الدعاة يستنكرون فتوى برهامي بتحريم تعليق صور "بطوط وميكي".. آمنة نصير: دليل على تخلفه والرسول أكد أن الله يرسل لهذه الأمة من يجدد دينها كل 100 سنة.. عاشور: لا تستحق التعليق

أصدر الدكتور ياسر برهامي فتوى بموقع "أنا السلفي" بعدم جواز تعليق الأطفال لصور طوط وميكي في حجرة الأطفال وهو ما يثير حالة من الجدل وجاء نص الفتوى حول إمكانية نشر صور ميكي بطوط في المنزل وجاءت الإجابة بأن ذلك أمر لا يجوز
وأجمع رجال دين على خطأ الفتوى التي أدلى بها برهامي حول الأمر، في الوقت الذي رفض فيه العديد فكرة أن يقوم برهامي بالفتوى في الأساس.
من جانبه قال الدكتور بكر زكي عميد أصول الدين سابقا، إنه لا يجب الرد على مثل تلك الفتاوى قائلا: "دول ناس عندهم تخلف عقلي وفكري" مضيفًا أنه دينيًا فالمراد والمقصور بالصور هي التماثيل التي تنصب وتعبد داخل المنازل كما أنه لا يراد حديث الرسول بكلاب الحراسة مستشهدًا بأنه ذكر عدم حرمتها في سورة المائدة حيث إن الحديث يتكلم عن كلاب الزينة التي ينفق عليها وتربى بالمنازل.
في حين قال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر: إن ياسر برهامي شخص غير مؤهل للفتوى، مؤكدًا أنه لن يعلق عليه لتلك الأسباب.

قال الشيخ جمعة محمد علي، خطيب التحرير وعضو المكتب التنفيذي لحركة "الشعب يأمر" أن الدكتور ياسر برهامي ليس أهلا للفتوى وليس متخصصا، وأضاف أن من المعروف أن أيام الجاهلية كانت التماثيل توضع للعبادة، متابعًا أنه لا بد من التفرقة بين صور التقبيح، مشيرًا إلى أن برهامي كان يجب أن يراجع أهل الذكر والفتوى وسيجد أن المقصود بالحديث الشريف تماثيل المجسمات التي تشبه تكوين البشر.

وتابع أنه من أكبر الأدلة على الأمر أنه في الأساس التلفزيون من المعروف أنه يوجد به صور وعلى حد كلمة برهامي فإن ذلك معناه أن مشاهدة التلفزيون لا تجوز وهو كلام متخلف.

ومن جانبها قالت الدكتورة آمنه نصير أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية أن تلك الفتوى من الأفكار التي لا ترقى لمستجدات الحياة وتغييرها مشيرة إلى أن برهامي غفل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" مشيرة إلى أنه حديث صحيح في مسنده ويستدل على ذلك.

مؤكدة أن عدم السماح لطفل صغير بوضع صور داخل حجرته بدعوى حرمة ذلك أمر مخطئ تماما واصفة تلك الفتوى بالتحجر في فهم الدين.