أصبح التعدي وخطف المصريين
العاملين بليبيا مشهدًا متكررًا، لم نكد نلبث ننتهي من حادثة لنجد الأخرى تلوح في الأفق،
وتعد فئة السائقين هي الأكثر تضررًا من حوادث الخطف والاحتجاز التي يتعرض لها المصريون
الذين خرجوا من بلادهم بحثًا عن لقمة العيش، حيث تستغلهم الميليشيات المسلحة للضغط على
مصر للتراجع في حربها ضد الإرهاب، وفي محاولة لخلق حالة من التوتر والكراهية بين الشعبين
الشقيقين.
أكد جمال عون، شيخ السائقين في مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، أن ميليشيات
ليبية مسلحة اختطفت اليوم، 65 سائقًا مصريًا، مؤكدًا أنه تم احتجازهم بمنطقة أجدابيا
الجبلية الوعرة، والتي تبعد مسافة قدرها 500 كيلو متر عن حدود منفذ السلوم البري بمحافظة
مطروح، وتأتي هذه العملية انتقامًا إرهابيًا ردًا على اعتقال السلطات المصرية لأحد الليبيين
ويدعى "محمد سلامة"، المتهم بتهريب أسلحة وذخائر نارية ثقيلة عبر الحدود
"المصرية – الليبية"، مضيفًا أنه تجري اتصالات مستمرة واسعة مع العمدة عمران
شيخ مشايخ مطروح، سعيًا لاحتواء الأزمة وسرعة إعادة السائقين إلى الأراضي المصرية سالمين.
وكان أهالي أحد الأشخاص الذين يحاكمون
في مصر قاموا باحتجاز 165 شاحنة منذ نحو 10 أيام، حيث قال إبراهيم أبو الغيط سائق شاحنة محتجزة
بدولة ليبيا، في اتصال هاتفي لـ"البوابة نيوز" أنهم محتجزون بمنطقة إجدابيا
الليبية، دون طعام، مشيرًا إلى أنه يوجد بعض السائقين الذين يعانون من أمراض.
كما تقدم هاني شفيق عبيد، ببلاغ يوم 22 سبتمبر الجاري، أكد فيه أن عددًا من المصريين العائدين من
ليبيا إلى مصر تعرضوا للاختطاف في كمين خاص بجماعة من المجرمين، يختطفون المصريين على
الحدود، للمطالبة بالإفراج عن أحد ذويهم المحبوس في أسوان، ويساومون السلطات المصرية
على 150 مصريًا تم اختطافهم.