الهجوم ضدي يزيدني إصرارًا على استكمال المسيرة
أنافس ابن عمي على المنصب ولا يوجد بيننا صراع
حاولت الانسحاب من المنافسة بعد الحملة الشرسة ضدي
لا أنتمي لأي تيارات سياسية وخدمة أبناء قريتي على رأس أولوياتي
سادت حالة من الجدل الشديد
في الاوساط الشرقاوية وخاصة بين عائلات الريف الذين تربوا على عادات وتقاليد أن
السيدة ليس لها مكان الا البيت فهي ام تعد الطعام والشراب وترعي الأولاد، ولكن في
حالة فريدة شذت ناهد لاشين عن القاعدة الريفية مطالبة بحقوق المرأة وانها ليست
بأقل من الرجل وأعلنت ترشحها لمنصب "العمدة" والذي يحتاج إلى شخصية
تتميز بالقوة.
البوابة نيوز" التقت
بمرشحة العمودية بمحافظة الشرقية والتي اثارت التساؤلات وغزت صفحات مواقع التواصل
الاجتماعي "فيس بوك"بين مؤيد ومعارض لها، اقتربنا منها للوقوف على
موقفها وسبب ترشحها واهم ما ستقوم به عند نجاحها.
في البداية قالت "اسمي
ناهد عبد الحميد لاشين مواليد 1978، خريجة معهد الخطوط العربية متزوجة، من محمد
على مدير المدرسة الاعدادية بحانوت، ولدي 3 أولاد وبنت، جميعهم بمراحل التعليم
المختلفة ومقيمة بقرية حانوت التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية وأنا أول
مرشحة لمنصب العمودية بالريف المصري.
وأضافت ناهد "أعلم انني
سأواجه مشاكل كبيرة ولكني عزمت على الترشح بعدما استخرت الله واخذت رأي غالب
عائلتي حيث إن الجميع مؤيد للفكرة خاصة لرغبتهم في عدم خروج العمودية من العائلة
لأنهم ورثوها أبا عن جد، وان العمدة الراحل عمى"، فيما يبدو هدفها الوحيد من
الترشح للعمودية للحفاظ على المنصب داخل العائلة، مشيرة إلى أن خصمها هو ابن
العمدة الراحل وأنها هي التي طلبت منه أن يرشح نفسه لعدم دخول اشخاص من العائلات
الاخري مؤكدة أن خروج العمودية من العائلة يعد عارا "من أجل ذلك رشحت نفسي
وكان ضدي 3 مرشحين وبعد التحريات لم يتبق سوى انا وابن عمي.
وأوضحت أن أهالي القرية
شجعوني على هذه الخطوة لانني دائما معهم ومع أهالي القري المجاورة في العمل الأهلي
وجميع المناسبات، حيث وجدت في نفسى كل المؤهلات التي تتوافر في عمدة القرية ولدى
الخبرة الكافية لاننى دائما كنت احضر اجتماعات وجلسات عرفية لوالدى واعمامى، فالعمدية
موجوده لدينا منذ قدم الزمن وانا اريد أن انمى دور المرأة المصرية ولدى القدره على
الاحتكاك بأهالي القريه وحل مشكلاتهم".وأضافت لاشين انها لم تكن تتوقع أن يأخذ موضوع الترشح أكثر من حجمه وحينما حاولت الانسحاب رفض الجميع مؤكدين أنهم لن يتركوني وان هناك اشاعات قد ترددت الايام الماضية عن فوز ابن عمي بالمنصب وتم الرد عليها باشاعات مقابلة بانني الذي نجحت وكل ذلك لم يؤثر في فأنا أولا وأخيرا سأخدم أهلي بكل ما املك سواء تم اختياري أم لا، لافتة إلى أنه في حال اختيار ابن عمها للعمودية ستقف بجواره وتساعده حيث لا توجد أي عداوة بينهما.
أشارت المرشحة للعمودية انها
لا تنتمي لأي تيارات سياسية وان هدفها الأول والأخير خدمة ابناء بلدتها، قائلة
"تعرضت لبعض الاهانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك ازددت اصرارا على
استكمال مشواري ومسيرتي لخوض منصب العمودية وسأثبت للجميع خاصة اعداء نجاح المرأة
انني قادرة على العطاء في هذا المكان ولابد أن نغير العادات والتقاليد ونظرة
المجتمع للمرأة خاصة في الريف.وتابعت لاشين قائلة إنه تتردد أقوال كثيرة "ازاي هتمشي ووراها غفر وهي هتلبس طربوش وعباية وهتتعامل ازاي مع ضباط المباحث والمشاكل الليلية" مشيرة إلى اننا نريد تغيير الفكر القديم عن العمدة من اصطحابه للغفر أو ركوبه الحصان فالعمدة بالفكر الجديد شخص متفهم يستطيع بعقله واخلاقه جمع الأهالي وحل مشاكلهم ومحاوله ابعادهم عن رجال الشرطة لتخفيف العبئ عنها فمهمته الأولى فض المنازعات وحل المشاكل دون اللجوء للأمن.
وأكدت لاشين انها تود تكوين
مجلس قروى لإدارة القرية تحت رئاسة العمدة ويضم كبار العائلات الموجودة بالقرية والقري المجاورة لحل مشكلاتهم من أجل العودة بشخصية العمدة ودوره كما كان في
السابق حتى يتم تخفيف العبئ عن كاهل الشرطة وأيضا تشكيل لجان متخصصة مثل لجنة الصحة ولجنة التعليم ولجنة فض المنازعات ولجنة خاصة بالمرأة ولجنة الشباب ولجنة للأزمات والكوارث. وأشارت إلى انها عندما تقدمت باوراقها لاقت ترحابا كبيرا من قبل جميع أهالي القرية إلا إنها تطالب المسئولين عن جهاز الشرطة باحترام العمدة وتقديره ووضعه في مكانة تليق به لكي يهابه اهل دائرته حيث تري أن منصب العمدة في الوقت الحالي شرفي ولابد من تفعيله.
كما طالبت اعداء النجاح أن يكفوا عن المهاترات والبعد عن الاساءة للمرأة فهي الام والاخت والزوجة والابنة وان أي شخص يري في نفسه الكفاءة للعمل في أي منصب فعليه التقدم له.
