قال الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، إنه تم استقطاع جزء كبير من محافظة الجيزة يتعدى الـ6 آلاف كيلومتر وضمها لمحافظة الفيوم، وذلك في إطار توسعة المحافظات وإعادة ترسيم الحدود، مشيرًا إلى أن المساحة الجديدة تتميز بأنه يقع بها عدد كبير من المحاجر الرملية والطفيلية ومناجم وآبار بترول، مضيفًا أن هناك ثلاث شركات تعمل حاليًا بالتنقيب على البترول في هذه المنطقة.
وأضاف عطية الله، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج "الحدث المصري" المذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء أمس الاثنين، أن هناك مقترحًا لتنمية للمحافظة يتمثل في إيجاد سبل استصلاح مناطق جديدة من هذه الزيادة لتوزيعها على الشباب بمساحات لا تتجاوز 5 أفدنة لكل شاب، وذلك لزراعتها لتوفير فرص عمل لهم والقضاء على مشكلة البطالة، لافتًا إلى أنه يدرس حاليًا عمق المياه في المنطقة الجديدة وذلك لمعرفة إمكانية حفر آبار لاستصلاح كمية كبيرة من الأراضي في هذه المنطقة.
وأشار إلى أنه يوجد لدينا منطقة صناعية بكوم أوشيم أنشأت منذ 22 عامًا وبها مساحات فضاء بين المصانع وجار استغلال هذه الفراغات في إنشاء مشروعات صغيرة للشباب ويتم تدعيم هذه المشروعات من قبل المحافظة لتشجيع الشباب في خلق فرص عمل لهم ولبعض العمال، مضيفًا أن الدولة حريصة على دعم المناطق الصناعية وإلغاء التعقيدات والروتين الإداري لتشجيع المستثمرين.
وأوضح محافظ الفيوم: "أننا بصدد إعداد دراسة عن بحيرة قارون لجعلها منتجع سياحي عالمي، موضحًا أن المحافظة من أهم المناطق السياحية في مصر حيث تتجمع فيها كل عناصر الجذب السياحي وتمتاز بجمال الطبيعه وجوها المعتدل طول العام، وظهرت فيها حضارات ما قبل التاريخ والتي تركت بصماتها الخالده من خلال الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية".
ولفت إلى أن هناك خطة تم وضعها لإعادة رصف وتجميل الطرق الرئيسية والفرعية بالفيوم بتكلفة قدرها 52 مليون جنيه وبالفعل تم توفير الاعتماد المالي، وجار تنفيذ الخطة، مضيفًا أن تجميل الطرق له دور كبير في جذب وتنشيط السياحة خاصة البرامج السياحية الوافدة من الخارج، موضحًا أن التنمية السياحية قطعت شوطًا كبيرًا بالمحافظة، كما تم تشجيع إقامة الفنادق الصديقة للبيئة، كذلك إقامة محمية طبيعية بجنوب بحيرة قارون تأتي إليها الطيور المهاجرة كل عام من جميع أنحاء العالم.
وتابع أنه تم التوصل إلى حل لمشكلة نقص مياه الري من خلال إنشاء محطة لتنقية مياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي وإعادة ضخها بالترع وذلك بتكلفة قدرها 75مليون جنيه وسوف يتم حل مشكلة نقص مياه الري عقب تشغيل هذه المحطة بكامل طاقتها، مضيفًا أن مياه الصرف الصحي كان يتم إلقاؤها ببحيرة قارون بعد خلطها بمياه الصرف الزراعي، مما يؤدي إلى نفوق الأسماك بالبحيرة وتلوثها، ولكن بعد الانتهاء من مشروع معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي سيتم علاج هذه المشكلة تمامًا.
