ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نبأ عن اختفاء المئات من جنود الجيش العراقي بعد هجوم انتحاري غرب العراق.
وقال العقيد إيهاب هاشم نائب قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي الذي كان متواجدا في القاعدة اثناء الهجوم، أنه على الأقل يوجد 820 جنديا عراقيا مُحاصرا في قاعدة الصقلاوية في محافظة الانبار بعد تعرضهم لخمسة تفجيرات انتحارية، واضاف ان اثنين من المتطرفين قد قاما بتفجير سيارتهما بينما فجر الثلاثة الاخرون سترات مفخخة.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أنهم فقدوا الاتصال مع بعض من جنودهم "الابطال" ولكنها لم تعلن عن عدد الجنود المفقودين، مع تعهدها بمواصلة تطهير جميع الاراضي العراقية من المتطرفين الإرهابيين من تنظيم داعش.
كان تنظيم داعش الإرهابي قد حاصر 5 كتائب عندما كانوا يمرون خلال الطريق المؤدي للقاعدة العسكرية، وقال هاشم "لقد فقدنا السيطرة عندما كنا نحاول العبور الى القاعدة وحينها لم نتمكن من الانسحاب والعودة فقُتل بعض جنودنا والاخر بقى هناك، بينما هرب بعض الجنود بعد ان تخلوا عن سيارتهم وعبروا اراضي العدو مختبئين وسط الاشجار والمنازل واعتقد ان 25% فقط من الجنود الهاربين قد تمكنوا من الوصول الى قاعدة طارق العسكرية بأمان".
وصرح اللواء عبد الوهاب السعيدي رئيس عمليات مكافحة الإرهاب في العراق أن وضع الجنود سيء للغاية، واضاف أن أحد الجنود المحاصرين نجح في الاتصال بهم هاتفياً واخبرهم انه يوجد فقط 50 او 60 جندي فقط محاصر في القاعدة وأن باقي جنود الكتيبة قد اختفوا وأنهم – أي الجنود المحاصَرين- لا يملكون ما يكفي للذخائر لكى يدافعوا عن انفسهم.
