الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أمريكا تعلن فشلها.. أوباما: حساباتى عن "داعش " خاطئة بسبب استخفاف الاستخبارات الأمريكية بقدرات التنظيم..مقاتلي تنظيم القاعدة والقوات السنية في العراق .. تجمعوا في سوريا

أوباما: حساباتى عن
أوباما: حساباتى عن داعش خاطئه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد الأيام الأولى من الحرب على داعش من قبل التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلن الرئيس أوباما ولأول مرة عن فشله بسبب تقاعس الاستخبارات الأمريكية في تقويد تنظيم "داعش"، قبل انتشاره، وأقر بأن أجهزة الاستخبارات "استهانت بقدرات تنظيم "داعش" في سوريا.

وقال أوباما إن "مقاتلي تنظيم القاعدة الذين هزمتهم الولايات المتحدة والقوات السنية في العراق، تمكنوا من التجمع في سوريا ليشكلوا (داعش)، مضيفًا أنه وفقًا لمدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر فإن الولايات المتحدة قللت من شأن الأحداث الجارية في سوريا، في الوقت التي بالغت في قدرة وعزيمة الجيش العراقي على قتال التنظيم".


وأضاف أوباما، أن مسئولي الدعاية في تنظيم داعش اصبحوا "ماهرين للغاية" في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، واستقطبوا مجندين جددا من أوربا وأمريكا وأستراليا والدول الإسلامية.

وعبرت وكالة الاستخبارات الأمريكية في مؤتمر لها هذا الشهر عن أسفها لعدم قدرتها في تعقب تنظيم الدولة الإسلامية، وفي هذه الأثناء، أفادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة غرب العاصمة العراقية بغداد.

بينما توقف الإسلاميون المتشددون عن التقدم بعدما تصدت لهم القوات الحكومية العراقية التي تساندها غارات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.


وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب جون بونر إن "الولايات المتحدة قد لا يكون لديها أي خيار آخر سوى إرسال قوات برية أمريكية، إذا فشلت الغارات الجوية التي تقودها أمريكا والعمليات العسكرية للقوات العراقية والكردية على الأرض".


وحصل الرئيس أوباما على تفويض من الكونجرس لتجهيز وتدريب مجموعات معارضة سورية معتدلة لتقود القتال ضد تنظيم داعش على الارض.

وأضاف أوباما "ما يتعين علينا القيام به هو التوصل إلى حلول سياسية في العراق وسوريا بصفة خاصة ولكن في الشرق الأوسط بصفة عامة، فان هذا يتحقق من خلال الجمع بين السنة والشيعة الذين هم السبب الأكبر للنزاع ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في العالم".


و في سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لتنظيم "داعش" في محافظتي الرقة وحلب تضمنت مبنى للمطاحن والصوامع، كما تم قصف مواقع للتنظيم في العراق أيضا وضبط صهاريج تهرب النفط لصالحه.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت امس مدرسة عين العروس بالقرب من مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، ويتخذ تنظيم "داعش" المدرسة كمقر له.

ومن ناحية أخرى صرح ضابط عراقي كبير بأن القوات العراقية تمكنت من ضبط أربعة صهاريج محملة بالنفط الخام مهربة لصالح تنظيم "داعش".


ومن الملاحظ أن أمريكا تخشى من أن قيام حركة مواجهة تنظيم "داعش" في سوريا بمساعدة نظام الاسد للبقاء في سوريا، بينما الهدف الاساسى هو دخول سوريا والقضاء على النظام السورى وليس داعش فقط.


وقال مايكل ويس، الكاتب والمحلل في مجلة "فوريان بوليسي" الأمريكية، إن الغرب والولايات المتحدة في مقدمته، باتا بموقع "حليف الأمر الواقع" للنظام السوري عبر قصف التنظيمات الإسلامية، وذلك ردًا منه على سؤال حول ما إذا كان قصف داعش يؤدي إلى تقوية الأسد.


وقال مايكل ويس، الكاتب والمحلل في مجلة "فوريان بوليسي" الأمريكية، إن الغرب والولايات المتحدة في مقدمته، باتا بموقع "حليف الأمر الواقع" للنظام السوري عبر قصف التنظيمات الإسلامية، وذلك ردًا منه على سؤال حول ما إذا كان قصف داعش يؤدي إلى تقوية الأسد.


وأوضح ويس قائلا: "أخشى أن نكون نساعده بطريقة غير مباشرة، لقد أكدنا على أننا لا ننسق معه، ولا نحصل على موافقته، ولكن خلال الأيام الماضية رأينا مسئولين سوريين يشيدون بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويعتبرون أنفسهم شركاء لأمريكا بمكافحة الإرهاب، والمشكلة الثانية أننا ننسق مع الحكومة العراقية التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة النظام الإيراني، والأخير هو الحليف الأول لبشار الأسد في المنطقة."

وتابع ويس بالقول: "في اليوم الذي بدأت فيه عمليات القصف في سوريا كان الأسد يستقبل مستشار الأمن القومي العراقي في دمشق، وكان هناك مباحثات حول الأوضاع وبعض التنسيق المشترك، وقد أعلن الأسد نفسه عن الاستعداد للمساعدة بكل ما يفيد في محاربة الإرهاب، وبالتالي أعتقد أن هناك شكلا من أشكال التحالف بحكم الأمر الواقع."


ورأى ويس أن الأسد يمارس لعبة استراتيجية بهدف جر الغرب إلى التحالف معه قائلا: "منذ اليوم الأول للأحداث بسوريا، وعندما كان الأمر مجرد مظاهرات سلمية، كان الأسد يصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الإرهابيين الذين تمولهم قطر والسعودية وأمريكا، والخطة كانت لعب دور مشعل الحرائق، ومن ثم لعب دور رجل الإطفاء عندما يقرر الجميع إخماد النيران، هذه هي استراتيجيته."

ودعا ويس الغرب إلى التذكر بأن المخابرات السورية والجيش السوري تدربا على يد السوفيت الذين كانوا خبراء في هذه الأمور مضيفا: "ما نعرفه نحن عن حقيقة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ضبابي تماما، فلنأخذ على سبيل المثال جماعة شبكة خراسان، لقد كان زعيم تلك الشبكة (محسن الفضلي) في إيران حتى العام الماضي، وكان الإيرانيون يزعمون أنه قيد الإقامة الجبرية، والسؤال هنا: لماذا أفرجوا عنه؟ وكيف انتهى به المطاف في سوريا؟".


وختم المحلل السياسي الأمريكي بالقول: "إيران هي الحليف الأول للأسد، وما من شك لدى بأن دمشق تلعب لعبة مزدوجة هنا، فداعش مثلا يبيع النفط الذي يستولي عليه لنظام الأسد نفسه."