الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اجتماع مصر وتركيا يثير جدل القوى السياسية.. العرابي: لن نتنازل عن موقفنا ضد الإرهاب.. السعيد: تركيا تحاول الهروب من المأزق.. العزباوي: رغبة تركية لتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وافقت الخارجية المصرية مؤخرًا لطلب تركيا لحضور اجتماع ثنائي بين البلدين، للحديث حول العلاقات بين مصر وتركيا وبعض القضايا الإقليمية المشتركة، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول المصالح التركية والمصرية من عودة العلاقات بين البلدين، وحول إمكانية تراجع تركيا لموقفها الداعم للإخوان مقابل إعادة العلاقات أم أنه مجرد اجتماع روتيني لتهدئة الأجواء.


قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه لا مانع من الموافقة على لقاء تركيا لمعرفة ما تنوي طرحه وقوله، مع مراعاة عدم تقديم أي تنازلات عن الموقف المصري تجاه دعم تركيا للإخوان.

وتوقع العرابي عدم تطور العلاقات بين البلدين، حيث أن ذلك الأمر مرتبط بضرورة وقف دعم الجماعات الإرهابية من قبل تركيا حتى تكون هناك إمكانية لوجود تطور في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر وتركيا دولتين اقليميتين ولذلك يجب أن تتوقف تركيا عن دعم الإخوان والجماعات الإرهابية.


ورفض الدكتور رفعت السعيد، القيادي اليساري ورئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، عودة العلاقات أو تطويرها للأفضل مع بلد تقف في صف جماعة أو تيار غير مقبول وجوده على الإطلاق، مشيرًا إلى تبعية تركيا للتيار المتأسلم المحسوب على جماعة الإخوان الإرهابية.

ورجح السعيد أن الموقف التركي المؤيد لتطوير في العلاقات بين البلدين لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة استشعار تركى بالوقوع في مأزق كبير ومحاولة الهروب منه، خاصة بعد أن ثبت عليها دعم تنظيم داعش، إضافة إلى أن توقف قطر عن دعم الإخوان أيضًا له علاقة بذلك الأمر ولذلك من الطبيعي ما قامت به تركيا.


ويرى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أنه لا توجد دولة بالعالم تستطيع التخلي عن علاقتها بمصر، وذلك كونها دولة محورية ولا يمكن التحرك بمعزل عنها ضاربًا مثال بموقف مصر من الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والذي ساهم في وقف العنف رغم رفض وتحايل قطر وتركيا للمبادرة المصرية التي أطلقتها.

وأوضح شعبان، أن اوردوغان لا يمثل كل الطوائف الشعبية بتركيا مطالبًا بعدم تقبل الموقف إلا باعتذار رسمي عما سببته تركيا لمصر من دماء وجرائم، وذلك لما فعلته باستخدام إمكانياتها المادية والإعلامية ضد الشعب المصري باحتضانها لفكر جماعة الإخوان الإرهابية، علاوة على احتضانها جماعات إرهابية، مستبعدًا حدوث أي توافق بين مصر وتركيا.


وأكد الدكتور يسري العزباوي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات، أن الاجتماع في غاية الأهمية لتقريب وجهات النظر المصرية والتركية، حيث إن هناك العديد من المصالح والأمور التي حفزت تركيا على القيام بذلك الأمر، ومن بينها وجود مصالح اقتصادية لتركيا، مثل تصريف منتجات تركيا بما يخدم تعزيز التجارة التركية على الصعيد الاقليمي والعالمي.

وأضاف العزباوي، أنه توجد قضايا وروابط مشتركة ممثلة في تفاعلات إقليمية مشتركة بين البلدين مثل وحدة الدين، مشيرًا إلى أن تركيا اختارت إعادة النظر في مسارها الداعم للإخوان، خاصة أنها واجهت العديد من الضغوط بسبب دعمها للإخوان مثل الدور الخليجي الداعم لموقف مصر ضد جماعة الإخوان الإرهابية، كما أنها تعيد ترتيبات ما بعد الحرب على الإرهاب وخاصة أن هناك احتمالية لإنشاء الدولة الكردية، مما يجعل تركيا تحت ضغوط.