الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. نعيد نشر انفراد "البوابة نيوز" بشهادة أبو سريع شهيد تفجير الخارجية في قضية "وادي النطرون".. الشهيد أكد أن مجموعة من الملثمين اقتحموا السجون يوم 29 يناير

شهادة أبو سريع شهيد
شهادة أبو سريع شهيد تفجير الخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعيد "البوابة نيوز" نشر نص شهادة المقدم محمد محمود أبو سريع أحمد، أحد شهداء الحادث الإرهابى الذي وقع صباح الأحد، أمام مبنى وزارة الخارجية، في قضية الهروب من "وادي النطرون"، والتي كشف خلالها تفاصيل خطيرة حول عملية اقتحام السجون التي وقعت خلال أحداث ثورة 25 يناير.

كشفت شهادة المقدم محمد محمود أبو سريع أحمد رئيس مباحث ليمان طرة 432 الصحراوي بوادي النطرون تفاصيل خطيرة حول عملية اقتحام السجون التي وقعت خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 حيث فوجئ رئيس المباحث بإذاعة الخبر في الفضائيات قبل تنفيذ الهجوم على السجن.
وقال "أبو سريع" في شهادته إن مجموعة من الملثمين قاموا صبيحة يوم 29 يناير عام 2011 باقتحام السجن، مستخدمين لوادر ومعدات بناء ثقيلة، مصطحبين عدد كبير من السيارات ومدججين بعدد كبير من الأسلحة ولودر قاموا باستخدامه في هدم بوابات السجن.
وأكد رئيس مباحث ليمان طرة أن السجن شهد مزيدًا من الإجراءات التأمينية خلال الأحداث وبدأ اقتحام السجن في الثانية صباحًا من مجموعات مسلحة ما أحدث حالة من الشغب بين السجناء وقال إن لهجة المقتحمين كانت بدوية ويحملون أسلحة آلية ورشاشات وتوجهوا نحو السجن الملحق الذي يضم السجناء السياسيين بسيارات وميكروباصات.
وأضاف في شهادته أن الملثمين تمكنوا من السيطرة على قوات التأمين بالسجن، التي نفدت ذخيرتها، ونجحوا في تهريب عدد كبير من السجناء السياسيين المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية، ثم توجهوا لإخراج السجناء الجنائيين وقد رفض نحو 200 سجين منهم.
محضر تحقيق
فتح المحضر اليوم 22/7/2013، الساعة 11 ص، بسراي النيابة
نحن سامح عصام رئيس النيابة
ومحمد الكشكي سكرتير التحقيق
حيث عهد إلينا السيد الأستاذ المستشار المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، وبناءً على انتدابنا من السيد الأستاذ المستشار قاضي التحقيق في القصية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام لسؤال السيد المقدم/ محمد محمود أبو سريع أحمد رئيس مباحث ليمان 432 الصحراوي سابقًا، وحاليًا رئيس مباحث سجن القاهرة للمحبوسين احتياطيًا، وبحسب تواجده خارج غرفة التحقيق دعوناه داخلها وشرعنا في سؤاله بالآتي أجاب.
اسمي/ محمد محمود أبو سريع أحمد
السن/ 42 سنة
أعمل/ ضابط شرطة – مقدم- رئيس مباحث سجن القاهرة للمحبوسين احتياطيًا- حاليًا- وليس معلوم لدى جهة عملي وأحمل كارنيه رقم 226/93 شرطة.
حلف اليمين
س. ما اختصاصك الوظيفي؟ 
ج. أنا كنت رئيس مباحث ليمان 430 الصحراوي خلال الفترة من عام 2009 حتى 13/4/2011 وحاليًا رئيس مباحث سجن القاهرة للمحبوسين احتياطيًا.

س. منذ متى وأنت تباشر مهام عملك كرئيس مباحث ليمان 430 الصحراوي بسجن وادي النطرون؟
ج. منذ شهر 3/2009 وحتى منتصف شهر 4/2011.

س. ما هي طبيعة عملك أثناء تلك الفترة؟
ج. رئيس وحدة مباحث ليمان 430 الصحراوي واختصاصها بالنواحي الأمنية والمعلوماتية داخل السجن وكذا الإشراف والرقابة على السجن.

س. وهل كان يعاونك أحد في ذلك؟
ج. أنا كان معي اثنان ضباط معاونان وهما الرائد/ محمد القاضي والرائد/ مصطفى جمال معاوني مباحث ليمان 430 الصحراوي وبعض أفراد المباحث.

س. ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق؟
ج. اللي حصل إن في الفترة شهر يناير 2011 كنا منتظرين زيارة هامة للسجون بمناسبة أعياد الشرطة وكانت تجري بعض أعمال الدهانات والتشطيبات بالسجون وكانت الأمور مستقرة أثناء الثورة من يوم 25 حتى يوم 28 يناير/ وكنا مقيمين في السجن بسبب ظروف البلد والمعاونين بتوعي كانوا في خدمات خارجية لتعزيز الأمن وكنت أنا مقيم في السجن وادي النطرون وكان معايا الرائد/ محمد القاضي ويوم السبت الموافق 29/1/2011 صباحًا استشعرت القلق فقمت بالاتصال تليفونيًا بالعميد/ عصام القفصي مأمور السجن على التليفون الداخلي وطلبت منه إلغاء زيارة أهالي المساجين في هذا اليوم لأن الوضع الأمني لا يسمح وعدم تسليم مفاتيح السجن لشاويشه المعار  والاتفاق بعد على توزيع الوجبات الغذائية على غرف السجن غرفة غرفة بقوة السجن كاملًا نظرًا لظروف الأمنية آنذاك وعدم فتح العنابر في ذلك اليوم وسيادته وافقني على ذلك وقمنا بتوزيع الغذاء بقوة السجن كاملًا على السجن بواسطة مفتاح الماستر الرئيسي ومحدش خرج في ذلك اليوم غير المساجين الخاصين الممتنعين، ودول سهل السيطرة عليهم لأن عددهم قليل ولا غير خروجهم لأنهم هم يقومون بإعداد الوجبات للسجن كله وأثناء توزيع الغذاء حدث هتاف من بعض المساجين داخل عنبرين وذلك بسبب شوية الأحداث التي شاهدوها بالتليفزيون وقمنا بالمرور داخل العنبرين وتهدئة المساجين وقمت بإعطاء تعليمات بغلق جميع أبواب العنابر التانية بمفتاح الماستر وظل الوضع هادئا داخل السجن حتة الساعة 11 مساء تقريبًا وأثناء تواجدنا بالمكتب فوجئنا بأحد البرامج في إحدى القنوات الأرضية بقيام سيدة بعمل مداخلة تليفونية ادعت أنها من مدينة السادات وادعت أن سجن وادي النطرون تم فتحه وتم خروج المساجين منه ومهاجمة المساجين المواطنين في مدينة السادات، وبعد تلك المداخلة قام المساجين بإحداث صياح داخل السجن وبالطرق على أبواب الغرف في حين أنه لم يكن قد تم أي شيء مما قالته السيدة في المداخلة التليفونية وكان السجن في ذلك الوقت هادئا ما أحدث حالة هياج داخل العنابر فقمنا باستدعاء فصيلة من كتيبة الحراسة وضربنا قنابل غاز دخان مسيل للدموع وعربة المطافي قامت بالمرور داخ السجن وفي نحو الساعة 2 صباحًا يوم الأحد الموافق 30/1/2011 فوجئنا بأصوات طلقات نار وبعد تعالي أصوات إطلاق النار حدث هياج بين المساجين وقام المقتحمون بدخول السجن عن طريق استخدام لودر وكسروا باب السجن الرئيسي وهم مقاموش بالخطوة دي غير بعد نفاد الذخيرة مع قوة حراسة السجن وأنا كنت عايز أقول إن المساجين قبل ما يدخل المقتحمون قاموا بكسر الأبواب، والمقتحمون ساعدوهم على ذلك باستخدام صاروخ لقطع الأبواب الحديدية واحنا كنا واخدين وانز وانسحبنا وكنا نراقب الموقف عن بعد وتم هروب المساجين جميعًا عدا نحو 200 مسجون وشوية فضلوا قاعدين وتم تدمير السجن بالكامل وسرقته بالكامل من أجهزة اتصال والخزن والأسلحة والذخائر تمت سرقتها من مكتب الحراسة ومتعلقات الضباط والمساجين تمت سرقتها أيضًا، والمقتحمون كانوا عددهم كبير وكانوا ملتحين، وكانوا معاهم رشاشات وأسلحة كتيرة وكانوا معهم عربيات كتيرة وأنا عرفت من المساجين بعد ذلك إن اللهجة بتاعت المقتحمين كانت "لهجة عربية"، واحنا لما رجعنا تاني يوم بعد اقتحام السجن ما لقيناش مصابين من المقتحمين أو من السجناء أو من القوات لكن لقينا سجينا متوفيا كان بيحاول يهرب من شباك الغرفة وكان جسمه مليان فتحشر في الشباك ومات ومكنش في جسده أي إصابات لطلقات نارية وسمعنا من المساجين أن المقتحمين كانت لغتهم عربية وكانوا ملتحين بيهددوهم ويجبروهم على الهروب وكانوا بيهددوا المساجين اللي مكانتش عايزة تهرب بالقتل وأن المقتحمون ساعدوهم على الهروب لأنهم كانوا معاهم أسلحة وأدوات للهروب وكان في سجين قال لي إنه كان في واحد من المقتحمين يحاول فتح باب أحد السجون بالسلاح الناري اللي معاه فقامت الطلقة بالرجوع إليه مرة أخرى وقتلته وقاموا بنقله خارج السجن وأخذوه معهم وقاموا بحرق حجرة إدارة السجن والملفات.