الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون: دعوة أوغلو لوزير الخارجية بادرة إيجابية لعودة العلاقات بين مصر وتركيا.. واستمرار أنقرة في دعم جماعة الإخوان الإرهابية يضعف أي محاولة للتقارب

 وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منيسي: موقف الوفد التركي من كلمة السيسي يحدد مستقبل العلاقات مع مصر
الشاذلي: دعوة أوغلو للقاء شكري باردة إيجابية علي عودة العلاقات مع تركيا
الغمري: تركيا تحاول الإبقاء علي خيط رفيع مع مصر
اتفق عدد من الدبلوماسيين على أن دعوة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، تعتبر بادرة إيجابية لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن موقف الوفد التركي من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تعتبر بمثابة كلمة الفصل لتحديد الموقف الحقيقي لتركيا كما أن استمرار الرئيس التركي رجب أردوغان في دعم الإخوان وممارستهم الإرهابية في مصر، يضعف الموقف التركي ويجعله مثار تساؤل وجدل.
أكد السفير محمد منيسي، مساعد وزير الخارجية السابق والمشرف العام على الهيئة العامة لرعاية المصريين بالخارج، على أن الموقف التركي من مصر لا يزال مبهمًا، فبالرغم من دعوة وزير الخارجية التركي لوزير الخارجية المصري سامح شكري لعقد لقاء علي هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلا أن هناك تكهنات بإمكانية انسحاب الوفد التركي من جلسة الأمم المتحدة أثناء كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإظهار عدم الاعتراف بشرعية الرئيس المصري.
واستنكر منيسي – في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" – أن تكون الزيارة تأكيدا لشرعية الرئيس الذي حصل علي شرعيته من الجهة الوحيدة التي لها الحق في إضفاء الشرعية عليه وهي الشعب المصري.
وأبرز المنيسي أن الموقف التركي أثناء كلمة الرئيس السيسي هو الفيصل الوحيد لإمكانية تحسن العلاقات الثنائية بين البلديين لأن طلب وزير الخارجية التركي لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري ربما جاء بناء علي موقف شخصي وإن كان هذا التصور مستبعدا لأن الرئيس التركي أردوغان في المتصرف الوحيد في كل صغيرة وكبيرة في تركيا كما أن من قام باختيار أوغلو لإدارة السياسة الخارجية التركية.
من جانبه، اعتبر السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر السابق بالسعودية، دعوة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري بادرة إيجابية علي عودة العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا إلي سابق عهدها.
وأوضح الشاذلي – في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز" – علي ضرورة عودة العلاقات الطيبة بين البلديين نظرا للجدوي الكبيرة من التقارب، مشيرا إلي أن أي توتر في العلاقات يعتبر خروجا عن السياق الطبيعي.
واستبعد الشاذلي انسحاب الوفد التركي خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكدا علي أن ذلك سيكون تصرفا غير منطقيا.
كما علق الكاتب الصحفي عاطف الغمري - مدير مكتب الأهرام في لندن – علي دعوة وزير الخارجية التركي داوود أغلو للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري ، قائلا "أن الدعوة تعتبر نوعا من التصرفات الدبلوماسية تحاول من خلالها تركيا أن تجعل هناك خيط رفيع من الاحتمالات لعودة العلاقات مع مصر في المستقبل".
وأضاف الغمري – في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز" – أن هذا اللقاء لن يغير شيئا من العلاقات المتوترة بين البلديين طالما استمرت تركيا في تأييد الأخوان المسلمين وأفعالهم في مصر، موضحا أن أكبر دليل علي ذلك تحرك بعض القيادات من قطر إلي تركيا.