السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

عساف يحذر من استهداف أبو مازن.. ويؤكد أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء

المتحدث باسم حركة
المتحدث باسم حركة (فتح) الفلسطينية أحمد عساف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر المتحدث باسم حركة (فتح) الفلسطينية أحمد عساف من استهداف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وأكد أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء ووصلت بالتهديد للمس بحياة أبو مازن وهذا ليس بغريب على إسرائيل، حيث حاصرت الشهيد ياسر عرفات لأكثر من ثلاث سنوات وقامت باغتياله وهذا معروف للعالم أجمع، وذلك ردا على تداعيات الهجوم على أبو مازن من قبل الساسة الإسرائيليين واستهداف شخصه.

وقال عساف - لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الثلاثاء - إن "إسرائيل نفذت سياسة الاغتيالات في حق العشرات بل المئات من القادة الفلسطينيين"، موضحا أن الرئيس الفلسطيني قد ألقي خطابا مهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر خلاله عن إرادة الشعب الفلسطيني وعن آمال وطموحات هذا الشعب المتمثل في الخلاص من الاحتلال.

وأكد عساف أن هذا الخطاب انسجم مع القانون الدولي.. مشيرا إلى رد الفعل الهستيري من قبل إسرائيل حيث التقى اليمين مع اليسار، المعارضة مع الحكومة، وهذا دليل على مدى الانزعاج الإسرائيلي من هذا الخطاب ودليل آخر على مدى تأثير هذا الخطاب على مصير الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي الذي يقود معركة تحرر وطني فلسطيني اليوم هو أبو مازن بصفته رئيس الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن "هذه الهجمة على الرئيس من قبل هذه الحكومة الإرهابية والمجنونة والتي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بل إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني لن نسكت عليها"، على حد قوله.

وألمح المتحدث باسم فتح إلي التصريحات الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية وعلى الحملة التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية والتي ستقوم بها على مستوى العالم تحت مسمى "نزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني"، قائلا "وكأن شرعية أبو مازن من الحكومة الإسرائيلية العنصرية الفاقدة للشرعية!..فاقد الشيء لا يعطيه".

وأكد أن شرعية أبو مازن من شعبه الذي انتخبه والذي يؤيده ويلتف حوله اليوم.. وشرعيته من تاريخه النضالي والذي تجاوز أكثر من 50 عاما وبصفته أحد مؤسسي الثورة الفلسطينية وحركة (فتح).

ووصف عساف كل هذه الأساليب الإسرائيلية بـ "الفاشلة"، قائلا إنها "ستفشل وجربت في الماضي ولم تحقق نتائج"، وأكد أن كل هذه التهديدات الإسرائيلية لم تضيف للرئيس إلا إصرارا على المضي قدما في هذا الطريق الذي سيحقق أهداف الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال.

وأضاف أنه "بالرغم من ذلك، نحن لا نقلل من قيمة هذه التهديدات، وصحيح أنها ليست جديدة ولكنها تصاعدت بشكل غير مسبوق لأننا الآن على أعتاب مرحلة جديدة لها علاقة بمحاصرة الاحتلال وعزله وصولا إلى دحره وإقامة دولتنا المستقلة".

وردا على سؤال حول مخططات سلطة الاحتلال في الإقدام على اغتيال أبو مازن شخصيا، حذر عساف من سياسة إسرائيل ومن هذه التهديدات، قائلا إن "الغريب في الموضوع أنها تتم على مرأى ومسمع من العالم ولا أحد يحرك ساكنا".

وأضاف أن "أبو مازن هو رئيس الشعب المنتخب وعضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، وبالرغم من ذلك يتم تهديده بهذه الطريقة ولا أحد في العالم يفعل شيء، وبالتالي المطلوب هو تحرك عربي وإسلامي ودولي من أجل لجم هذه التصريحات وهذه المواقف الإسرائيلية التي سيكون لها تابعات على كل المنطقة وبالتالي إذا ما أصرت إسرائيل على هذه السياسة".

وأكد عساف أن أبو مازن مصر على المضي قدما في سياسته الهادفة إلى وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.. قائلا إننا "مقبلون على مرحلة الصدام المباشر، وبالتالي إذا كان المجتمع الدولي حقا حريصا على استقرار وسلامة هذه المنطقة فعليه أن يتدخل فورا، ولا نستبعد ولا نستغرب عن هذه الحكومة شئيا التي ارتكبت كل هذه الجرائم في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم".

وأضاف أن "هذا الخطاب وهذه المواقف التي لا علاقة لها بالواقع إطلاقا تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياستها، حيث لم يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه كلمة واحدة عن السلام أو عن المستقبل أو عن حل الدولتين أو إنهاء الاحتلال أو إزالة المستوطنات، بالعكس أنه أكد أن هذه الأرض لإسرائيل عندما قال "نحن موجودون هنا منذ زمن بعيد والحفريات تؤكد ذلك"، وبالتالي فهو ماض في سياسته المجنونة"، على حد تعبيره.

وأكد أن العالم أجمع يقف إلى جانب الحق الفلسطيني وأن العالم اليوم يؤيد سياسة الرئيس الفلسطيني، وهذا العالم الذي صوت لنا قبل عامين من الآن لأن نكون أعضاء في الأمم المتحدة كدولة مراقب وهو نفسه الذي صوت لنا بعشرات القرارات بأغلبية ساحقة قد تصل إلى أكثر من 95%.

وقال المتحدث باسم فتح إننا "مقبلون على مرحلة سياسية مهمة ومعركة سياسية كبيرة ستكون خلال المرحلة القادمة".. داعيا إلى توحد الشعب الفلسطيني خلال هذه المرحلة خلف الرئيس أبو مازن بشكل واضح من خلال تفعيل المقاومة الشعبية والموقف السياسي الموحد".

وتوقع من الأشقاء العرب مواقف سياسية متقدمة ودعما سياسيا وماليا حقيقيا حتى لا يترك الشعب الفلسطيني فريسة لهذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وطالب المجتمع الدولي أيضا بأن ينتصر لمبادئه المتمثلة في الحرية والعدالة والديمقراطية.