يحرص الناس دائمًا على أن يعيشوا في أفخر المنازل ويقتنون أثمن الممتلكات، لكن البروفيسور الأمريكي جيف ويلسون قرر أن يفعل العكس، إذ اختار أن يسكن في صندوق قمامة، ليؤكد بتلك التجربة إمكانية الحصول على السعادة بأقل الإمكانيات الممكنة وأبسط الظروف.
ونجح البرفيسور في جامعة هوستون تلستون في ولاية تكساس الأمريكية، أن يطور مفهومًا جديدًا للمعيشة بتحويل صندوق القمامة إلى منزل متكامل الاحتياجات والعناصر، وذلك بعد إعادة تهيئته وتعديله، وضبط درجة حرارته ليصبح مناسبًا للمعيشة، وليستطيع بذلك أن يغير الصورة النمطية والمعتادة لدى الكثيرين عن شكل المنزل المعتاد، بحسب ما ذكر موقع دايلي ميل البريطاني.
واستطاع البروفيسور الأمريكي العيش في حاوية القمامة والتي لا تتعدى مساحتها 36 قدم مربع، لأكثر من 7 شهور متتالية، مشيرًا بذلك إلى رغبته في إكمال عام كامل في ذلك المنزل ومحاولة تمديده ليكون أكثر من ذلك في حال تأقلم بشكل تام مع الوضع الجديد.
ويروى البروفسور الأمريكي أن الجزء الأكثر صعوبة في تجربته كان محاولته ضبط درجة حرارة الحاوية، لتتناسب مع فصول السنة المختلفة، إذ تمكن من تصنيع جهازًا للتحكم في حرارة المكان لتتناسب مع المناخ الخارجي، إذ بلغت درجة حرارة الحاوية في الصيف 45 درجة مئوية، مقابل 5 درجات مئوية تحت الصفر في الشتاء، إلا أن التحدي الأكبر بالنسبة له حتى الآن هو التحكم في الروائح المنبعثة من المرحاض ودورة المياه، نظرًا لصغر وضيق المكان.
ويأمل البرفسور ويلسون الأمريكي أن تأخذ تجربته العلمية على الرغم من غرابتها، حيزًا من التفكير لتكون واحدة من أهم القضايا المطروحة على الساحة حاليًا كمواضيع الاستدامة وتوليد الطاقة الشمسية والمنازل الذكية الصغيرة وغيرها.