الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رحيل الغول.. أسد البرلمان

عبد الرحيم الغول
عبد الرحيم الغول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحل الغول قبل أن يتم العقد التاسع من عمره، حيث غيبه الموت قبل خوضه معركة انتخابات الشعب الجديدة ، 7 دورات برلمانية، وأربعون عاما مشاغبا سياسيا تحت قبة سيد قراره ودهاليز حزب الأغلبية الذي كان، هو: أكبر نواب البرلمان في مصر، اشتهر بدفاعه عن قضايا البسطاء والمزارعين تحديدا وواجه العمالقة ولم يخش نفوذهم وسطوتهم.
عبد الرحيم الغول عرفه الجميع غولا اسما وصفة، دخل الحياة السياسية بداية من رئاسته لمركز شباب بلدته نجع حمادي بقنا وتوغل إلى لجنة العشرين، ثم قفز للبرلمان حينما كان عمره 38 عاما ليبدأ رحلة طويلة للدفاع عن حقوق الفلاحين، انتهت بمواجهة عنيفة مع أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني في 2005 الذي تمكن من الإطاحة بالغول من رئاسة لجنة الزراعة حين تصدى لدخول القمح الفاسد للبلاد وجاء ماهر والي عميد كلية الزراعة آنذاك بديلا له.
لم يهب الغول نفوذ عز، وفضحه أمام الرأي العام بالإعلان عن نتائج تحقيقات لجنته حول دخول قمح فاسد قال إنه لا يصلح للاستخدام الآدمي ليكتب بيده نهاية للعلاقة الطيبة التي جمعته بقيادي الحزب الوطني من أجل الغلابة، المعركة تلك كانت واحدة من معارك عديدة خاضها الغول ولعل أبرزها صراعه مع عادل لبيب في انتخابات برلمان 2005 الذي سانده منافسه لكنه هزمه شر هزيمة واستحق كرسيه الذي دافع عنه محبيه ومؤيديه بعصبية قبيلة جعلت لبيب المحنك يخرج مستسلما من المعركة صفر اليدين.
ولأنه غول حقا، لم يسلم من الشائعات الخطيرة ضده، والتي لطالما كانت تطارده أينما تواجد، روج البعض تورطه في أحداث فتنة نجع حمادي التي أسفرت عن مقتل 6 أقباط فيما خرج الجميع يبرئه ونجحت شعبيته الجارفة في السيطرة علي خصومه من مروجي الشائعات ونجا من هذا المأزق ومن شائعة الي أخر طاردت الغول ، لكن ذكاءه كان ورقته دائما في المواجهة والتصدي لأعاصير الغضب والمؤامرات ، وفجأة سقط الغول اسد البرلمان ، ليختفي الي الابد ويرحل الي دار الاخرة تاركا زخم السياسة ومعارك السياسيين.