الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإخوان تخطط لشهر الدم.. قطع السكك الحديدية في وقفة عرفة.. وإحراق الشوارع في أول أيام العيد.. والزحف إلى الاتحادية في ذكرى أكتوبر.. وافتتاح الجامعات بموجة اشتباكات مع الأمن

صورة ارشيفية ..عنف
صورة ارشيفية ..عنف الاخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت البوابة نيوز، على خطة جماعة الإخوان، لإشعال الميادين خلال شهر أكتوبر، وتحويله لشهر دموي عنيف بدلا من شهر الاحتفالات، وذلك في إطار مساع التنظيم لزيادة الغضب والعنف ضد النظام لعرقلته عن داء مهمته في تحقيق أهداف المصريين.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بتنظيم الإخوان، إن مسئولي المكاتب الإدارية للجماعة تلقوا تعليمات، من قبل قيادات بالتنظيم الدولي خارج مصر، بحشد أعضاء المحافظات بالقاهرة والجيزة، للمشاركة في مظاهرات ستبدأ يوم، وقفة عرفة وتنهي الجمعة 10 أكتوبر، بينما تستمر تظاهرات الطلاب حتى نهاية الشهر.
وأضافت المصادر، أن خطة التنظيم تتضمن الحشد في وقفة عرفة، بقطع خطوط السكك الحديدية بجميع المحافظات، لمنع حركة المواطنين المنتقلين من محافظة لأخري لقضاء الإجازة مع ذويهم وخلق حالة لديهم من التذمر ضد النظام.
وتابعت، أن الجماعة ستنظم أقوي تظاهرة أول أيام عيد الأضحي، وستقوم بقطع الطرق الرئيسية بجميع المناطق في العاصمة ومختلف المحافظات، لافتا إلى أن شباب الجماعة أعد كميات كبيرة من المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية وزجاجات بنزين لمواجهة الداخلية وقوات الأمن بها، في ذلك اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة لم تتضمن الذهاب إلى ميدان بعينه، في أول ايام عيد الأضحي بل شملت قطع الطرق الرئيسية، منوها إلى أن الخطة تشمل الوصول بالموجة، إلى قمتها يوم 6 أكتوبر، وذلك بالزحف إلى قصر الاتحادية وميدان رابعة العدوية من خلال نقاط تجمع بعين شمس، والمطرية، وحلمية الزيتون، والألف مسكن ومدينة نصر، بينما ستذهب مسيرات قادمة في نفس اليوم، من مساجد الصحابة والعاشر إلى ميدان رابعة العدوية.
وألمحت المصادر إلى أن الجماعة، شكلت مجموعات جديدة متدربة على الألعاب القتالية، وذلك لتصد التظاهرات من الأمام، ليكونوا حائط صد لحماية المسيرات الإخوانية من الاعتداءات المحتملة والاشتباكات المتوقعة مع الأهالي، مثلما يحدث في تظاهرات الجماعة منذ عزل مرسي.
وأكدت المصادر، أن الموجة الأخيرة للإخوان في شهر أكتوبر، ستكون مع بداية الدراسة داخل الجامعات، ونوهت إلى أن قيادي بارز بالتنظيم خارج مصر أرسل رسالة لشباب الجماعة، حثهم على ضرورة استغلال الأطراف الرافضة للسلطة الحالية والتعاون معهم من أجل توحيد الصفوف، وذلك باستغلال التظاهرات التي تنظمها القوى المدنية والداعية للإفراج عن النشطاء السياسين والحشد فيها بأعداد كبيرة.
واختتمت المصادر، بأن هناك مفاوضات بقوي ثورية ليبرالية للتنسيق فيما بينهما ضد النظام في المظاهرات داخل الجماعات وفق قولها.
في السياق ذاته، ذكر أحمد عبد الله، من شباب الإخوان، أنهم يستعدون لموجة ثورية ستكون الأقصى على النظام، لأن الشهر المقبل يتضمن مناسبات عديدة تسمح بالحشد الكبير في ظل الإجازات التي يحصل عليها العاملون بالقطاع الحكومي والخاص، مضيفًا أنهم لن يفوتوا الفرصة على النظام ليهدأ بل سيزيدون من ضغوطهم الشعبية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، مشددًا على ضرورة أن يبادر النظام بحل الأزمة من خلال الإفراج عن المعتقلين وإبداء نيته في احتواء جميع المصريين دون الإصرار على موقفه، الذي يزيد الاحتقان ويقسم المجتمع إلى أطراف عديدة.
في المقابل، أشار ناجح إبراهيم، الباحث في شئون تيار الإسلام السياسي، إلى أن إصرار التنظيم على التصعيد الميداني يعد انتحارًا دون وعي، لافتًا إلى أن الجماعة ما زالت تصر على التصعيد الميداني في كل مناسبة يحتفل فيها المصريون، ما يزيد شريحة الرافضين للجماعة ولتواجدها، مؤكدًا أن هذا التصعيد غباء سياسي.
وأضاف إبراهيم، أن الجماعة تحاول الهروب من الواقع بالإصرار على موقفها، دون مراجعة أفكارها الخاطئة والتي جنت ثمار سلبية لها، مؤكدا أنه لا حل لأزمة الإخوان دون إجراء مراجعات فكرية تتعرف فيها الجماعة بأخطاء وتعيد تقنين أوضاعها لحماية شبابها الذين يحتاجون لفرصة تولي القيادة بعدما فشلت القيادة القديمة في إدارة التنظيم إلى بر الأمان.