أهم ما تناولته الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر

وتوشحت الصحف السعودية، بالأخضر، لون العلم الذي يتوسطه شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، في ذكرى الاحتفال باليوم الوطني، هذا اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر الذي يصادف مرور 84 عامًا على تأسيس المملكة.

واستحضرت الصحف، تاريخ الوطن منذ أربعة وثمانين عامًا مرت على توحيد كياننا الكبير، مؤكدة أهمية توحيد الصف والوقوف بكل حزم أمام ما يمكن أن يمس وحدة الوطن، والحفاظ على الرخاء والأمن والاستقرار.

وقالت صحيفة "الرياض" في كلمتها: إن يومنا الوطني يعني تأكيد حضورنا التاريخي على الكرة الأرضية، ونحن الآن أمام مراحل الإنجازات الكبيرة، والتي لا تتم إلاّ بالإيمان وإرادة العمل داخل الوطن الواحد.

وتابعت تقول: قطعنا بعض الطريق للتأسيس، وبدأ الإنجاز الأكبر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.

وبنيت أن تأكيد الوجود على الخارطة الإنسانية يحتاج لأنْ نفهم طبيعة التحديات، وأهمها الوعي الأمني، حيث إن الحصار الذي يطوق المنطقة العربية يجعلنا على إدراك تام بأن المستهدف هو كل هذه الرقعة العربية، وأن سلاح الوعي والتفاعل مع طبيعة الأحداث هو أحد مرتكزات الاستقرار والتنمية، وأن رأس مالنا البشري شابٌ تطورت معلوماته وثقافته وتواصله مع العالم الخارجي بمبدأ خلع روح الاتكالية، والذهاب لخوض معارك البناء المتواصل، ولعل تزايد أعداد المبتعثين سيضيف لنا تجربة غنية لأن التوسع في إرسالهم لمختلف الدول المتقدمة، سوف ينعكس إيجابًا على التحضير للقفزة القادمة.

وأشارت صحيفة "اليوم"، إلى أن اليوم الوطني للمملكة هذا العام، أتى في خضم حالة من الفوضى العارمة التي يشهدها أكثر من قطر عربي من حولنا، ليضعنا أمام مسؤولياتنا كمواطنين للحفاظ على وحدتنا الأصيلة، وعلى مكتسباتنا الحضارية الراسخة التي تحققت لنا بفضل الله أولًا ثم بفضل قيادتنا المخلصة، التي استطاعت بكل الجدارة أن تنأى ببلادنا عن الانزلاق في تلك الصراعات عبر الانصراف إلى البناء التنموي، والعمل الدؤوب من أجل بناء المستقبل

وأوضحت أن قيمة هذا اليوم المجيد الذي يذكرنا بملحمة التوحيد الخالدة التي أنجزت هذه الوحدة، تتجلى لتجعلنا أكثر تمسكًا بكل مفرداتها وعناوينها، ونحن نشاهد كيف تتقاذف الأهواء والنزاعات مجتمعات كانت آمنة مطمئنة قبل أن تنساق وراء بعض من لا يريد لها إلا السوء، في الوقت الذي يواصل فيه هذا الوطن بناء أمجاده بفضل تلك اللحمة المتينة بين قيادته وشعبه.

وشددت الصحيفة، على كل ذلك يستلزم منا العمل بكل طاقاتنا، وكل من موقعه لترقية قيم المواطنة كسلوك عملي يعزز روابط الوحدة، ويحول دون السماح لكائن من كان باختراقها، فهي خط الدفاع الأول عن هذه المكتسبات، وعن هذا الثرى الطاهر الذي نسعد بالعيش في أفيائه، وتحت سمائه، لتتواصل هذه المسيرة المظفرة بإذن الله، لبناء المستقبل جيلًا بعد جيل.

ورأت صحيفة "المدينة"، أن يومنا الوطني ليس كغيره من الأيام، والوطن السعودي ليس كغيره من الأوطان تمامًا مثلما هي قيادتنا المتميزة بقدر تميز شعبنا من خلال شراكة وطنية أصبحت مضرب الأمثال.

وأوضحت أن تميز التجربة السعودية لايتضح في ثبات النظام واستمرارية المسيرة والتمسك بالنهج والمنهج فقط، وإنما أيضًا في قدرة الكيان على مواجهة كل التحديات والتغلب على كل الصعاب التي واجهها خلال تلك المسيرة الخيرة، وأيضًا في النجاح في تحقيق معجزة التطوير الشامل للإنسان والكيان في فترة زمنية قياسية.

وقالت: عام جديد في المسيرة السعودية المباركة وبلادنا تنعم بحمد الله، وكما ذكر صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بالوحدة والأمن والازدهار، وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصادي في وقت الأزمات المالية العالمية، نؤمن بمستقبل بلادنا وقوتها ونمضي بعزيمة وإصرار، نهزم رهانات الآخرين، نفخر بشرف خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم كل، ونعيش همومهم وقضاياهم، فلا نبخل عليهم بالدعم والمساندة، لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين، ونقف دائمًا مع الحق وإن أغضب البعض، ولا نجامل أحد على حساب مبادئنا.

وتحت عنوان "84 عامًا من العزة والكرامة والولاء"، كتبت صحيفة "الوطن"، أن هذه الذكرى الـ84 لأهم وأكبر وحدة وطنية عرفها العالم العربي في عصره الحديث. واحتفال المملكة بهذا اليوم يأتي تحديدًا لاستذكار نعم الله على هذه البلاد، بعد أن منّ عليها المولى بهذه الوحدة الوطنية التي بفضلها -بعد الله سبحانه- تحقق لنا الأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي.

وبينت أن هذه النعمة تستحق الشكر، مثلما تستحق بذل كل الجهود للحفاظ على هذا الكيان الوطني المتين، واستشعار كل النعم التي يعيشها إنسان هذه الأرض.

وتابعت قائلة: في يومنا الوطني نستحضر كل إنجازات الوطن، التي بدورها تؤكد على كل صاحب ضمير وطني؛ ضرورة المحافظة على مكتسبات الوطن، سياسيا واقتصاديا وأمنيا. ومن معجزات هذا الوطن العظيم أنه يسجل أعلى معدلات النمو والازدهار والتطوير في ظل الضعف والتراجع الإقليمي لعدد كبير من دول الجوار. وأدواره السياسية والاقتصادية الكبيرة تشهد له بذلك.