الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

صاحب السعادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط الأجواء الضبابية والعتمة التي تعيشها الرياضة المصرية.. والإخفاقات المتوالية للمنتخبات الوطنية وأخرها هزيمة منتخب الكرة أمام نظيرة التونسي في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.. الهزيمة التي جاءت بعد الإخفاق أمام السنغال في التصفيات ذاتها؛ لتتبدد آمالنا في التأهل للمونديال الأفريقي للمرة الثالثة على التوالي .. البطولة التي نحمل لقبها سبع مرات.. وصمت المدرجات جبريًا نرى شعاع أمل لإنجازات حقيقية نلمسها على الأرض في صمت أيضًا دون ضجيج.
النموذج المشرف هو إنجازات يجب أن يفتخر بها كل مصري وعربي حققها الاتحاد المصري لألعاب القوى برئاسة الدكتور الشاب، وليد عطا صاحب السعادة للرياضة المصرية مؤخرًا، بعد حصول كلا من إيهاب عبد الرحمن علي ذهبية رمي الرمح بالدوري الماسي الذي يضم نخبة لاعبي العالم في اللعبة.. وذهبية اللاعب نفسه في بطولة القارات التي أقيمت في المغرب.. وفضية مصطفي الجمل في رمي المطرقة في البطولة ذاتها، وكذلك برونزية أحمد طارق في رمي المطرقة بدورة الألعاب الأوليمبية للشباب بالصين فضلا عن الانجازات والأرقام التي حققها الاتحاد ذاته في دورات وبطولات دولية وإقليمية وعربية.
نموذج الدكتور وليد عطا نموذج يجب أن يعمم في كل قطاع بالدولة.. نموذج لشاب رفض الاستسلام للنغمة النشاز التي يتغنى بها كل المسئولين في الدولة عن الظروف السياسية والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد ليقدم مبررات فشله مسبقا وتحدي الصعاب وقلة الإمكانيات مقارنة بدول الجوار وحملات التشوية التي نالت منه .. وأدار ظهره لكل هذه المهاترات.. وكان أمامه حلم سماع السلام الوطني علي منصات التتويج في المحافل الدولية والعالمية وتحقق له مراده.. ونجح فيما فشل فيه أسلافه وهو وضع العاب القوي المصرية علي الخريطة العالمية للعبة.
فمنذ تولي د. وليد عطا، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري ونائب رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى، مهام منصبه وهو لا يألو جهداً في الارتقاء بألعاب القوى والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال توفير كافة مقومات النجاح والتقدم اللذين يعتبران اللبنة الأولى للخروج من الحدود الضيقة وتجاوزها عبر الانطلاق إلى مستويات الأداء العالمية الراقية.. والأرقام التي تحققت خلال ولايته تشير إلى الطفرة الهائلة التي شهدتها ألعاب القوى منذ تقلده زمام الأمور حيث حقق الاتحاد نتائج رائعة في كافة بطولات الألعاب الأوليمبية التي نافس عليها .. ما شجع الدكتور وليد عطا على الجزم بأن ما تحقق من الثنائي إيهاب عبدالرحمن، ومصطفى الجمل، لم يتحقق في تاريخ ألعاب القوى على الإطلاق ولن يتحقق ولا مائة عام مقبلة.. وقال: "أنا أمي دعت لي قبل ما تموت، ولم أكن أحلم على الإطلاق بالإنجازات التي حققها الاتحاد في ظل ولايتي".
وليد بانجازاته الاخيرة واداراته للاتحاد بنجاح يشهده القاص والداني يكسر القاعدة التي ترسخت مع انظمة فاشلة وفاسدة أن الشباب ينقصهم الخبرة الكافية لتقلد المناصب القيادية ..ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الشباب هم أمل هذه الأمة ..ولن نتقدم خطوة واحده الا اذا كانوا في الصفوف الامامية للمناصب التنفيذي بالدولة.
د.وليد نموذجا يجب أن يحتذي للقيادات الشابة القادرة علي العطاء والتي يحتاجها المجتمع لتحقيق النهضة الادارية المنشودة ..وتمكينهم من كافة مفاصل الجهاز الإداري للدولة للاستفادة من روح الشباب المتحمس والخبرة الواسعة للقضاء على سلبيات العقم الإداري والروتين القاتل وترهل الإرادة التي تعد سبباً رئيسياً في عرقلة جهود التقدم والتطوير التي تنادي بها حكومة المهندس إبراهيم محلب ليل نهار دون أن تشق طريقها للنور.
فكافة تجارب التنمية المجتمعية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على أهمية الاستعانة بالقيادات الشابة وتوفير فرص التمكين لها لتعظيم النظرة إلى المستقبل بروح العصر بعيداً عن القيود الفكرية والإدارية التي تتفنن في إفشال أي خطوات نحو التقدم.