قالت الولايات المتحدة أمس الاثنين إنها سترفض اقتراحا طرحه مسئولون إيرانيون تتعاون طهران بموجبه فى محاربة مقاتلى تنظيم داعش مقابل مرونة بشأن برنامجها النووي.
وأوضح مسئولون إيرانيون كبار لرويترز أن طهران مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لوقف مقاتلى داعش لكنها تريد مزيدا من المرونة بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم فى المقابل. وحين طلب من المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست التعليق رد رافضا الاقتراح الإيراني.
وقال أن جهود القوى العالمية لإقناع إيران بالتخلى عن برنامجها النووى "منفصلة تماما" عن جهود الرئيس باراك أوباما لبناء تحالف ضد الدولة الإسلامية.
وأضاف أن "الولايات المتحدة لن تكون فى وضع لمبادلة جوانب من برنامج إيران النووى لتأمين التزامات للتصدى داعش"، وقال ايضا أن الولايات المتحدة لن تنسق الأنشطة العسكرية للتحالف مع الإيرانيين ولن تتبادل المعلومات الاستخباراتية عن الدولة الإسلامية مع إيران. وبسط مقاتلو داعش سيطرتهم على مساحات واسعة من العراق وسوريا وأعلنوا قيام خلافة إسلامية.
وتواجه داعش اتهامات بارتكاب مذابح بحق المدنيين وقطع الرؤوس وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. وفى حين لا يثير الرد الأمريكى الدهشة فإنه يشير إلى أن البيت الأبيض يشعر بالحاجة إلى ابلاغ إيران علنا أن واشنطن تريد إبقاء القضايا الأخرى بعيدا عن المحادثات النووية.
وتبرز تصريحات المسئولين الإيرانيين بشأن ربط المفاوضات النووية بمحاربة الدولة الإسلامية مدى الصعوبة التى تواجهها القوى الغربية لفصل المفاوضات النووية عن القضايا الأخرى، ولإيران نفوذها فى الحرب الأهلية السورية وعلى الحكومة العراقية التى تقاتل تقدم مقاتلى داعش.
وبدأت آخر جولة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الأسبوع الماضى ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم الجمعة على الأقل، وتهدف المفاوضات إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.
