الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انفراجة أزمة ليبيا بعد أعوام من الصراع المسلح.. انعقاد الجولة الأولى من الحوار الوطني بين الفرقاء برعاية الأمم المتحدة.. الاتفاق على وقف إطلاق النار.. وفتح المجال الجوي أمام حركات الطيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتضنت مدينة "غدامس" الليبية، أمس الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين والذي جمع وفدا من مجلس النواب الليبي وعددا من النواب المتغيبين عن فعاليات المجلس والمبعوثين الدوليين، وعميد وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس الشورى في مدينة غدامس، وعقدت بعد الجلسة الافتتاحية جلسة مغلقة اقتصرت على أعضاء الوفدين والمبعوث الأممي ومبعوثي الحكومتين البريطانية والمالطية
وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أن الجولة الأولى من الحوار بين الفرقاء الليبيين في مدينة "غدامس" (جنوب) جرت في أجواء "بناءة وإيجابية".
وقال ليون في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي جرى في جلسة مغلقة إن المجتمعين اتفقوا على "بدء العملية السياسية ومناقشة كل القضايا" ودعوا إلى "وقف إطلاق النار في كل أرجاء البلاد" كما وجهوا رسالة إيجابية إلى الليبيين مفادها الانكباب على حل المشاكل التي يعانونها ومنها تقديم الدعم الإنساني في كل المناطق وتوفير الاحتياجات المادية للتكفل بالجرحى ونقلهم إلى الخارج من أجل العلاج.
وأضاف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بأن المتحاورين اتفقوا أيضا على فتح جميع المطارات في وجه الرحلات الداخلية والخارجية لتسهيل تنقل الليبيين بحرية واصفا هذا اللقاء الأولى بأنه "يوم عظيم لليبيا.
وكرس الاجتماع الذي عقد تحت رعاية المبعوث الأممي لليبيا برنارندينو ليون، لوضع أرضية للحوار الوطني تسهم في إعادة الأمن والسلام لكل ربوع ليبيا وإطلاق المسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة.
ورحّب الاتحاد الأوربي بانطلاق الحوار بين الأطراف الليبية الذي ترعاه الأمم المتحدة في مدينة غدامس.
وقال بيان له، إن الاتحاد يشجع جميع الأطراف على تبني موقف بناء ويغتنم هذه الفرصة ليعبر عن أمله في أن تؤدي إلى إرساء حوار سياسي شامل.
وأشاد الاتحاد الأوربي بالموقف الشجاع لكل الليبيين المشاركين في الحوار، وحثّ الاتحاد أطراف الحوار على التحلي بالصبر والليونة الضرورية.
من جانبها، رحبت الحكومة البريطانية بانطلاق محادثات ‏السلام برعاية الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدة الحاجة إلى وقف إطلاق النار والبدء في ‏حوار سياسي في البلاد.‏

وقال وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية توبياس إلوود " أرحب ‏ببداية محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في" غدامس" مشيرا إلى أن ليبيا تواجه تحديات ‏سياسية وأمنية خطيرة لا يمكن معالجتها إلا من خلال وقف إطلاق نار عاجل وحوار ‏سياسي."‏
وأضاف الوزير البريطاني "أرحب بقيادة الأمم المتحدة في جمع الأطراف معا، وبشجاعة ‏وقناعة الليبيين الذين اجتمعوا على طاولة المفاوضات."‏
وأكد الوزير أن هذه العملية تتطلب الوقت والصبر والتوصل إلى حلول وسط من جميع ‏الجهات.‏
ودعا الاتحاد الإفريقي إلى إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف السياسية في ليبيا، مؤكدا أن التدخل العسكري لن يحل الأزمة.
وجدد الاتحاد، في بيان مقتضب، الإثنين، التأكيد على دعمه جهود الحوار الوطني، وضرورة دعم العملية الديمقراطية، واحترام الإعلان الدستوري.
وفي بداية جلسة الحوار الوطني بغدامس القى عميد بلدية غدامس كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذا الحوار متمنيا لهم التوفيق في تحقيق ما يصبو له كل الليبيين من سلام ووئام واستقرار، منبها إلى أن العالم وكل الليبيين ينتظرون من هذا الملتقى كل خير وسلام

وأوضح المبعوث الاممي ليون برناندينو بحسب المكتب الإعلامي لمجلس النواب في كلمة له بالجلسة الافتتاحية أن هذا اليوم الذي شهد انطلاق هذا الملتقى يعد يوما تاريخيا لليبيا، ويمكن أن يكون بداية حقيقية لاعادة السلام والأمن والاستقرار إلى ربوعها، مشيرا إلى أن الليبيين والعالم باسره يتطلع إلى هذا الملتقى وينتظر منه أن يضع اللبنات الأولى لسلام حقيقي يعيد الاستقرار لليبيا ويبعدها عن مهالك النزاع والعنف.
ودعا برناندينو الطرفين إلى الانخراط في العملية السياسية والعمل على فرض وقف فوري لإطلاق النار الذي يعد مطلبا ضروريا وملحا لتحقيق السلام وإنهاء النزاعات
من جهته، عبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب امحمد شعيب في كلمة له بالجلسة عن شكره وتقديره العاليين للمشاركين في هذا الحوار والمشرفين عليه ولمدينة غدامس وأهلها الذين استضافوا هذا الملتقى ووفروا له كل أسباب النجاح. وأشار إلى أن هذا الملتقى يعد بداية واعدة لمرحلة من السلام والوئام سوف تنهي إلى الابد كل أسباب العنف وتعيد الاستقرار والسلام لليبيا.
وأوضح النائب الأول لرئيس المجلس أنه وزملاءه من أعضاء المجلس جاؤوا إلى هذا الملتقى بقلوب طاهرة وعقول منفتحة انطلاقا من قناعتهم الراسخة بأنه لا خلاص لليبيا إلا بالحوار الصادق والصريح.
وأكد أن كل الأطراف شركاء في هذا الوطن ومسؤولين عنه أمام الله وأمام الشعب، وأن الخلافات مهما كانت لا يمكن أن تفرق بيننا
من جهته، عبر النائب نعيم الغرياني الذي يترأس وفد النواب المتغيبين عن مداولات مجلس النواب، عن شكره وتقديره العالي للنواب الذين اختاروا الحوار والحل السلمي لتسوية الخلافات، مشيرا إلى أن ليبيا في حاجة ماسة لوقف نزيف الدم.
ودعا الغرياني إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في كل أنحاء ليبيا، مشيرا إلى أن الشعب الليبي شعب متجانس لا مصلحة له في الفرقة، مؤكدا على ضرورة التعايش السلمي والتمسك بالخيار ا لديمقراطي والتداول السلمي على السلطة. وعبر النائب الغرياني عن أمله في أن يكون هذا الملتقى خطوة على الطريق الصحيح للخروج بالبلاد من أزمتها