الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"شبكة خرسان" سبب الهجمات الأمريكية ضد مواقع القاعدة بسوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت وكالات الانباء العالمية بيان الجيش الأمريكي حول الضربات الجارية في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" وأن تلك الغارات التي قامت بها قوات الجيش الامريكي أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بمواقع داعش في مناطق الرقة ودير الزور والحسكة والبوكمال، غير أن الأهم كان في الإعلان عن استهداف "شبكة خرسان" التي كشف النقاب عنها وما تحاول القيام به من عمليات ضد الغرب وضد المملكة العربية السعودية.

ووفقا لجيمس كابلر مدير جهاز الامن القومي الامريكي فإن شبكة خرسان التي أعلن عنها قبل أيام فقط، في سوريا والعراق أنها تمثل "تهديدا إضافيا" للأمن الأمريكي ولدول الخليج العربي، وذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لقادة الاستخبارات.

ويعتقد كابلر أن تلك الشبكة من تأسيس وقيادة رجل كويتي الجنسية يدعى محسن الفضلي، يبلغ من العمر 33 عاما، وهو مرتبط بتنظيم القاعدة، وقد عاونه على ذلك أحد الوجوه البارزة في الشبكة، السعودي عبدالرحمن الجهني، الذي وصل معه إلى سوريا، برفقة عدد من العناصر الرفيعة المستوى من القاعدة من أجل التحضير لهجمات ضد الغرب وبعض الدول العربية اهمها السعودية حيث أعلن عن القبض عن أعضائه منذ أيام بعد مغادرته إيران العام الماضي.

جدير بالذكر أن الفضلي اتهم بالمشاركة في أحداث 11 سبتمبر عام 2001 لكن لم يتم إلقاء القبض عليه حيث اختفى لسنوات عن أعين المخابرات الدولية قبل أن يعود ليظهر في إيران ليصبح الشخصية الأبرز لتنظيم القاعدة في إيران ويتولى لاحقًا مهمة إرسال عناصر للقتال في سوريا عبر تركيا، مستغلاً علاقته بعدد من المتمولين الكويتيين، كما أثبت خبرته الكبيرة في نقل النشطاء عبر باكستان إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وسوريا عبر إيران وتركيا.

ولم يتضح سبب مغادرة الفضلي لإيران خلال العام الماضي، ولكن فترة مغادرته تزامنت مع مغادرة شخصيات أخرى على صلة بالقاعدة للأراضي الإيرانية، وعلى رأسها صهر أسامة بن لادن، سليمان أبوغيث، في خطوة قد لا تكون قد حصلت طوعيًا من قبل تلك الشخصيات.

وتقول المصادر الأمريكية: إن الجهني يحتل بدوره منصبًا مهمًا في القاعدة، وكان يتولى إدارة شبكة التواصل، النقل، الخاصة بالتنظيم قبل أن يصبح في وقت لاحق مسئولا عن جهاز الأمن في القاعدة المكلف بمكافحة التجسس.

وقد وضعت السعودية الجهني على قائمة المطلوبين الـ47 لديها، في حين وضعت الفضلي على قائمة الـ36.

وأشار البيان إلى الضربات الصاروخية التي نُفذت عبر سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر وشمال الخليج، إلى جانب الغارات التي نفذتها طائرات تعمل ضمن القيادة الأمريكية الوسطى، مؤكدا أن الولايات المتحدة تحركت لإجهاض هجوم كان قيد الإعداد ضد مصالحها والمصالح الغربية عبر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة تسمى في بعض الأحيان بشبكة خرسان، كانت قد اتخذت من سوريا ملجأ آمنًا لها."

وأضاف البيان أن الشبكة كانت تعمل على "اختبار عبوات ناسفة ومتفجرات وتطوير خطط لهجمات خارجية"، مشددًا على أن الولايات المتحدة نفذت بمفردها العملية ضد الشبكة التي أكد البيان أن واشنطن استهدفتها بثمان ضربات عسكرية غربي حلب، وضربت معسكرات تدريب تابعة لها ومراكز للقيادة والسيطرة وصنع المتفجرات والذخائر.