من العلاقات والاتصالات التي تساعد على تدعيم حل الأزمات.

وأوضح الدكتور بكري عطية، عميد كلية التجارة جامعة الأزهر الأسبق ومتخصص في الأمور الاقتصادية والإدارية، أنه للأسف لا يوجد مراكز لا دارة أزمات قوية في مصر تؤدي عمله بشكل حقيقي، في الوقت الذي يؤكد به العلم أن الأزمة موقف غير متوقع، ولا بد من أن يتم توقع ذلك والاستعداد له، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك تقدم في تناقص الأزمات، الا إذا كان هناك رؤية وتخطيط لمنع وقوعها وذلك الحل سيعمل على إنهاء الأزمات، وأن لم يتم فمن الممكن أن يتطلب ايجاد حل تكاليف مادية كبيرة.

وأضاف عطية، أن هناك العديد من الأمثلة التي تدل على ضعف مراكز إدارة الأزمات، فمثلا أزمة المواصلات في مصر جاءت بسبب، عدم تخطيط وتحديد كمية السيارات التي من الممكن أن يستوعبها الشارع ورغم ذلك يتم استيراد وتصنيع سيارات جديدة وفي نفس حيز الشوارع التي تعج بالسيارات، مما ادي إلى وجود أزمة كبيرة وغير ذلك، وعلى سبيل المثال مواسير المياه التي تنفجر كان من الضروري أن يتوقع فريق الصيانة ذلك، بسبب قدمها.

ويرى الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة السابق، أنه يوجد في مصر لكل جهة ولكل وزارة وهيئة مركز لإدارة الأزمات، مؤكدا أنه يجب تطوير تلك المراكز بالشكل الذي يؤهلها لمواجهة التحديات بالبلاد، وخاصة اننا مقبلون على مرحلة تتطلب اهتمام كبير لمنع وقوعها، مضيفا أن الأزمات تزايدت بشكل كبير في البلاد عقب ثورة 25 يناير، مؤكدا أن ذلك هناك انماط كثيرة للأزمات مستعرضا العديد من الامثلة التي من بينها نقص كتاب دراسي معين، أو انهيار مدرسة معينة.

وتابع النحاس، أن من ضمن الحلول التي يمكن تطويعها أن يتم تشكيل مجموعات عمل لتدرس وقوع أي أزمة، وتطويع امكانيات خاصة لهم وتقوم تلك المجموعات بوضع سيناريوهات وحلول لها.