الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وبدأت الحرب على داعش.. دول الخليج تعلن دعمها العسكري للتحالف الدولي.. والتنظيم الإرهابي بدأ تهديد الدول المشاركة بخطف رهينة فرنسي بالجزائر واستهداف رعاياها في الخارج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- دمشق تكشف نوايا "قطر وإسرائيل وتركيا" بتمويل التنظيمات الإرهابية لإشعال الحرب

بدأت الحرب التي تنتظرها أمريكا بفارغ الصبر على تنظيم "داعش" الذي أصبح يهدد العالم من خلال شن 22 غارة جوية اليوم على مواقع التنظيم في سوريا. وأعلنت دول عربية وخليجية اليوم دعمها العسكري مثل البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات ".

واختفى تنظيم داعش عن الأنظار في معقله السوري منذ الضربات الأولى، فلم يعد يظهر في الشوارع.

كما أعلن الجيش الأمريكي، أنه اتخذ إجراءات لتعطيل "هجوم وشيك" على مصالح أمريكية وغربية من "تنظيم القاعدة في سوريا" مؤكدا مشاركة دول عربية في العملية الجوية.

وأكد أنه شن ضرباته من سفن في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي.

وكان المتحدث الرسمي باسم البنتاجون جون كيربي أعلن في وقت سابق شن قواته ضربات ضد مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا بمساعدة شركاء من دول عربية.

وتأتي الضربات الجوية على سوريا كجزء من تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بالقضاء وتدمير" تنظيم الدولة الإسلامية التي تمتد في العراق وسوريا.


وفي حصيلة أولىة للعملية العسكرية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا، قتل أكثر من70 مسلحا من عناصر التنظيم، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مسئول أمريكي إن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا استهدفت الرقة معقل تنظيم "داعش" فضلا عن منطقة الحدود العراقية وإمدادات الأسلحة.

وأعلنت أول دول عربية دعمها العسكري في التحالف الدولى هي المملكة العربية الأردنية وأكدت على مشاركتها في الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، صباح اليوم الثلاثاء، على مواقع "داعش" في سوريا، معتبرة أنها "جزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره".

يأتي هذا فيما أعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان أن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع لـ"مجموعات إرهابية" و"دمرت أهدافا منتخبة" على الحدود مع سوريا والعراق.

من ناحية أخرى تثبت المانيا على موقفها في رفضها للتدخل العسكري وبالرغم من موافقتها على توريد السلاح للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، ترفض برلين القيام بالأمر ذاته مع المعارضة السورية "المعتدلة"على غرار الولايات المتحدة. وتبرر برلين رفضها بخشية وقوع السلاح في "الأيدي الخطأ".


ولكن من الملاحظ أن تركيا وفرنسا يتسارعون في المشاركة في التحالف الدولى لكى يحصلوا على دور فعال في هذه الصفقة الثمينة وقال جيفري جولدبرج، مراسل موقع " ذا أتلانتيك"وشبكة "بلومبرج"، الأمريكيتين، إن تركيا قدمت مساعدة للتحالف الذي قصف «داعش» في سوريا، مضيفًا أن حلف "الناتو" سعيد بهذا الدعم.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الأدميرال جون كيربي، في بيان له: "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأمريكي وقوات دول شريكة تنفذ عمل عسكري ضد الإرهابيين مما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك".

وأضاف المتحدث: "نظرًا لأن هذه العمليات جارية لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن".

ومن ناحية أخرى، اتهمت دمشق كلا من السعودية وقطر وتركيا والأردن بالضلوع في تمويل ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" في بلاده والتنسيق مع جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة من أجل خطف جنود القوات الدولية في الجولان من أجل دفع تلك القوات لإخلاء المنطقة تمهيدا لإقامة "منطقة عازلة" مع إسرائيل.

الاتهامات السورية جاءت على لسان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي وجه اتهامات لأجهزة الاستخبارات في الدول الأربع، معتبرا أن إسرائيل "هي المستفيد الأول من إخلاء منطقة الجولان المحتل من قوات حفظ السلام كي تغيب عنها الرقابة الدولية."


ومن هنا يبدو نوايا إسرائيل وقطر وتركيا كانت تهدف تحديدًا إلى تشجيع التنظيمات الإرهابية المسلحة على الدخول إلى منطقة فصل القوات من أجل خلق منطقة عازلة مشابهة لتلك التي أنشأتها إسرائيل مع عملائها في جنوب لبنان.

بينما مشروع المنطقة العازلة الذي تريد تركيا إقامته في شمال سوريا والذي يرفضه الأكراد يشكل إحدى القضايا الشائكة بين الطرفين. فالأكراد يعتبرون أن تلك المنطقة العازلة ستؤثر بشكل أو بآخر على التلاحم والتقارب الكردي سواء في شمال سوريا أو شمال العراق أو في جنوب شرق تركيا. وهم يعارضون هذا الأمر الذي قد يعرقل مشروع الحكم الذاتي في هذه البلدان. وقد يقف أيضا حجرا عثرة أمام حلم الدولة الكردية الكبرى في المنطقة. وإذا ما تمسكت تركيا بإقامة المنطقة العازلة ورفضها الأكراد فإن هذه النقطة ستؤثر حتما على ملف المصالحة الكردية التركية.

ومن جهة الأخرى أكد مقاتلو "داعش" أن التنظيم سيرد على الضربات الجوية التي بدأتها الولايات المتحدة في سوريا فجر اليوم الثلاثاء.

ومن جانبه وقعت أول دولة في الفخ الذي نصبه تحالف الحرب على داعش حيث هدد تنظيم "داعش" فرنسا ودعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها الفرنسيين المقيمين في نحو 30 دولة أو اللذين يضطرون للسفر إليها بسبب أعمالهم وارتباطهم بعقود للعمل فيها بتوخي أقصى درجات الحذر بعد تهديد تنظيم "داعش" باستهداف الرعايا الغربيين ولا سيما الفرنسيين.


ويؤكد البيان الفرنسي وبناء على طلب من وزير الخارجية لوران فابيوس على الإلتزام بالتعليمات التي تم إبلاغها للسفارات الفرنسية المنتشرة في 30 دولة ولاسيما في المغرب العربي والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف البيان"تم إصدار التعليمات في المغرب والجزائر وتونس والدول مثل اليمن ومالي وغيرهما من الدول التي هي جزء من منطقة الساحل والواردة أيضا في لائحة الدول التي يعتبر الفرنسيون فيها معنيين بهذه التعليمات".

وتبنت جماعة مرتبطة بتنظيم "داعش" في وقت سابق اختطاف مواطن فرنسي في منطقة القبائل شرقي الجزائر بمنطقة تكجدة بأعالي جبال جرجرة بينما كان يقوم بجولة سياحية في المنطقة برفقة أصدقاء جزائريين.

ووجهوا رسالة مباشرة إلى الرئيس فرانسوا هولاند لإيقاف الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق وأمهلوه 24 ساعة لذلك مهددة بقتل الرهينة الفرنسي.