السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أدها وأدود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعرف جميعا المؤامرات الدولية التى تحاك ضد مصر بل ونعرف أن الاتحاد الأوروبى كتب تقريرا عاريا تماما من الصحة، وأيضا نعرف أن أمريكا تعتبر ثورة 30 يونيو انقلابا وتتلكأ فى تسليم الطائرات الأباتشى مع أنها تزعم أنها تحارب الإرهاب، ونعرف أن قطر مازالت تهاجم مصر فى قناة الجزيرة وتبث المعلومات المغلوطة، ونعرف أن تركيا مازالت تضمر لمصر كل سوء، وأن أردوغان هو من اخترع 4 صوابع دلالة على رابعة، مع أننا كنا يجب أن نستخدمها لأننا انتصرنا فى رابعة أو نستخدم أصبعا واحدا يشير إلى السماء وإلى أن "إن ينصركم الله فلا غالب لكم".
ولكن عندما شاهدت قناة الفراعين واستمعت إلى الإعلامى توفيق عكاشة، وهو يقول إن إيران تبث سمومها وتدعى أن الماسونية بدأت فى مصر الفرعونية، وأذاع فيلما قصيرا من 51 فيلما وهذا الفيلم يؤكد أن وثائق الماسونية مدفونة فى الهرم الأكبر، وعلى ذلك فيجب هدم الهرم والحصول على هذه الوثائق، بل إن الفيلم يدين الإمارات العربية لأن أحد المولات مزين بالنقوش المصرية القديمة والمنحوتات، أيضا الطراز الهندسى على هيئة هرم ثمانى، وقال الإعلامى إن مصر هى التى تقف حائلا أمام تكوين إمبراطورية شيعية فارسية.
الغريب فى ألامر أن بعض الشباب بدأ "بتشيير" هذه الأفلام بل ويتحدثون عنها كأنها حقائق، ناسين أن هذه الدعوة وأنها دعوة البنائين (الماسونيين) إلا أنها لم تتأسس أيام مصر الفرعونية، وعلى الشباب أن يبحث فى أين ومتى لأنى مهما قلت وقال الإعلامى الكبير فالشباب يصدق بعضهم البعض أيضا يصدق الأفلام أكثر من المقالات.
كل هذا وأنا مطمئن، فمصر "أدها وأدود"، بجيشها وشعبها لأنهم فى رباط إلى يوم الدين، أيضا لأن الله حافظ لمصر ولتكن مصر دائما رمحا فى صدر كل من أرادها بسوء.
فها هى المؤامرات الدولية تتداعى أمام أعيننا وتحالف قطر وتركيا زائل لا محالة وأحلام تركيا أو إيران هى أطغاث أحلام، وستتحول إلى كوابيس فى القريب العاجل، خاصة بعد أن تقوى مصر بالمشروعات العملاقة وعمل وسواعد أبنائها المخلصين والوطنيين.
لا تخف أيها الرئيس السيسى من الذين سيقاطعون خطابك أمام الأمم المتحدة، فالعالم كله اعترف بك رئيسا لمصر وتغير المفهوم من انقلاب إلى ثورة شعبية، وإذا كانت دولتان أو ثلاثة ستنسحب "فى داهية"، يكفى أن موقفك وطنى بامتياز ومحاربتك للإرهاب تقع علينا بردا وسلاما، وعدم التدخل البرى للقوات المسلحة المصرية فى حرب داعش أحكم قرار يصدر عن رئيس جمهورية، ويدل على أن قرارنا فى يدنا، وإذا كانت أمريكا تريد محاربة الإرهاب فلتسلمنا الطائرات الأباتشى أولا.
رعاك الله وتحيا مصر.