تحت عنوان " فتيات غربيات تهاجر من وطنها للالتحاق بداعش" نشرت صحيفة الجارديان تقريرا عن سفر الفتيات المراهقات للزواج من مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقالت المراسلة " هارييت شيروود" إن الزواج يدفع مئات الفتيات الغربيات للالتحاق بجهاديي داعش، موضحة أن الزواج يعد أحد أساليب التجنيد لدى التنظيم فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن النساء والفتيات "صغيرات السن" يشكلن نحو 10% من أولئك الغربيون الذين يتركون أوطانهم للانضمام للكتائب الجهادية في سوريا والعراق، وخاصة "داعش".
وتعد فرنسا بها أكبر عدد من الجهاديات حيث إن 25% من المجندات يأتين من فرنسا، بينما هناك نحو 60 فتاة فرنسية تفكرن بالانضمام للكتائب الجهادية.
وقال لويس كابريولي، الرئيس السابق للأمن الفرنسي: في معظم الحالات تغادر الفتيات للزواج من جهاديين وتسيطر عليهم فكرة دعم المجاهدين وإنجاب إطفال لاستمرار الحرب ونشر الإسلام، موضحا أنه في حالة قتل الزوج فإنهن يعاملن معاملة أرملة شهيد، على حد قوله.
وأوضحت مراسلة الصحيفة في باريس " كيم ويلشر" أن وزير الداخلية الفرنسي" برنارد غازينيفو" أكد أنه تم اعتقال 5 أشخاص في فرنسا على خلفية انتمائهم إلى خلية متخصصة في تجنيد فتيات فرنسيات وسط فرنسا.
وعن بريطانيا، قالت المراسلة إن الخبراء البريطانيين في شئون الإرهاب يعتقدون أن نحو50 بريطانية انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأن 10 % منهن سافرن إلى سوريا للقتال، ويتمركزن في مدينة الرقة معقل التنظيم.
وحدد الباحثون في المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينغز كولديدج أن الفئة العمرية للفتيات اللواتي يلتحقن بالتنظيم تتراوح أعمارهم ما بين 16 و24 وأن العديد منهن من خريجي جامعات جدد تركن ورائهن عائلاتهن، مؤكدين أن هناك اتجاها متزايدا بين المراهقين للتطرف والذهاب للشرق الأوسط.
ونقلت المراسلة قول مسئول كبير في الاستخبارات الأمريكية قوله: إن واشنطن لا تملك بيانات حاليا عن الفتيات المنضمات لعناصر داعش.
وقال:"ليس لدينا أرقام محددة لعدد النساء المشاركات في القتال".
ووصف خبير في مكافحة الإرهاب في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" ديفيد جراتيستين" سفر النساء للانضمام لداعش بأنه ليس وباء لكنه مقلق بعض الشيء.
