السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

واقعتا خطف بالإسكندرية خلال شهر.. ربة منزل تخطف ابنها لمنع والده من الزواج بأخرى.. صديق أسرة يدبر مخططًا لسرقة طفلة منها ويطلب فدية.. والأمن يعيد الطفلين خلال 24 ساعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"خطف الأطفال".. مسلسل يفتعله الجناة من أجل ابتزاز أهالي الأطفال لدفع فدية مالية لإطلاق صراحهم، وفي أحيان أخرى يكون من أجل تصفية خلافات شخصية داخل الأسرة الواحدة.
وشهدت الإسكندرية على مدى سبتمبر الجاري حادثتين لخطف الأطفال، القصة الأولى بدأت عندما دفعت الخلافات الزوجية إلى اختطاف ربة منزل لنجلها، لتصفية حسابات مع والده لرغبته في الزواج من أخرى، حيث غضبت "ه،خ" (38 سنة) من تصرف الزوج، فقررت أن تشغل باله بطفله المخطوف، لتمنعه من الزواج.
واستعانت الزوجة بابنة خالتها "ف،ي" (45 سنة)، ونجلها الصغير "ي،م" (15 سنة، طالب)، لكي تنفذ مخططها، حيث استدرجت ابنة خالتها الطفل، ليذهب معها لمنزلها، بعد أن كان يلهوا مع أصدقائه أمام مركز شباب كوم الشقافة، وأمرت صغيرها "الطالب" أن يجري مكالمة هاتفية، مع والد الطفل المختطف عصام رمضان عباس، ليطلب منه فدية 50 ألف جنيه، إلا أن قوات الأمن بالإسكندرية برئاسة اللواء أمين عز الدين، لاحقت الجناة حتى عاد الطفل الصغير ذات العشرة أعوام لوالده مرة أخرى.
وفي الواقعة الثانية، استخدم صديق الأسرة" حيلة أخرى لخطف طفلتها الصغيرة، لمساومة والدتها، على مبلغ 120 ألف جنيه، فعندما كانت الأم "س.م" (47 سنة، مدرسة بالأجهزة الأمنية)، تقف أمام إحدي النوادي الشهيرة ومعها "م.أ" (35 سنة، موظف)، وصديق الأسرة، أوهمها أن السيارة بها عطل ويجب عليه أن يدخل إلى النادي، ليحضر من يصلحها، وترك الاثنان الطفلة داخل السيارة.
وعند الخروج من النادي، واصل المتهم مسلسل الخداع ليبحث عن الصغيرة مع والدتها، بعد أن اختطفت وهي داخل السيارة، ويذهب أيضا لقسم الشرطة ليحرر محضر بالخطف.
بعد ذلك، تلقت الأم مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص يطلب منها إطلاق سراح ابنتها، التي تبلغ من العمر 13 عاما، مقابل فدية 120 ألف جنيه.
واشترك المتهم مع أصدقائه "م. س" (43 سنة، صاحب معرض تأجير سيارات)، و"م. أ" (24 سنة، عامل)، و"م. س" (22 سنة، عامل)، و"ح. ع" (25 سنة، عامل)، من أجل اختطاف الطفلة وطلب الفدية المالية مستغلا وجود علاقة صداقة مع الأسرة، كما هدد الجناة الطفلة بالأسلحة البيضاء واحتجزوها بأحد المنازل، كما استخدموا في عملية الخطف الشريط اللاصق واسبراي مخدر، إلا أن قوات الأمن استطاعت إعادتها لوالدتها في أقل من 24 ساعة، لتكشف معها سر الخطف الذي اعتبر صدمة لأسرتها، بعد أن أشرف صديق الأسرة على عملية الخطف ودبرها بنفسه.