الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

السفير رخا حسن لـ"البوابة نيوز": خطاب الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة كان مركزًا وعبر بحرفية عن تطلعات مصر للمستقبل.. مطلب مقعد في مجلس الأمن مشروع

السفير رخا أحمد حسن
السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال خطابه أمام الأمم المتحدة موقف مصر من مواجهة الإرهاب بشكل شمولي وتحت أي مسمى رافضًا الكيل بمكيالين في التعامل مع الخطر الدولي والإقليمي للتنظيمات الإرهابية.
وجاءت كلمة الرئيس المصري والتي كان يترقبها العالم معبرة بصدق وشفافية عن الواقع المصري.
"البوابة نيوز"، التقت بالسفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية لتحليل الخطاب، والذي بدوره أكد أن كلمة الرئيس المصري عكست المكانة الدولية والإقليمية للقاهرة ومثلت بداية حقيقية لمصر الجديدة وتطلعاتها للمرحلة المقبلة، وإليكم نص الحوار:
ما هي أكثر الخطابات شمولًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
- خطاب الرئيس "السيسي" كان مرتبًا وعرضًا شاملًا لسياسته وسياسة دولته، وكان مركزًا ومصاغا صياغة جيدة يعبر عن الوضع الداخلي في مصر والتطلعات للمرحلة القادمة داخليا وخارجيا.
- والخطاب ألقى الضوء على الدول التي يوجد بها مشاكل ولها تأثير في المنطقة مثل العراق وسوريا وخاصة الوضع في ليبيا لأننا نعاني منه، من خلال تهريب الأسلحة والآثار الناتجة عن ذلك وهذه الأمور تمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي في مصر".
وعن مدى تأثير ذلك الخطاب على الدول الغربية ومدى تغيير المفاهيم المغلوطة عندهم عن الوضع في مصر؟
أجاب السفير رخا:" نعم حظى بالطبع على تأثير كبير من الدول الغربية وأعتقد أن لم يوجد رئيس وفد لدولة أو وزير خارجية حظي بهذا الاهتمام وعقدت معه كل هذه الاجتماعات وكل هذه اللقاءات، وذلك يدل على إقبال بالغ من الدول على القيادة الجديدة لمصر المتمثلة في "السيسي"، فهم يريدون أن يعرفوا كيف يفكر هذا الرجل وما علاقته الخارجية بباقي الدول الأوروبية وخاصة أمريكا".
وأضاف قائلا: "من الملاحظ الاهتمام البالغ من الجانب الأمريكي للاجتماع مع السيسي من خلال تلك المجموعة الاستشرافية مثل "هنرى كسنجر، وأولبريت، وأيضًا مع بيل كلينتون الرئيس السابق الأمريكي" ومدى ثقلهم في السياسة الأمريكية".
وأضاف: "مصر حظيت على مكانة كبيرة في وضعها الإقليمي والدولي ولم يحدث في مصر خلال 10 سنوات ماضية أن يوجد ريس مصري حظي بهذا الاهتمام والاستقبال وهذا الرقم القياسي من المقابلات والاجتماعات برؤساء دول ووزراء خارجية، وأيضًا حظي وزير الخارجية المصري باهتمام بالغ وذلك يعتبر نشاطا دبلوماسيا وسياسيا رفيع المستوى، مما يدل على أننا ندخل مرحلة مهمة على مستوى السياسي والدولي".
شمولية الإرهاب
وبسؤاله حول إمكانية استجابة الغرب لدعوة السيسي لمحاربة الإرهاب ككل؟
قال: "ننتظر الإجابة عنه لأنه من الملاحظ أن أمريكا تكثف جهودها لمحاربة تنظيم "داعش" فقط من أجل تحقيق أغراض ومصالح أخرى، وذلك لأن "داعش" نشأت تحت نظر الجيش والمخابرات الأمريكية في العراق واستفحلت شوكتها في سوريا بمساعدة تركيا".
وتساءل قائلا: "هل هناك رغبة حقيقية عند أمريكا للقضاء على داعش أم تبقي عليها لتكون شوكة لتستخدمها عند اللزوم ؟.. فالإرهاب ليس في سوريا والعراق فقط إنما توجد في مصر وليبيا وبعض الدول العربية".
واستطرد قائلا:"يجب تجفيف منابع المساعدة لهذه التنظيمات والجماعات الإرهابية وذلك عن طريق تبادل المعلومات الاستخباراتية والخطط الإستراتيجية".
إصلاح مجلس الأمن
وحول موافقة الدول الأوروبية في طلب السيسي في توسيع عضوية مصر في مجلس الأمن؟
قال السفير رخا:"أن لمصر لها عضوية في مجلس الأمن وأن العضوية العادية الدورية تكون للمناطق الإقليمية المختلفة وأن إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضوية مصر فهى دعوة ورغبة مشروعة".
وأضاف أن على مجلس الأمن أن يصلح بنود وقوانين من المجلس مثل استخدام دول الأعضاء الخمسة واحتكارهم لحق الفيتو مما يخدم مصالحهم وأن المجموعات الإقليمية مثل مصر وكينيا وأوغندا التي تسعى للحصول على العضوية يجب التنسيق بين هذه الدول لتوسيع عضويتهم في مجلس الأمن ".
الاستثمار
وبخصوص دعوة السيسى للدول الأوروبية لحضور مؤتمر الاقتصادي في مصر في فبراير القادم ومدى استجابتهم له والاستثمار في مصر لدعم الاقتصاد.
قال: "من الملاحظ أن الدول الأوروبية تحضر لما بعد الانتخابات البرلمانية خاصة استعدادنا للانتخابات ووضع قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية، فالاستعداد الاقتصادي سيتبلور في المؤتمر الاقتصادي في مصر في 2015، لأن الدول الغربية لا تريد أن تظل ساكنة لهذا التاريخ بل تريد أن ترى الاستعداد والترتيبات لها، وكل هذه الأمور معلقة على الانتخابات البرلمانية القادمة لأنها قياس للقوى السياسية الموجودة في مصر".